قتل عمال الإغاثة الأجانب يزيد عزلة إسرائيل منظمة «وورلد سنترال كيتشن» تعلّق أعمالها… وتل أبيب تُقر بالمسؤولية

أثار قتل عمال إغاثة تابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأميركية غير الحكومية، التي توزع مساعدات غذائية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، تنديدات دولية واسعة، في خطوة من شأنها زيادة عزلة الدولة العبرية.

وقالت «وورلد سنترال كيتشن» غير الحكومية، أمس، إن سبعة أشخاص يعملون لصالحها، بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا، قضوا بغارة إسرائيلية على قطاع غزة. وأضافت أن العاملين الذين كان ضمنهم أيضاً فلسطينيون ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها إلى جانب مركبة أخرى.

وأوضحت أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر. وبناءً عليه، أعلنت المنظمة «تعليق عملياتها في المنطقة» بعد مقتل موظفيها.

وأقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قتل «عن غير قصد» عمال الإغاثة، مشيراً إلى أن «هذا يحدث في الحرب، وسنحقق في الأمر».

إسرائيل تخشى ضغوطاً لتسريع وقف الحرب

تل أبيب: نظير مجلي رام الله: كفاح زبون

الشرق الأوسط:3/4/2024

في حين سعت إسرائيل إلى احتواء جريمة قتل الموظفين السبعة في منظمة المساعدات الدولية «وورلد سنترال كيتشن» في دير البلح بقطاع غزة بوصفها خطأً غير مقصود، توقعت أوساط سياسية في تل أبيب تصاعد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف حرب غزة.

ويحمل القتلى السبعة جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا، إضافة إلى شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني، وقد بدأت أمس عملية نقل جثامينهم عبر معبر رفح.

وبينما قال رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، إن تفسيرات إسرائيل للهجوم على عمال الإغاثة غير مقبولة، استدعت بولندا سفير إسرائيل لتقديم احتجاج. في المقابل، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن واشنطن لا تتوقع أن يؤثر مقتل موظفي الإغاثة على محادثات وقف النار في غزة.

وقال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، لـ«القناة 13»، إن ضغوطاً شديدة على إسرائيل زادت خلال ساعات من الحادث كي توقف الحرب تماماً. أما «القناة 11» فقالت إن من غير المستبعد أن تتحول حادثة دير البلح نقطة تحوّل، يبدأ منها العد العكسي لوقف الحرب. وصرح الجنرال يسرائيل زيف، الرئيس السابق لدائرة العمليات في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، بأن «النتيجة الأولية للحادث هي أن أحداً لا يثق بإسرائيل ورواياتها». أما ألون مزراحي، المعلق في «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، فقال إن هذه الحادثة «هدية» تقدّم لقائد «حماس» في غزة، يحيى السنوار.

إلى ذلك، شهدت القدس الغربية، ليل الثلاثاء – الأربعاء ولليوم الثالث على التوالي، مظاهرات كبيرة مناهِضة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تخللتها محاولة مئات اقتحام منزله، فهرول رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) رونين بار بنفسه لحمايته، وسط تحذيرات أطلقها سياسيون من تداعيات الانقسامات على الداخل الإسرائيلي.

في غضون ذلك، هاجمت حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إيران بشكل غير مسبوق منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واتهمتها بإحداث الفوضى والفلتان والعبث في الساحة الداخلية الفلسطينية، بطريقة لا يستفيد منها سوى الاحتلال.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قيام قوات الإحتلال الصهيوني بقتل عمال إغاثة تابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأميركية غير الحكومية وهي توزع مساعدات بغزة المهدد بالمجاعة، ومن جنسيات اوروبية وأميركية ، تنديد من الدول الأوروبية للجريمة، ولكن هل إتخذوا إجراءات ضد الكيان الصهيوني؟ هل أوقفوا مدها بالأسلحة والذخائر وسحب القوات المرسلة؟ إنه العهر السياسي,

زر الذهاب إلى الأعلى