قتل عنصر سابق من تنظيم “داعش” الإرهابي خلال عملية إنزال جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في وقت صعد فيه التنظيم من عملياته في المنطقة.
وأوردت شبكة “الفرات بوست” المحلية أن طائرات التحالف الدولي ضد “داعش” مصحوبة بدعم عسكري من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، قامت بعملية إنزال جوي في حي الشبكة ببلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، استهدف منزلاً يأوي نازحين من بلدة الباغوز، حيث أسفرت العملية عن مقتل مدني يدعى محمد العودة الخالد العداد، من أبناء الشحيل.
من جهته، أوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن المنزل الذي استهدفه الإنزال يعود لشخص مقيم خارج سورية وتقطنه عائلة نازحة من ريف البوكمال، حيث داهمت قوة من “قسد” والتحالف المنزل واعتقلوا الرجال من العائلة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال، فيما جرى قتل عنصر سابق بـ”ديوان العقارات” لدى تنظيم “داعش” عقب إطلاق الرصاص عليه، وهو يسكن بجانب المنزل المستهدف.
وتزايدت أخيراً عمليات الإنزال الجوي للتحالف الدولي، كان آخرها قبل 4 أيام في بلدة الشحيل أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر “داعش”، وأيضاً قبل 5 أيام في مدينة البصيرة هدفت لاعتقال عدد من عناصر “داعش” يحملون الجنسية العراقية، حيث فجر التحالف منزلين في البلدة بعد التحقيق مع ساكنيها واعتقال بعضهم، وفجر منزلاً ثالثاً وقتل جميع ساكنيه بعد رفضهم تسليم أنفسهم، وفق شبكات محلية.
وفي سياق متصل، شن عناصر يتبعون لتنظيم “داعش” هجوماً على سجن عايد، وهو سجن الأمن العام التابع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، في مدينة الطبقة، بالتزامن مع تنفيذ عناصره داخل السجن عصياناً بالتنسيق مع المجموعة التي شنت الهجوم خارج السجن، ما أسفر عن سقوط قتلى من عناصر “داعش” المهاجمين والذين في السجن، إضافة إلى تمكن مجموعة من السجناء من الفرار.
وقالت شبكة “فرات بوست” إن “قسد” نشرت عناصرها قرب السجن، وسيرت دوريات عند مداخل مدينة الطبقة.
ورغم أن “مركز الرقة الإعلامي” التابع لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، أكد حصول هجوم على السجن، إلا أنه نفى حالات هروب منه. من جهتها، ذكرت صفحة “الرقة تذبح بصمت” المحلية أن طيران التحالف الدولي المروحي حلّق في سماء مدينة الطبقة وريفها بحثًا عن عناصر التنظيم الذين فروا من سجن عايد.
ولم ينشر التحالف الدولي أي بيان عن الحادثة، اليوم الجمعة، لكنه كان قد قال، أمس، إنه درب عناصر من “قسد” على كيفية التعامل مع حالات العصيان التي من الممكن أن ينفذها أسرى التنظيم في السجون.
وفي روايته لحادثة الهجوم على السجن، قال “مركز الرقة الإعلامي” إن خلايا نائمة تابعة لـ”داعش” هاجمت حاجزًا للقوات الأمنية التابعة لـ”قسد” عند دوار العجراوي على أطراف مدينة الطبقة، مشيراً إلى أن هذا الحاجز قريب من السجن المركزي المخصص لعناصر التنظيم، مؤكدًا أنه تم إفشال الهجوم، وقتل سبعة عناصر من التنظيم.
ولاحظ مراقبون أن عمليات تنظيم “داعش” زادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، خاصة تلك التي تستهدف عناصر “قسد” وحواجزهم وسيارتهم، وتم كذلك العثور على جثث تعود لمتعاونين مع “قسد” على الطرقات وفي السهول بالعديد من المناطق.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش”، أمس الخميس، مجموعة بيانات تتبنى عمليات شنها التنظيم خلال الشهر الحالي ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعدّ العمود الفقري لـ”قسد”.
وتشير البيانات إلى زيادة نشاط خلايا التنظيم على الرغم من تنفيذ التحالف الدولي، خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات أمنية في دير الزور، بمساندة “قسد”.
وتبنى التنظيم تدمير آليات عسكرية للوحدات الكردية ومقتل وإصابة من كان بداخلها، في كل من بلدتي البصيرة وهجين وقرية العزبة، بريف دير الزور الشرقي.
كما تبنى أيضًا إعدام شخص في منطقة حاوي الحوايج في منطقة ذيبان، بريف دير الزور الشرقي، قال إنه يعمل في استخبارات تلك الوحدات. وامتدت العمليات إلى قرية رشو في ريف الحسكة، حيث تبنى التنظيم تفجير عبوة ناسفة بعربة عسكرية تابعة للوحدات الكردية، وإصابة من كان على متنها.
المصدر: العربي الجديد