عندما جاء ربيعنا العربي. أعطت امريكا مؤشرا على لسان اوباما. انه يحترم ويقدس بحث العرب عن حريتهم ومطالبتهم بالديمقراطية. لكن الأمور لم تسر كما ادّعى. فها هي أمريكا مجددا تقف متفرجة على النظام وهو يقتل ويشرد الشعب السوري ويدمر سوريا وكأن ذلك يحدث في كوكب آخر.
لن ننسى فبالأمس احتلت امريكا العراق بعد تدميره وتركه في بنية طائفية تقسيمية . وقبل ذلك دعمت أنظمة الاستبداد العربي وغلّبت مصلحتها على حقنا في الديمقراطية والعدالة. وقبلها وبعدها دعمت وجود (اسرائيل) على فلسطيننا ودعمت عدوانها علينا عبر خمسين عاما
كنا ننتظر أن ينتقل الغرب وأمريكا للتعامل مع ربيعنا من موقع الند تجاهه وليس التابع له وأن تدعمه وتعيد اصلاح العلاقة معنا و تجعلنا ننسى الارث الاستعماري بصفته مرحلة مضت. وخلق علاقة مصالح متبادلة تخدم شعوبنا. لكن ذلك لم يحصل ف(اسرائيل) مازالت تتعامل مع قضية فلسطين. شعبا وارضا بمنطق الإلغاء فلا دولة فلسطينية على ارض ١٩٦٧م وتضييق على حياتهم . واستيطان ينمو على كامل أرض فلسطين التاريخية
. صمت واقعي عن عنف النظام السوري وفعله بقتل وتشريد الشعب وتدمير البلد. والتصرف فقط على أن لا يصل امتداد ثورتنا السورية الى (اسرائيل) كيماوي أو غيره
ان امريكا لم تستوعب أن ربيعنا هو اعادة الحقوق العربية كاملة لنصابها في دولنا العربية كاملة .
اولا: الحرية والكرامة والعدالة والدولة الديمقراطية. حق نصنعه على الأرض. بقليل أو كثير من العقبات لكننا ماضون لذلك دون تردد
.
ثانيا.حقوقنا مقدسة في ثروتنا الاقتصادية (نفط وغيره) نتصرف بها وفق مصلحتنا القومية والوطنية المطلقة
ثالثا.فلسطين هناك حل التقسيم مطروح؛ لا نرضاه استراتيجيا؛ ولكن نراه المطلوب مرحليا
ليكن . إن استمرار الأمر الواقع يعني ان امريكا و(اسرائيل) لم يدركوا أن ربيعنا وجد لاسترداد الحقوق جميعا
.
اخيرا.ان تصرف أمريكا جعلنا عند موقفنا الأولي: أن بين الرأسمالية والاستعمار والاستبداد و(اسرائيل)؟
زواج ابدي. وان طريق استرداد حقوقنا ما زال طويلا
جاء أوباما…. رحل اوباما
.إنه حاضر في الغياب
.ربيعنا العربي يمضي لغايته المقدسة
٢١ . ٣ . ٢٠١٣م.
قراءة موضوعية دقيقة لدور الإدارة الأمريكية من الربيع العربي ومستمر والذي يتكرر الآن بفلسطين.غزة ، يدعون حماية حقوق الشعوب والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويمارسون خلافها وفق مصالحهم ومصالح أزلامهم والأنظمة الوظيفية المصطنعة، أن بين الرأسمالية والاستعمار والاستبداد و(اسرائيل) زواج ابدي.