تل أبيب “منفتحة” على فترات توقف صغيرة في القتال وحصيلة القتلى في القطاع تتجاوز 10 آلاف وغوتيريش يصفه بـ “مقبرة الأطفال”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستدرس “فترات توقف تكتيكية صغيرة” في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو السماح بخروج الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس”. لكنه أكد مجدداً رفض وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح جميع الأسرى في القطاع الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة بعد الحرب. وأشار إلى أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج “حماس” عن الرهائن.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين إن غزة تتحول إلى “مقبرة للأطفال” مشدداً على المطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع الذي تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن عدد قتلى الضربات الإسرائيلية فيه تجاوز عشرة آلاف.
وترفض إسرائيل و”حماس” الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار. فإسرائيل تقول إنه يجب أولاً إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم مسلحو الحركة خلال هجومهم المباغت في جنوب إسرائيل يوم السابع من (أكتوبر تشرين الأول). أما “حماس” التي تسيطر على غزة فتقول إنها لن تحررهم أو توقف القتال والقطاع يتعرض القطاع للهجوم.
مع تجاوز عدد القتلى في قطاع غزة 10 آلاف، تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطاً متزايدة في الداخل والخارج لإرغام إسرائيل على اتخاذ خطوات لتقليل أعداد القتلى المدنيين خلال حملتها العسكرية.
ويشدد مسؤولون أميركيون على ضرورة حماية الأرواح البشرية في قطاع غزة، ويقول منتقدون إن الجهود الأميركية لا تزال غير كافية بعد شهر من القصف الإسرائيلي على المدنيين.
ورفض مسؤولون أميركيون وضع أي شروط لإرسال المساعدات، لكن العديد منهم عبروا عن إحباطهم بسبب عدم قدرتهم على إقناع إسرائيل بإظهار المزيد من ضبط النفس في هجماتها على غزة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الإثنين، أن غواصة أميركية من طراز أوهايو تعمل بالطاقة النووية، موجودة في الشرق الأوسط للمساعدة في منع تفاقم الحرب بين إسرائيل وحماس واتساعها نطاقها.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية صورة للغواصة في اليوم السابق على منصة “إكس”، حيث ظهرت وهي تعبر قناة السويس المصرية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين، إنها “الآن في منطقة عمليات الأسطول الخامس”. وأضاف “ما تفعله هذه (الغواصة) هو تقديم دعم لجهود الردع التي نقوم بها في المنطقة”، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
في السياق، أعلنت حكومة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين إعادة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر للسماح بإجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية العالقين في القطاع الذي تقصفه إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما أفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط 10022 قتيلاً بينهم 4104 أطفال منذ بدء الحرب.
وكان معبر رفح فُتح ثلاثة أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة الأسبوع الماضي للسماح بإجلاء عشرات المصابين الفلسطينيين والمئات من حاملي الجوازات الأجنبية قبل أن يتم إغلاقه السبت والأحد بسبب خلاف على عبور سيارات الإسعاف.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين سيطرته على مقر لحركة “حماس” في قطاع غزة يضم نقاط مراقبة ومناطق تدريب وأنفاقاً، مضيفاً أنه ضرب خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 450 هدفاً للحركة وقتل كثيراً من عناصرها، بينما قالت وزارة الصحة التابعة للحركة في غزة إن الضربات الجوية الأحدث قتلت العشرات.
ووصف صحافي من “رويترز” في القطاع القصف خلال الليل جواً وبراً وبحراً بأنه من بين الأكثر عنفاً وكثافة منذ بدء الحرب. في المقابل، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، أنها دمرت اليوم عدداً من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع.
في الأثناء أصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطرة بعد تعرضها للطعن أمام مركز للشرطة في القدس الشرقية قرب باب العمود وتم “تحييد” المهاجم، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان “وصل إرهابي مسلح بسكين إلى مركز شرطة شاليم وطعن جندية… قام حرس الحدود بتحييد الإرهابي بإطلاق النار”. وأفادت الشرطة بأن منفذ الهجوم فتى فلسطيني من القدس الشرقية من حي العيسوية، مشيرة إلى توقيف “مشتبه فيه آخر” على صلة بالهجوم قرب مكان الحادثة.
ومع رفضها الدعوات لوقف إطلاق النار لحين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، تتواصل الضغوط على إسرائيل لتجنب سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في غزة، في حين تسعى حملة دبلوماسية أميركية في المنطقة للحد من أخطار تصاعد الصراع.
المصدر: اندبندنت عربية
المتطرف الصهيوني رئيس حكومة العدو يرفع سقف مطالبه بعد أن هرول الغرب وبقيادة أمريكا لنجدته وللحفاظ عليه من الانهيار بعد أن فقد السيطرة خلال الساعات الأولى من 7 أكتوبر ، يتوقع نجاح حملته الوحشية للإبادة بغزة ضمن صمت وبل مشاركة الغرب المتوحش بحربه على غزة ؟ ضمن المتغيرات على الأرض والرأي العام الدولي وصمود المقاومة بغزة هل سيصل لمبتغاه هذا المتطرف ؟.