النظام السوري يكافئ نجدة أنزور: تعال استثمر في الكهرباء

يبدو أن المخرج السوري نجدة أنزور، يمثل حل النظام السوري لأزمة الكهرباء المستمرة في البلاد، بعدما أصدر وزير الكهرباء في حكومة النظام غسان الزامل، قراراً بمنح رخصة مؤقتة لشركة “مجموعة طاقة الرياح المستقبلية”، التي يملكها أنزور مع رجل الأعمال غسان كوركيس، لإنشاء مشروع مستقل لإنتاج كهرباء باستطاعة 7 ميغا واط.

وذكرت صفحة “المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء” عبر صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، أن المشروع المرخص بموجب قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010، سينفذ في مدينة حمص وتبلغ استطاعته الإجمالية الاسمية 7 ميغا واط.

وكان أنزور أعلن عن مشاركته في تأسيس شركة الطاقة المذكورة العام 2017، فيما بدا أنه مكافأة للرجل الذي يوصف بأنه مخرج النظام الأول إلى جانب عضويته في مجلس الشعب الذي ترأسه مؤقتاً العام 2017.

واللافت أن رأسمال الشركة لم تجاوز عشرة ملايين ليرة سورية، ما يعادل حوالي 19 ألف دولار أميركي فقط، ما أثار تساؤلات كثيرة حول الفساد الذي قد تمثله هذه النوعية من الشركات. وتبلغ حصة أنزور في الشركة 25% بينما يمتلك كوركيس حصة 75% فيها. وتتخصص بتجارة واستيراد وتصدير أجهزة ومعدات توليد الكهرباء من الطاقة البديلة، إضافة إلى تقديم خدمات التركيب والصيانة.

والحال أن الكهرباء تشكل أزمة كبيرة للسوريين حيث تزداد ساعات التقنين باستمرار، رغم توقف إمداد الجار لبنان بالطاقة الكهربائية منذ انتهاء عقود استجرار الكهرباء بين البلدين في 4 نيسان/أبريل الماضي. ويرجح كثيرون أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل النظام نفسه، كتمهيد لرفع الدعم عن قطاع الطاقة في البلاد، والاعتماد على شركات خاصة، يكافئ بها النظام ليس فقط قادة الميليشيات ورجال الأعمال الذين وقفوا إلى جانبه، بل أيضاً شخصيات مثل أنزور.

وتحول أنزور (66 عاماً) إلى المخرج الأول لبروباغندا النظام السوري، بسبب مواقفه الموالية إلى درجة التشبيح، وابتعد عن التلفزيون تدريجياً لتقديم أفلام سينمائية تعكس الحرب في سوريا من وجهة نظر النظام، ويتم وصفه غالباً بلقب المخرج العالمي من قبل وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية.

وتمت مكافأته على مواقفه بعضوية مجلس الشعب بعد نجاحه في “الانتخابات التشريعية” العام 2016 ثم العام 2020. علماً أنه عمل على إخراج مسلسلات وأفلام، خلال السنوات الماضية، لاقت استنكاراً في أوساط المعارضة السورية، بسبب تصويره لفصائل المعارضة ومناصري الثورة السورية بأنهم “إرهابيون”.

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى