حين يصبح المسكوت عنه الجزء الأكثر أهمية في الخطاب السياسي   

معقل زهور عدي

لو أن الشيخ حكمت الهجري اقتصر على معارضة الحكم بدمشق مهما كان سقف تلك المعارضة عاليا لكان مفهوما وليس مبررا أن يتحول كثير من المثقفين في السويداء من تميزهم عن مشيخة الدروز بإطارهم المدني السياسي إلى الدخول طوعا تحت عباءة مشيخة الدروز حين تعصف بالجبل أزمة كتلك التي تعصف به اليوم. فالعصبية الطائفية ليست قوية عند الدروز فقط. لكن أن لا يكتفي كثير من المثقفين الدروز بالبقاء تحت عباءة الهجري بل يندفعون للتنظير لموقعهم والدفاع عنه بل والدفاع عن الشيخ الهجري كزعيم ” علماني ” ويصمتون في الوقت ذاته عن دعوته للتدخل الاسرائيلي وشكره لنتنياهو لتدخله الانساني، ويصمتون عن المظاهرات الحاشدة في ساحة الكرامة التي ترفع العلم الاسرائيلي وتهين علم الثورة السورية وتطلب تدخل اسرائيل صمت القبور فذلك لايمكن فهمه ولا تبريره.

هذا الجزء من الموضوع ليس تفصيلا تافها أيها الأصدقاء بل هو أهم ما في الموضوع . الجزء الذي يصنع الفرق بين المثقف الوطني السوري وبين المثقف الطائفي الذي يضع طائفته فوق الوطن وفوق علم الوطن . لسان حالهم :

 ” وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى