لماذا تريد إسرائيل اتفاقًا أمنيًا مع سوريا بوساطة أمريكية؟ وما مصير الجولان؟

أحمد العموري

إسرائيل تغير موقفها من سوريا وتطمح لاتفاق أمني جديد

في تطور لافت للتوتر بين سوريا وإسرائيل ذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، باهتمامه بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة الولايات المتحدة.

وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بأن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاقية أمنية مُحدّثة والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وفقا للموقع الأمريكي.

من جهته قال الكاتب والسياسي السوري أحمد سعدو لأخبار الآن:  إنه لم يكن بالإمكان لدى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانفتاح على الحكم الجديد في دمشق لولا أن هناك بابًا أضحى مفتوحا بين دمشق وتل أبيب من أجل تحديث اتفاق فض الاشتباك الموقع عام ١٩٧٤ أو إعادة إنتاج اتفاقات جديدة للسلام مع إسرائيل..

وأضاف ان هذا ماساعدت به تركيا وأذربيجان ويمكن أن تكون الإمارات العربية المتحدة قد ساهمت بذلك أيضا.. حيث وجدت حكومة دمشق نفسها مضطرة إلى فتح هذا الباب لوقف الهجمات الإسرائيلية على الجغرافيا السورية ولإرضاء أمريكا ولمحاولة إيجاد حل لوقف عملية قضم الأراضي في الجولان من قبل إسرائيل والانسحاب على الأقل من المنطقة العازلة التي احتلتها تل أبيب بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو.

وتابع سعدو أن المفاوضات مع إسرائيل مازالت مستمرة وما انفكت إسرائيل تمارس ضغوطها رغم كل ذلك وصولا إلى حصد تفاهمات جديدة ضمن ظروف ضعف دمشق وعدم قدرتها على خوض أي معركة مع إسرائيل والاكتفاء بمسألة الاستقرار والمحافظة عليه.. ومنع إسرائيل من التدخل في السويداء أو الجولان أو شمال شرق سوريا.

أول محادثات من نوعها

وستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011، بحسب “أكسيوس” الذي اعتبر أن هذه الخطوة لافتة للغاية بالنظر إلى تاريخ العلاقة بين البلدين.

وقال مسؤول أمريكي للموقع: إنّ إسرائيل ترغب في إدراج قوات أمريكية ضمن قوة المراقبة الأممية المنتشرة على الحدود مع سوريا، في خطوة تشير إلى رغبة تل أبيب في تعزيز الرقابة الدولية وضمان التزام الأطراف ببنود أي اتفاق مستقبلي.

وفي السياق نفسه، أشار المصدر إلى أنّ إسرائيل لن تسحب قواتها من الأراضي السورية قبل التوصل إلى اتفاق جديد يشمل نزع السلاح في الجنوب السوري.

ووفقاً للتقرير، فقد أبلغ نتنياهو المبعوث الأمريكي توم باراك باهتمامه ببدء مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية، مشدداً على أن تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الرئيسي في هذا المسار.

 الجولان “نقطة فاصلة”

وستكون مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، إحدى علامات الاستفهام الكبيرة في أي محادثات سلام إسرائيلية سورية مستقبلية.

ويعتقد المسئولون الإسرائيليون أن الحكومة السورية الجديدة ستطرح قضية مرتفعات الجولان في أي محادثات سلام مستقبلية، لكنها قد تكون أكثر مرونة بشأنها من نظام الأسد، وفقا لأكسيوس.

المصدر: (أخبار الآن)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الكيان الصه.يوني وما يملكه من فائض القوة التي تحققت له بعد طوفان الأقصى بدأ يمارس عربدته على المنطقة لتحقيق مكتسبات ضمن هذا الموقف من الأنظمة الداعمة أوروبياً والإدارة الأمريكية، لذلك يسعى لتحقيق شروط ومكتسبات من نظام دمشق الجديد، فهل سترضخ الإدارة الجديدة بدمشق لشروطه؟ أم سيكون تأكيد لإتفاقية 1974 هي الحد الأقصى؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى