قال الرئيس الأميركي جو بايدن ، إن الولايات المتحدة تعمل على اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل و”حركة حماس” قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر ستة أسابيع على الأقل.
وأضاف بايدن للصحفيين بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض: “نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار”.
وأكد أنه لا ينبغي بدء عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح بدون خطة موثوقة بشأن حماية المدنيين، لافتا من جهة أخرى إلى أن الرد الأميركي في العراق وسوريا سيستمر.
تحذير من اجتياح رفح
من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة، مشيرا إلى أن نحو 100 ألف شخص قتلوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، والغالبية العظمى منهم نساء وأطفال.
وأضاف الملك محذرا: “من شأن أي هجوم إسرائيلي على رفح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب… لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر. نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي”.
وتابع: “علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة”، لافتا إلى أن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
وأوضح ملك الأردن أنه لا يمكن لأية وكالة أممية أن تقوم بالعمل الذي تقوم به وكالة الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية، وقال في هذا الصدد، إن عمل “الأونروا” حيوي أيضا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث 2.3 مليون مسجلون في الوكالة.
قلق شديد من خطر محتمل
وأكد أنه يجب أن تستمر الأونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي، مشيرا إلى أن الأردن ينظر إلى الخطر المحتمل بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية بقلق شديد، وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به.
وحث على عدم تجاهل الوضع في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس. وقال إن نحو 400 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ومنهم قرابة 100 طفل، بينما أصيب أكثر من 4 آلاف آخرين.
كما حذر عبدالله الثاني من أن التصعيد المستمر للمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية والأماكن المقدسة في القدس، إضافة إلى التوسع في بناء المستوطنات غير القانونية، سيؤدي إلى الفوضى في المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من المصلين المسلمين لا يسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى. كما أن الكنائس قد أعربت عن قلقها حول القيود المتزايدة وغير المسبوقة، إضافة إلى التهديدات.
وأكد جلالته أنه لا يمكن القبول بالفصل بين الضفة الغربية وغزة.
رفض الهجمات ضد المدنيين
وذكر أن 7 عقود من الاحتلال والقتل والدمار أثبتت، بصورة لا شك فيها، أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دون أفق سياسي، موضحا أن الحلول العسكرية والأمنية “ليست الحل. فهي لن تقود أبدا إلى السلام”. وقال إن المدنيين من الطرفين يستمرون بدفع أرواحهم ثمنا لهذا الصراع الممتد، مضيفا بأن كل الهجمات ضد المدنيين الأبرياء، النساء والأطفال، بما في ذلك هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر)، لا يمكن أن يقبل بها أي مسلم.
وتابع: “علينا أن نضمن ألا يتكرر رعب الأشهر الماضية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وألا يقبل به أي إنسان”.
ودعا إلى العمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والبدء فورا بالعمل لإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين.
وأكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام، هو الحل الوحيد الذي سيضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وللمنطقة بأسرها. وأكد أن الأردن مستعد للعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام.
المصدر: النهار العربي
كذب ونفاق الإدارة الأمريكية بايدن/كيربي/بلينكن يفوق التصور، تعمل من أجل السلام والأمان للكيان الصhيوني، وتعمل من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حماS، ولا يعترفوا بأن قوات الاحتلال الصhيوني ترتكب إبادة جماعية، وإنها تقتل المدنيين، ثم يدعون بأنهم يعملون للحل بالدولتين، أليس عهر سياسي ؟ والأكبر هو الأنظمة العربية التي تسمعهم وتمجدهم .