ليس فقط لأنه صديق العمر…
ولا لأنه رفيق بواكير الثورة من اول ايامها…
ليس فقط لأنه معتقل منذ ١٧ شباط ٢٠١٤ ولا أحد يعلم عن مصيره للامس…
ولا لأنه شاعر يعشق الياسمين ويغني للحب والسلام…
ولا لان امه ماتت وهي تقول لي اريد فقط ان اشم رائحته قبل ان أموت…..
ليس فقط لان اعتقاله كان بسبب علب الدواء والطعام، أكبر ادوات جرائم العصر، التي كان يحملها لأطفال ضواحي دمشق المحاصرة…
بل لان ناصر بندق وأمثاله الالاف من جيل الثورة الاوائل تم اغتيالهم بألف طريقة… بالقتل المباشر بالاعتقال والاخفاء القسري… بالاغتيال النفسي…. ومن نجا منهم لليوم يسأل أهو حي ام ميت… حي جسدا وألف قصة ماتت بداخله ويغالب قهره لليوم حتى يحقق لرفاقه ولو جزء من امل في احياء الذكرى واستعادة ما تبقى من هذا البلد المدمر بكل ما فيه….
ليس لأنه ناصر وحسب بل لان هذه الثورة رغم كل محاولات اغتيالها العمد بألف طريقة لكنها بقيت تغالب كل صنوف مكر وعهر السياسة وأدوات الحرب والقتل الفردي والجماعي، ولانها حقيقة عصر وعنوان تغيراته الكبرى، فما قبل ٢٠١١ ليس كما بعده… وها هي تتابع من جديد رغم كل الالم وحمل الذكريات الكبير وحجم كوارثنا الكبرى…
عظم الله أجرك يا وطن.
الله يرحمو شهيد الحريه والكرامه
الشهيد (بإذن الله) “ناصر بندق” من المناضلين في بواكير الثورة ومن اول ايامها، معتقل منذ ١٧ شباط ٢٠١٤ ولا أحد يعلم عن مصيره للامس، وامه ماتت وهي تقول اريد فقط ان اشم رائحته قبل ان أموت، إنه إجرام طاغية الشام وإرهاب، رثاء يستحقه ، الله يرحمه ويتقبله .