ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، صباح الإثنين، أن المليشيات التابعة لإيران نقلت خلال الساعات الفائتة أسلحة متطورة إلى “كتيبة الكيماوي” الواقعة ضمن سلسلة جبال تدمر الشرقية، في بادية حمص الشرقية، بالقرب من منطقة الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، على مسافة أكثر من 60 كيلومتر جنوب تدمر.
وقال المرصد إن الأسلحة التي جرى نقلها تضم صواريخ إيرانية الصنع متوسطة وبعيدة المدى، والمكان الذي جرى نقل الأسلحة إليه محصن بشكل كامل ويمنع الاقتراب منه بأي شكل من الأشكال.
وتضم “كتيبة الكيماوي” ملاجئ تحت الأرض ومجموعة أنفاق تسهل عملية الحركة تحت الأرض، بالإضافة لوجود خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية هناك، بحسب المرصد.
وشهدت منطقة التنف الشهر الماضي توتراً على خلفية تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية، وقد أعلن التحالف إسقاط طائرة مسيرة كانت تحلق في المنطقة.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن قاعدة التنف تشهد منذ أسبوع استنفاراً لقوات التحالف وفصيل “مغاوير الثورة” المتمركز إلى جانب قوات التحالف، وهذا الاستنفار بناء على معلومات تحذر من تعرض القاعدة لهجوم من مليشيات النظام أو “داعش”.
الطيران الروسي يقصف مجدداً ريف حماة
إلى ذلك، جدد الطيران الحربي الروسي، غاراته على مناطق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وذكر الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، أن القصف طاول قرية العنكاوي ومحيطها.
وكان الطيران الروسي قد استهدف، أمس، محطة مياه في أطراف مدينة إدلب وأصاب أحد المدنيين بجروح.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية” إن الهجوم “الجبان بمثابة جريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام السوري في سورية”.
وأضاف أن “الاعتداءات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا وإيران على قرى وبلدات شمال غربي سورية، تبرز الهاجس الأكبر لديهم في استهداف وقتل المدنيين بشكل متعمد وسط غياب للعدالة الدولية والتغاضي عن تلك الجرائم”.
خسائر فادحة للنظام
قتل وجرح قرابة 30 عنصراً من قوات النظام السوري، مساء أمس الأحد، جراء هجوم من مجهولين يرجح أنهم عناصر من تنظيم “داعش” على طريق تدمر دير الزور وسط البادية السورية. وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى تدمر وشن الأخيرة عشرات الغارات ضد أهداف مجهولة في عموم مناطق البادية.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن قرابة ثلاثين عنصراً من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح إثر استهداف حافلة مبيت عسكرية على طريق تدمر دير الزور بصاروخ حراري موجه ترافق مع إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة.
وأوضحت المصادر أن المهاجمين فروا مباشرة إلى جهة مجهولة قبل وصول مؤازرة من قوات النظام.
وذكرت المصادر أن الاستهداف وقع بالقرب من منطقة المحطة الثالثة على بعد قرابة 40 كيلومتر شمال شرق تدمر، حيث كانت الحافلة عائدة بعناصر وضباط منحو إجازات للمبيت.
بدورها، اتهمت وكالة أنباء النظام “سانا” تنظيم “داعش” بالوقوف وراء الهجوم وزعمت بأن المهاجمين جاؤوا من منطقة سيطرة قوات الاحتلال الأميركي بناحية التنف قرب الحدود السورية الأردنية أقصى شرق جنوبي محافظة حمص.
وذكرت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن الهجوم هذا جاء بعد قرابة 24 ساعة من وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر جرى نقلها من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات كان من ضمنها مجموعات مقاتلة من مليشيات فاغنر ومن المتوقع أنها جاءت للمشاركة في عمليات بالبادية.
المصدر: العربي الجديد