اعترف الرئيس التونسي، قيس سعيد، بتلقي دعم أمني واقتصادي من دول وصفها بـ”الشقيقة”، قائلا إنه سيأتي الوقت المناسب ليكشف عنها وعن أدوارها.
ولدى استقباله محافظ البنك المركزي، وخلال خطبة طويلة على مسامع الأخير، قال سعيّد: “الحمد لله أن لدينا أشقاء صادقين يقفون معنا في كل المجالات، وخاصة في المجال الأمني والاقتصادي”.
وأضاف: “ستأتي اللحظة لأعلن عن هذه الوقفة التاريخية لعدد من أشقائنا وأصدقائنا”.
وتابع، متحدثا عن خصومه السياسيين في البلاد: “بعد أن أفرغوا خزائن الدولة تداعوا (الأطراف الخارجية) لشد أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي نعيشها”.
وادعى سعيّد أنه يخوض “حربا ولكن بدون رصاص ولا دماء”.
واعترف سعيّد بوجود أزمة مالية واقتصادية، محملا خصومه مسؤوليتها، وهي التي تذرع بها للانقلاب على الحكومة والبرلمان.
لكن الرجل المتذرع بالسعي لإنقاذ الشعب التونسي لم يتحدث عن رؤيته بهذا الصدد، باستثناء استجداء الدعم الأجنبي، مؤكدا أنه على اتصال بـ”أشقائه” لتوفير أموال من شأنها إعادة التوازن للبلاد.
وكانت “عربي21” قد كشفت في وقت سابق عن دور كل من الإمارات ومصر في انقلاب قيس سعيد بتونس، وهو ما اعترف به الأخير ضمنيا في حديث مع محافظ البنك المركزي الليلة الماضية.
والخميس الماضي، قالت مصادر خاصة لـ”عربي21″ إن السفير الأمريكي في تونس دونالد بلوم، طلب من سعيّد أن يطلب مغادرة ضباط المخابرات المصريين والإماراتيين المتواجدين في البلاد، قائلا إنهم رافقوا عملية الانقلاب.
وأوضحت المصادر أن الضباط كانوا قدموا إلى تونس بذريعة تقديم مساعدات لمقاومة جائحة كورونا قبل أسبوعين تقريبا، ولم يغادروها حتى اللحظة.
المصدر: عربي21