
طالب عدد من سائقي الشاحنات في شمال شرقي سوريا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتعويضهم عن خسائرهم، بعدما تعرضوا للخداع بنقل أسلحة بدلاً من مساعدات غذائية، ما أدى إلى استهداف شاحناتهم بغارة جوية تركية في كانون الأول الماضي، عقب سقوط نظام الأسد.
وقال مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” إن “قسد” أبلغت السائقين بأن مهمتهم تقتصر على نقل مساعدات إنسانية، إلا أنهم اكتشفوا لاحقاً أن الشحنة كانت أسلحة وذخائر مخزنة في مستودعات قوات النظام المخلوع، حيث أجبرتهم “قسد” على تحميلها ونقلها لمستودعاتها، بزعم أنها ستكون بحماية التحالف الدولي.
خسائر فادحة وتعويضات غير كافية
وفي ليلة 9 من كانون الأول، شنت طائرات مسيرة تركية غارات على القافلة، ما أدى إلى تدمير نحو 17 شاحنة داخل الفوج 54 وفي محيطه جنوبي مدينة القامشلي، في أثناء نقل “قسد” شحنة أسلحة وذخائر من مستودعات قوات النظام المخلوع عقب سقوطه.
وأكد المصدر أن القصف أدى إلى تدمير كامل للذخيرة وجميع الشاحنات، بينما لم تقدم “قسد” أي تعويضات لأصحاب الشاحنات حتى الآن، رغم ترويجها لتعويض بعضهم بمبالغ لا تتجاوز 50 في المئة من قيمة خسائرهم.
“قسد” تستولي على ترسانة أسلحة النظام في الحسكة
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا” عن استيلاء “قسد” على ترسانة ضخمة من أسلحة وذخائر قوات النظام في الحسكة، شملت دبابات، وقذائف هاون، وراجمات صواريخ، ومدفعية وآليات عسكرية، وذلك بعد سيطرتها على المواقع العسكرية التابعة للنظام المخلوع عقب سقوطه.
وأوضحت المصادر أن “قسد” نقلت هذه الأسلحة إلى مستودعاتها في مناطق جنوبي الحسكة والشدادي، لتجنب الغارات الجوية التركية التي تستهدف مواقعها شمالي الحسكة.
كما نقلت كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة من دير الزور ومطارها إلى مناطق سيطرتها، بعد دخولها إلى المدينة بموجب اتفاق مع روسيا، قبل أن تنسحب لاحقاً وتسلمها للحكومة السورية الجديدة.
المصدر: تلفزيون سوريا