جدد الطيران الحربي الروسي، الاثنين، غاراته على مناطق في تلال الكبينة بريف اللاذقية ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب، شمال غربي سورية، فيما جرح عناصر من “هيئة تحرير الشام” بهجوم من مجهولين طاول موقعاً لهم في ريف إدلب، في حين ضرب انفجار مجهول منطقة تخضع للفصائل بريف إدلب أيضا.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، إن الطيران الحربي الروسي شن ست غارات على مواقع في تلال الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، موضحا أن الغارات طاولت مناطق تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية من جرائها.
وبحسب الناشط، فإن القصف هو الثاني على المنطقة خلال الأسبوع الجاري وجاء بعد ساعات طويلة من الهدوء في المنطقة عموما، وتزامن مع قصف جوي مماثل على المنطقة الواقعة بين بلدتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية، وقصف مدفعي من قوات النظام السوري على محور قرية سفوهن بريف إدلب الجنوبي دون وقوع خسائر بشرية أيضا.
في غضون ذلك، سمع دوي انفجارات عنيفة في موقع يعتقد أنه مستودع ذخيرة لأحد الفصائل العسكرية المعارضة للنظام السوري في منطقة معراتة الشلف بريف إدلب الشمالي القريب من الحدود السورية التركية، ولم يتبين في ما بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن خطأ أو عن استهداف خارجي.
وأكدت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن الانفجارات وقعت في مستودع ذخيرة تابع لـ”هيئة تحرير الشام”، واستمرت الانفجارات عدة دقائق، ومن الواضح أنها كانت ناجمة عن مجموعة كبيرة من الذخيرة ونتجت عنها سحب من الدخان ما أثار الخوف لدى الأهالي في المناطق القريبة. وبحسب المصادر نفسها، لم تسجل أي عملية قصف جوي أو صاروخي على المنطقة.
وذكرت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن الانفجارات وقعت بعد ساعات من اشتباكات نتجت عن هجوم شنه مجهولون على موقع لـ”هيئة تحرير الشام” عند مفرق بلدة معرة مصرين في أطراف مدينة إدلب، وأدى الهجوم، وفق المصادر، إلى وقوع جرحى من عناصر الهيئة فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.
من جانب آخر، داهمت فرق عسكرية تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، منازل مدنيين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واعتقلت عدة أشخاص وقادتهم إلى قاعدة التحالف الدولي ضد “داعش” في حقل العمر النفطي.
وذكرت مصادر، لـ”العربي الجديد”، أن الاعتقالات طاولت أشخاصا من عائلة واحدة بينهم عامل في حقل العمر إضافة لفتى، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن سبب الاعتقال، حيث نقلت المصادر أنها ربما تكون على خلفية عمليات تهريب أسلحة ونفط.
وكانت المليشيات قد أفرجت، أمس، عن شخصين من سجونها من أبناء دير الزور، واتهمها ناشطون بتعذيب شخص اعتقلته لساعات في أحد السجون التابعة لها بالمنطقة، حيث تحتجز المليشيات مئات المعتقلين في سجونها لأسباب وتهم مجهولة.
المصدر: العربي الجديد