نفذ الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الجمعة، عدة غارات جوية مستهدفاً مواقع عسكرية ومستودعي للذخائر تتبع للميليشيات الإيرانية في ريف محافظة حمص بوسط سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، من سماء لبنان، مستودع أسلحة ومقر عسكري في مطار الضبعة العسكري الذي تنتشر فيه قوات من “حزب الله” وميليشيات مدعومة من إيران ومستودع آخر للأسلحة والذخائر في محيط بلدة شنشار بريف حمص الجنوبي الغربي، وسط البلاد.
وأكدت المصادر، أن الاستهداف أسفر عن اندلاع حرائق ضخمة داخل مستودع الذخائر، بالتزامن مع وقوع انفجارات بين الفينة والأخرى ناجمة عن انفجار ذخائر داخل المستودع، موضحةً أن هناك عدد من القتلى والجرحى ضمن المواقع المستهدفة.
بدورها، قالت وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام السوري، أنه في “حوالي الساعة 00:50 من فجر اليوم السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص”.
وأضافت سانا أن “العدوان أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح و اشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات”.
وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” في صفحته الرسمية على تويتر أن انفجارات عنيفة سُمعت في حمص وأن مستودعاً للذخيرة تابع لحزب الله في مطار الضبعة العسكري في حمص اسُتهدف بصواريخ إسرائيلية.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الجاري قام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف مخزن للأسلحة تابع لـ “حزب الله” بعدة غارات جوية في منطقة مطار الضبعة العسكري.
وكان سلاح المدفعية الإسرائيلي استهدف ليل الأحد الفائت، بنحو 20 قذيفة صاروخية نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري و “حزب الله” شمال محافظة القنيطرة وتلة “قرص النفل” غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة، جنوب سورية.
كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، بعدة غارات جوية مطار دمشق الدولي وعدة نقاط عسكرية أخرى تابعة للميليشيات الإيرانية في الريف الجنوبي للعاصمة السورية دمشق، ونقطة رادار تل الصحن التابعة لقوات النظام السوري في ريف محافظة السويداء الجنوبي الشرقي، جنوب البلاد.
وكان مستشار في “الحرس الثوري الإيراني”، يدعى ميلاد حيدري، قُتل في 31 من مارس/ آذار الفائت، باستهداف إسرائيلي طاول محيط دمشق.
وفي21 مارس/ آذار الفائت، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري في مدينة حلب، ما أسفر عن خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، فيما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن 15 عنصراً من عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها قُتلوا في 19 فبراير/ شباط الفائت، جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، كما تعرض مطار حلب الدولي في سبتمبر/ أيلول عام 2022، إلى ضربتين إسرائيليتين منفصلتين خرج على إثرهما عن الخدمة قبل أن يعود للعمل بعد حوالى عشرة أيام.
المصدر: العربي الجديد