ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربات الجوية الروسية التي تزامنت مع الاحتفال بأحد الشعانين عند الأرثوذكس الأحد، وشملت هجوماً أدى إلى مقتل أب وابنته في منزل بمدينة زابوريجيا.
وأعلن الجيش الأوكراني عن وقوع هجمات وقصف روسي في جميع أنحاء الجبهة وأن القتال الأشد ضراوة لا يزال يركز على مدينتين في منطقة دونيتسك الشرقية هما باخموت وأفدييفكا.
وتحاصر القوات الروسية باخموت منذ شهور في أطول معركة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت خدمات الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إن رجلا يبلغ من العمر 50 عاماً وابنته 11 عاماً لقيا حتفهما بعد أن قصفت القوات الروسية مبنى سكنياً في زابوريجيا في جنوب شرق البلاد.
وجرى انتشال امرأة تبين أنها زوجته من تحت الأنقاض.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي “هذه هي الطريقة التي تحتفل بها الدولة الإرهابية بأحد الشعانين… هذا يوضح كيف تضع روسيا نفسها في عزلة أكبر عن العالم”.
وغالبية سكان أوكرانيا البالغ عددهم 41 مليون نسمة من المسيحيين الأرثوذكس الذين سيحتفلون بعيد القيامة بعد أسبوع من الآن.
الهجوم المضاد
وشدد زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الأحد، على أنه لا يجب الاستهانة بهجوم أوكرانيا المضاد، مؤكداً أن كييف جمعت بين 200 ألف إلى 400 ألف جندي لهذا الهجوم.
وتتعدد السيناريوهات المتوقعة للمنطقة التي سيستهدفها هذا الهجوم، أبرزها منطقة زابوريجيا، باتجاه ميليتوبول وبيرديانسك وبحر آزوف.
النزاع الأوكراني في صلب زيارة لولا إلى الصين
ويتوجه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الصين الثلاثاء، بعد إرجاء زيارته بسبب إصابته بالتهاب رئوي، لإظهار أن بلاده يمكنها العودة إلى الساحة الدولية لأداء دور رائد، ولا سيما في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.
كان من المقرر أن تتم هذه الزيارة الرسمية للرئيس البرازيلي إلى أكبر شريك تجاري لبلاده في الفترة بين 25 و31 مارس (آذار)، لكن الأطباء أوصوا بتأجيلها بسبب “التهاب رئوي خفيف” شفى منه الآن.
ويلتقي لولا (77 عاماً) الجمعة نظيره شي جينبينغ “لتبادل وجهات النظر بشأن الحرب في أوكرانيا” بشكل خاص، على ما أعلن وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا.
وكان الرئيس البرازيلي قد أدلى الخميس من جديد بتصريحات مبهمة حول هذا النزاع.
وأكد أن روسيا “لا تستطيع الاستيلاء على أراض من أوكرانيا”، إلا أنه أعلن كذلك أن الرئيس الأوكراني لا يمكن أن “يحصل على كل شيء”، مقترحاً أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب.
وهذه الزيارة الرسمية للصين هي الرابعة للرئيس البرازيلي الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير (كانون الثاني) بعد أن كان رئيساً من 2003 إلى 2010.
اقتراح “غامض”
والبرازيل التي رفضت، مثل الصين، فرض عقوبات على موسكو، كانت قد وضعت في نهاية يناير (كانون الثاني) اقتراحاً ما زال غامض المعالم بشأن وساطة دول عدة في النزاع في أوكرانيا.
وقال الرئيس البرازيلي إنه “واثق” من فرص نجاح هذا الاقتراح، معرباً عن أمله في “إنشاء” مجموعة الدول بعد عودته من الصين.
في 25 مارس، اجتمع سيلسو أموريم، كبير مستشاري الرئيس البرازيلي للشؤون الدولية، في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف الذي يزور البرازيل في 17 أبريل (نيسان).
وصرح أموريم لشبكة “سي أن أن برازيل” عندما سئل عن نتيجة اللقاء مع بوتين “القول إن الأبواب مشرعة (أمام محادثات السلام) سيكون مبالغة، لكن القول بأنها موصدة ليس صحيحاً أيضاً”.
لكن الكرملين استبعد الخميس “أي أفق لحصول تسوية سياسية” بوساطة صينية، على الرغم من التوافق الذي عبر عنه بوتين ونظيره شي خلال زيارة هذا الأخير لموسكو في نهاية مارس.
وفي بكين، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إنه يعول على نظيره الصيني “لإعادة روسيا إلى رشدها” بشأن القضية الأوكرانية.
مجموعة “بريكس”
قبل لقائه مع شي الجمعة في بكين، سيتوجه لولا إلى شنغهاي الخميس لحضور تنصيب الرئيسة اليسارية السابقة للبرازيل ديلما روسيف (2011-2016) رئيسة لمصرف التنمية الجديد المعروف أيضاً بـ “بنك بريكس”.
في 2006، وخلال فترة ولايته الأولى، أُنشئت مجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة التي تضم البرازيل والهند والصين وروسيا وجنوب أفريقيا.
وستتناول زيارة لولا إلى الصين بشكل أساسي القضايا السياسية الدولية، فقد تم التعامل مع الجانب الاقتصادي قبل أسبوع، خلال التاريخ الذي حدد سابقاً للزيارة عندما سافر أكثر من 500 رئيس شركة برازيلي، من أغلب قطاع الزراعات الصناعية، إلى الدولة الآسيوية.
وتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية تعاون، يتيح أحدها إجراء صفقاتهما التجارية مباشرة واستبدال اليوان بالريال والعكس بالعكس بدلاً من الاعتماد على الدولار.
وبلغ حجم التجارة الثنائية 150 مليار دولار العام الماضي، مع 89,7 مليار دولار من الصادرات البرازيلية إلى الصين.
المصدر: اندبندنت عربية