أتت برقتها إلينا..
تخطو بثوب العرس أبيض لونه
مطرّز العنقِ.. معشّق الأكمام..
كالوشم.. مرسوماً..
لكنّه … بحبر الشهداء…
………….
حين أشرقت ِعلينا
تفتحتْ في كل قلبٍ
زهرة ٌ بيضاء
…………
فهذا عامك العاشر، حبيبتنا،
أطلّ …
وما زال الشوق.. اليكِ يجذبنا …
وما زال حبكِ … في الله يجمعنا..
وما زال إلى عينيكِ..
يأخذنا …..
………….
شبابنا … تمضي اليكِ
وبناتنا..
أطفالنا..
شيوخنا، ونساءنا.. والكلُّ
حضور العرس يأتي …
وما زال العرس عرسُكِ..
هو ذات العرسْ..
عرس الشهداء…
من دافعوا عن عرضهم
أو أرضهم
أو دينهم
او دافعو عن قرآنهم
وعن انجيلهم
ضد جلاد مجرم.. وفاسق قواد ….
…………………
قطفوا لأجل عينيك زهرَ قلوبهم …
وردةً حمراء …
وما بلغوا – في عرفهم – كلَّ الوفاء …
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
حبيبتنا وتسري في دمانا..
ثورةَ عزةٍ وكرامةٍ.. وكبرياء ….
……………….
هذا وطنّا اليومَ مُزداناً بقبوره
تزينْ.. شواهدَها وجوهُ الشهداء …
وترى ازدحاما حولها منّا …
ومن باقي الأصدقاء..
هناك وفي أحواضها كنّا..
نغرس المسكَ عندَ المسكِ
في كل صبح يطلُّ … وفي كلِّ مساء..
العرسُ – حبيبتي – ماضٍ إلى عرسانكِ..
نصراً … فالحقُّ جاء..
لأن الله خطّ حروفه نونا وصاد …
وقال نحن نكمله.. ألفاً وراء
فالنصر عند الله مكتوبٌ لنا..
وهو إذا أراد لنا أمراً.. شاءْ..