اولا : استيقظ النظام العالمي كله على ضرب الكيماوي في سوريا. مجددا في نيسان عام ٢٠١٣م، أمريكا بعد تردد قالت هناك استعمال محدود، المهم التأكد؟!. وبريطانيا قالت إنها تأكدت في مختبراتها بأن النظام استعمل الكيماوي. وفرنسا(مشكوره)؟!. ستدرس وتقول ما رأيها!. والنظام يتهم الإرهابيين ؟!. وروسيا قالت :لن تسمح للعبة دولية جديدة كالعراق للتدخل وإسقاط النظام السوري
ثانيا : منذ خروج الإنسان من الغابة. وهو يطور وسائل الدفاع عن النفس والهجوم أيضا. للاسف مع تقدمه صارت وسائله أكثر ضررا للإنسان والكائنات الحية والطبيعة عموما
ثالثا : كانت الوسائل البدائية من سيف ورمح و..الخ. هي التي غطت مرحلة ما قبل.التقدم العلمي الحديث الذي جاء . مقترنا بالتطور الرأسمالي. وعمله للسيطرة على الكرة الأرضية. وكان هذا التطور يخدم صراع الرأسمالية فيما بينها. وبمواجهة الشعوب المتخلفة. لنهب خيراتها واستعبادها في لعبة الرأسمالية للسيطرة على مصادر الرزق في الأرض
رابعا : كانت الحروب العالمية التي خاضها الغرب فيما بينهم للسيطرة على العالم .أسوأ طور في استخدام السلاح ضد الآخر. وحتى شعوبهم. استخدم السلاح الجرثومي والكيماوي. يعتمدون على اخر ماتوصل اليه العلم .من فهم الطبيعة وإعادة تدويرها ضد البشر على شكل جراثيم (هناك من يدعي ان الايدز نتاج حرب جرثومية) او كيماويات تقضي على البشر. وتحيّدهم في المعارك
خامسا: اما السلاح الذري. فهو الطور الأسوأ في تطور السلاح الضار بالبشر والطبيعة . فهو يقضي على الإنسان ومصادر الحياة والطبيعة لعقود. ان لم يكن قرون
.سادسا: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وتقاسم دول العالم بين الكبار الذين توافقوا على تحييد السلاح الذري ومنع انتشاره. وتوافقوا بشكل متدرج على تقنين الحروب. لتكون نتائجها على المتحاربين فقط. (وبالواسطة بين الضعفاء لصالح الأقوياء). وتوافقوا على منع السلاح الكيماوي والجرثومي. لما له من مردود ضار وشامل وبعيد المدى على الانسانيه…؟
سابعا : لن ننخدع بأن هناك سلاح جيد وآخر سيئ . كل الاسلحة ضد الإنسان . لكن الغرب أراد تقنين السلاح واستخدامه في حيز معين تحت السيطرة (في ارض الاعداء ولحمهم فقط)… وهذا سبب رفضهم للسلاح الشامل (ذري وكيماوي وجرثومي) لكي لا يمتد تأثيره عليهم
.ثامنا : في سوريا توافق النظام (للقضاء على الثورة واستمراره في السلطة) مع حلفائه (واستمرار النفوذ والمصالح بنهب المال العام وهدر الدم السوري) مع الغرب وامريكا (واسرائيل) بشكل غير مباشر (على تدمير سوريا وضرب لحمتها الوطنية وعودتها للخلف عشرات السنين. وعدم امتداد الربيع للمشرق العربي..). توافقوا على استمرار الصراع ولو تدمرت سوريا وافني الشعب السوري…. (هذا ما تأكد من النتائج على الأرض)؟
.تاسعا : كانت مقولة عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي . كلمة السر بين كل الأطراف (النظام وحلفاؤه والغرب وامريكا واسرائيل..). وكان استخدام الكيماوي الخط الأحمر المدعى بينهم جميعا. حتى لا يمتد الموت (واقعا او احتمالا) (لاسرائيل) . ولم يكن يعنيهم جميعا . الشعب السوري…؟
.عاشرا : وحتى وجود الكيماوي واستعماله في سوريا. تبين انه ليس خطا أحمر بل مساحة خضراء من السماح تمتد لتشمل التراب السوري كاملا. تهدر دمنا السوري المراق عليه
.حادي عشر : الغرب يريد إرسال بعثة تقصي والنظام يرفض وروسيا تتعلل تريد الاستثمار السياسي. وأمريكا تتريث. والغرب ينتظر عصا المايستروا (اسرائيل وامريكا). والكل مهموم كيف يستمر هدر دم السوريين بشرا وحجرا وشجرا. بحيث لا يتأثر الغرب (واسرائيل). هنا مربط الفرس الان
اخيرا.نحن الشعب السوري .نعرف كل ذلك ولن نغفر . ولن نتوعد بما لا نستطيع ولا نريد أن نفعله. ولكن ستكون ثورتنا بداية دخول الإنسان عصر الإنسانية بالحفاظ (فعلا لا قولا) على حرية الإنسان وكرامته وحقه بالعيش الكريم والعادل وفي دول ديمقراطية وعلى الأرض السورية كلها
.لقد ارتفع الغطاء عن الرأسمالية. كنظام ضد الإنسانية. ولو ادعى بالديمقراطية فترة قرنين وأكثر
إن ثورتنا السورية كشفت عار العالم وزيف ادعاءاته عن الإنسان وحقوقه. ها هو يتحرك إلى مصالحه على حساب الدم السوري المستباح لن نغفر مجددا وانا لمنتصرون.
٣٠ .٤ .٢٠١٣