قالت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إن حوادث إحراق مكاتب “المجلس الوطني الكردي” في سوريا “لا تصدّق عليها الإدارة الذاتية”، وطالبت بمحاسبة من يقف خلفها.
وقالت أحمد لوكالة “نورث برس“،إن هجمات من هذا النوع لا علاقة لـ”الإدارة الذاتية” بها، لكن طالما أنها تحدث وتتكرر، فإن “الإدارة” ومؤسساتها المعنية مسؤولة عن التحقيق في حوادث كهذه ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
أحمد شددت على أن محاسبة الفاعلين “علنًا” ضرورة لما يخلق من شفافية لعمل المؤسسات ويخلق “التقارب بينها و بين المواطنين”.
وحول الاتهامات الموجهة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) قالت أحمد، إن اتهام “الإدارة الذاتية” أمر غير واقعي، وبعيد عن الموضوعية، مشيرة إلى أن الأخيرة تبذل الجهود في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا تمييز بين حزب أو آخر، إنما الجميع يستفيدون من خدماتها.
وأضافت أن لا وجود لقرار أو سلوك يهدف لحرق مكاتب الأحزاب، وطالبت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بالقيام بمسؤوليتها تجاه هذه الحوادث لإنهائها.
ودعت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” حزب “الوحدة” للتعاون مع “أسايش” بهدف الكشف عن ملابسات الحادث.
من جانبها، قال “أسايش“، إن مجهولين أحرقوا فجر الأربعاء مقرين لـ”المجلس الوطني الكردي” في مدينة القامشلي، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية، مشيرة إلى أن قواتها بدأت التحقيقات في الحادثة.
تعليق إلهام أحمد الرئيسة المشتركة السابقة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) جاء بعد ساعات من إدانة الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الذي تعرضت له مكاتب الأحزاب السياسية الكردية المنضوية تحت مظلة “المجلس الوطني”.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس”، الخميس، إن الهجمات على مكاتب حزب “الديمقراطي الكردستاني” والأحزاب السياسية الأخرى في القامشلي يجب أن تتوقف.
وطالبت جميع الأطراف بالانخراط في “خطاب هادف” لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف.
وكان “المجلس الوطني” قال الأربعاء، إن مسلحين يتبعون لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الكردي هاجموا مقرين لأحزاب سياسية من مكوناته في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، وأحرقوهما بما فيهما من أثاث ومستلزمات، كما حاولوا إحراق مكتبه في بلدة القحطانية شرقي الحسكة.
ويشكل حزب “الاتحاد الديمقراطي” عماد “الإدارة الذاتية”، كما يشكل جناحه العسكري “وحدات حماية الشعب” نواة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا شمال شرقي سوريا.
وتتكرر هجمات المجموعات المقربة من “PYD” على مكاتب “الوطني الكردي” والأحزاب السياسية المنضوية تحته، ودائمًا ما يتهم “المجلس” مجموعات “الشبيبة الثورية” بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وتجتمع الأطراف الكردية متضمنة “المجلس الوطني” و”الاتحاد الديمقراطي” بشكل رئيس، ضمن مسار للحوار يعرف باسم “الحوار الكردي- الكردي”، وانطلقت أولى جولاته في تشرين الثاني 2019، لمعالجة الخلافات بين الأطراف المذكورة.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”.
المصدر: عنب بلدي
دوماً يكون المستفيد من الجريمة تدور حوله شبهات الفعل الجرمي، من المستفيد من الهجوم على مكاتب “المجلس الوطني الكردي” حديث الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” حديث لا يزيل التهمة عن منظمات “قسد” بهذا الهجوم.