أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي “تحييد” مهاجم فيما البحث مستمر عن الآخر، حيث قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في هجوم بإطلاق النار نفذه مسلحان فلسطينيان اثنان بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وفق ما أكد مصدر طبي إسرائيلي الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات تبحث عن مسلح بعد “تحييد” الآخر في مكان الحادثة، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المسلح قتل بالرصاص ولم يؤكد مسؤولون فلسطينيون وفاته على الفور.
وذكرت خدمة إسعاف “نجمة داوود الحمراء” الإسرائيلية في بيان، “تأكدت وفاة أربعة أشخاص وهناك أربعة جرحى آخرون، أحدهم مصاب بجروح خطرة” في هجوم بإطلاق النار بالقرب من مستوطنة عيلي في الضفة الغربية.
ولم تتمكن خدمة الإسعاف من تأكيد جنسيات القتلى بعد اتصال لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم بأنه “إرهابي” مؤكداً “بذل الجهود كافة لاعتقال المهاجمين”.
وقال غالانت إن اجتماعاً بين القادة الأمنيين الإسرائيليين سيعقد في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينيتش).
من جهتها، رحبت حركة “حماس” الحاكمة في قطاع غزة بالهجوم وقالت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، “لم يتأخر الرد على جرائم الاحتلال… هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا”.
قتيل فلسطيني
ويأتي الهجوم غداة مقتل ستة فلسطينيين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وليل الإثنين – الثلاثاء، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً بالقرب من مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “مصرع الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 سنة) بالرصاص الحي في الرأس، في بلدة حوسان”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “مشتبهاً فيه ألقى قنابل حارقة باتجاه جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعمليات روتينية” في بلدة حوسان قرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأضاف البيان أن “الجنود ردوا بالنيران الحية وتم تحديد إصابة”.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة العملية العسكرية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، أمس الإثنين وتخللتها اشتباكات، إلى ستة قتلى فلسطينيين بينهم فتى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية “مقتل أمجد عارف فياض أبوجعص (48 سنة) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، ليرتفع عدد قتلى اقتحام جنين إلى ستة”.
وأصيب ثمانية جنود إسرائيليين في الاشتباكات العنيفة التي شهدت إطلاق مروحيات إسرائيلية النار، وهو تكتيك لم تشهده الضفة الغربية منذ سنوات طويلة، بحسب مسؤول أمني فلسطيني.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها دخلت جنين لاعتقال اثنين من “المطلوبين المشتبه فيهما”، أحدهما ينتمي لحركة “حماس” والآخر لـ”الجهاد الإسلامي”.
ومنذ بداية يناير (كانون الثاني) قتل ما لا يقل عن 166 فلسطينياً و20 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة لوكالة “الصحافة الفرنسية” تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصر من الجانب الفلسطيني، أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.
المصدر: أ ف ب/اندبندنت عربية