نصفهم من الضباط… عشرات القتلى والجرحى بهجوم على الكلية الحربية في حمص

استهدف هجوم بمسيّرات الخميس الكلية الحربية في حمص وسط سوريا، مباشرة بعد اختتام حفل تخريج ضباط، وفق ما أعلن الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 112 شخص أكثر من نصفهم من الضباط الخريجين إضافة الى 21 مدنياً على الأقل، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد الجيش السوري في بيان: “قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى”.

وأضاف أن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.

من جهته، أفاد المرصد السوري عن مقتل اكثر من ستين شخصا في الهجوم “بينهم عسكريون وتسعة مدنيين على الاقل”.

وكان تحدث في حصيلة سابقة عن “مقتل سبعة اشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 ضابطا من قوات النظام بانفجار عنيف بمحيط الكلية الحربية بحمص، ناجم عن هجوم بطائرات مسيرة”.

وأفاد مصدر أمني سوري ومصدر بالتحالف الإقليمي الموالي لحكومة دمشق ضد جماعات المعارضة بأن وزير الدفاع السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، علما بأن المجموعات الجهادية التي تسيطر على أجزاء من الأراضي السورية تستخدم أحيانا مسيّرات مسلحة.

حداد رسمي

وأعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي لمدة 3 أيام بعد الهجوم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس.

وسيتم تنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية وفي جميع الهيئات الدبلوماسية والسفارات، وفقا لسانا.

وجاء في البيان الذي نقلته الوكالة: ” تعلن حكومة الجمهورية العربية لسورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من تاريخ 6/10/2023، على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهـابي الغاشم الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص بتاريخ 5/10/2023″.

غوتيريش قلق

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الخميس إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء هجوم بطائرات مسيرة على أكاديمية عسكرية في سوريا والقصف الانتقامي من قبل القوات الموالية للحكومة.

وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين إن “الأمين العام يدين بشدة جميع أعمال العنف في سوريا ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي”.

 

المصدر: ا ف ب، رويترز/النهار العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى