نتنياهو يتحدث عن استعدادات لاجتياح رفح وقيادي في “حماس” يعلن أن رد تل أبيب على مقترح الحركة “سلبي”.
الاقتراح الإسرائيلي يتضمن “إشارات إلى معايير عدة، بما في ذلك عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين”.
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان الحاجة الملحة لحماية المدنيين في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن الوزيرين “ناقشا الحاجة المُلحة لحماية جميع المدنيين في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية على الفور للمحتاجين”، وتابع “شدد بلينكن على أهمية استمرار التنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن حل النزاع في غزة والتحضير لمرحلة ما بعد النزاع”.
وفي إسرائيل، سيناقش بلينكن مع قيادة الحكومة الإسرائيلية “ضرورة ضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين، ولا تعوق إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزز أمن إسرائيل”، بحسب ميلر.
حرب غزة
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى مدينة جدة، اليوم الأربعاء، لإجراء مزيد من المناقشات مع القيادة السعودية حيال الحرب في قطاع غزة، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن المرتقب أن يجري بلينكن، القادم من العاصمة الفيليبينية مانيلا، محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي التقاه مرات عدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، قبل التوجه إلى مصر الخميس، المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن “سيبحث في مدينة جدة السعودية وفي القاهرة جهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر فضلاً عن الجهود المبذولة لتوصيل مزيد من المساعدات إلى غزة”.
وأضاف المتحدث أن الوزير أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل يوم الجمعة في تمديد لجولته في الشرق الأوسط.
وتُستأنف في قطر، هذا الأسبوع، المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار عقب مفاوضات سابقة صعبة لم تسفر عن اتفاق بين إسرائيل و”حماس” تأمل واشنطن في أن يسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وقال بلينكن إنه سيواصل أيضاً المحادثات في شأن ترتيبات الحكم والأمن وإعادة تطوير غزة بعد الصراع.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في العاصمة الفيليبينية مانيلا، “لقد قمنا بكثير من العمل منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بخاصة مع شركائنا العرب، وسنواصل تلك المحادثات، إضافة إلى مناقشة الهيكل الصحيح لسلام إقليمي دائم”.
لقاءات القاهرة
وأظهرت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية ومسؤول فلسطيني كبير سيجتمعون، غدا الخميس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة.
رفح
إسرائيلياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية لاجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، غير أن هذا التحرك “سيستغرق بعض الوقت”.
وذكر نتنياهو في بيان أنه سيوافق قريباً على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق القتال بعد أن منح الضوء الأخضر لخطط العمليات العسكرية في رفح.
في المقابل، أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان الأربعاء أن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة في شأن إرساء هدنة في قطاع غزة يتم التفاوض بشأنها في الدوحة، جاء “سلبياً بشكل عام”.
وقال حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت “نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء أمس الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 آذار/مارس، وهو رد سلبي بشكل عام (…) ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم”.
غالانت إلى واشنطن
في التحركات ايضاً، يتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية له منذ اندلاع الحرب مع حركة “حماس”، بناء على دعوة نظيره الأميركي لويد أوستن، وفق بيان صادر عن مكتبه الأربعاء.
ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة لكنه قال إن غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع في البنتاغون للبحث في تطورات الحرب في قطاع غزة و”ومجالات التعاون العسكري الثنائي والقضايا الإنسانية “.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه قتل نحو 90 مسلحاً واعتقل 160 في مداهمة لمجمع الشفاء الطبي في غزة، فيما نفت حماس وجود مقاتلين وقالت إن القتلى في المستشفى مدنيون.
وقال الجيش في بيان “خلال اليوم الماضي، قضت القوات على إرهابيين وعثرت على أسلحة في المجمع، بينما منعت إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية والمعدات الطبية”.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأربعاء إن أكثر من 31923 فلسطينياً قتلوا وأصيب 74096 في الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأضافت أن 104 فلسطينيين قُتلوا وأصيب 162 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
تفكيك “حماس”
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن وقف القتال بين إسرائيل وحركة “حماس” أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة، لكنه أكد أن هناك حاجة أولاً إلى استيفاء كثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال كاميرون لوكالة “رويترز” في مقابلة خلال زيارة لتايلاند، “ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.” وأضاف “لن نفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط… علينا إخراج قادة حماس من غزة، وعلينا تفكيك البنية التحتية الإرهابية”.
في الأثناء، قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار في غزة للسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين يبدو أكثر واقعية الآن، لكنه حذر من تقديم أمل كاذب، وأشار إلى أنه يتعين إصلاح السلطة الفلسطينية.
“سلبي”
في الأثناء، أعلنت حركة “حماس” أنها تلقت رداً إسرائيليا “سلبياً” على مقترحها بهدنة لستة أسابيع، وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحافي من بيروت إن الوسطاء نقلوا موقف تل أبيب من المقترح الذي سلمته الحركة، “وهو ردّ سلبي بشكل عام، ويتراجع عن موافقات قدمتها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم”.
مقترح إسرائيلي
وفيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن للتراجع عن الهجوم البري المزمع على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن الوفد المشارك في مفاوضات الدوحة قدم اقتراحاً رسمياً رداً على مطالب حركة “حماس” في ما يتعلق بصفقة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن إسرائيل قدمت عرضاً رسمياً رداً على مطالب “حماس” وأن “هذه الخطوة، التي تشير إلى بعض التقدم، قام بها في قطر الفريق الإسرائيلي المفاوض بقيادة رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع”.
وذكرت أن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن “إشارات إلى معايير عدة، بما في ذلك عودة السكان إلى شمال قطاع غزة ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين”.
ونقلت عن مسؤولين شاركوا في العملية أن المفاوضين في الدوحة يحاولون أولاً التوصل إلى تفاهم في شأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح نحو 40 إسرائيلياً.
كما يدور الحديث حول قرار يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وبعد ذلك سيناقش الطرفان القضايا المتعلقة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
وقال مسؤولون سياسيون للهيئة إن “هذه مسألة أكثر تعقيداً، لأن من شأنها أن تحجب الإنجازات التي حققتها الحرب. وفي إسرائيل يتم الآن بحث الموضوع”.
وأشار مصدر مطلع على المفاوضات إلى أن المحادثات تتقدم لكن من المتوقع أن تستمر أسابيع عدة، وربما تكون هناك جولات إضافية.
بدائل للهجوم البري على رفح
وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري، أمس الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس عدة بدائل للهجوم البري الإسرائيلي على رفح وستقترحها على وفد إسرائيلي رفيع المستوى يزور واشنطن، الأسبوع المقبل.
وقال المسؤولان، إن البيت الأبيض طلب عقد الاجتماع في محاولة لتجنب “صدام وشيك” بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث رسم كل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي “خطوطاً حمراء” حول العملية الإسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، التي تستضيف أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وقال أحد المسؤولين “هناك مخاوف من أن تنهار المفاوضات في شأن صفقة الرهائن، وبعد ذلك يمضي الإسرائيليون قدماً في غزو رفح، الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة انهيار في العلاقات الأميركية- الإسرائيلية”.
وذكر المسؤولان أن البيت الأبيض أدرك أنه لا يكفي مطالبة الإسرائيليين بعدم دخول رفح، وأن هناك حاجة إلى تقديم بديل أميركي.
مسعى أميركي “جريء”
في هذا الوقت، دعا أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين إدارة الرئيس جو بايدن لاتخاذ خطوة “جريئة” نحو إقامة دولة فلسطينية، وذلك في موقف متشدد جديد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وتأتي الرسالة الموجهة لبايدن بعد أيام على إحداث زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أرفع سياسي أميركي يهودي منتخب في الولايات المتحدة والمدافع عن إسرائيل، صدمة بخطاب انتقد فيه إدارة نتنياهو للحرب في غزة داعياً لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وقال 19 سِناتوراً ديموقراطيا يتقدمهم توم كاربر، حليف بايدن ومن ولاية ديلاوير مسقط رأس الرئيس، في الرسالة، إن أزمة الشرق الأوسط “بلغت نقطة انعطاف” تتطلب قيادة أميركية تتجاوز “تسهيل” محادثات إسرائيلية – فلسطينية، وأضافوا “لذا نطلب من إدارة بايدن أن تضع على الفور إطاراً عاماً جريئاً يحدد الخطوات اللازمة” لإقامة دولة فلسطينية على كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، على ما جاء في الرسالة.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن دولة فلسطينية مستقلة ستكون “غير مسلحة”، وهو مصطلح تبناه الرئيس الأسبق بيل كلينتون في مسعاه لتحقيق السلام قبل عقدين، وستعترف بإسرائيل وتنبذ حركة “حماس”، ودعوا إلى “مبادرة سلام إقليمية” تكفل اندماجاً لإسرائيل.
قصف إسرائيلي بجنين
ميدانياً، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأربعاء، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح خطيرة على إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وفي بيان أولي عن الحادث، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة أصابت مسلحين في منطقة جنين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
قتلى في غارات إسرائيلية
وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة “حماس” إن إسرائيل شنت غارة جوية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، على دوار الكويت، مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً من جماعات شكلتها عشائر محلية لتأمين دخول شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة.
ونددت “حماس” بالهجوم على الجماعات التي تحمي شاحنات المساعدات ووصفته بأنه محاولة “لنشر الفوضى والفلتان الأمني”.
وفي مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة، قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً من ثلاثة طوابق مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، ويعتقد أن بعضهم محاصر تحت الأنقاض.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق على الغارات الجوية.
السماح لمفوض الأونروا بدخول غزة
وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن على إسرائيل السماح للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني بدخول قطاع غزة، بعدما أعلنت الدولة العبرية أنه مُنع من الدخول بسبب أخطاء في وثائقه.
ويوجه مسؤولون إسرائيليون منذ زمن انتقادات للوكالة وقد شددوا ضغوطهم باتهام موظفين فيها بالضلوع في الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأطلق شرارة الحرب الدائرة حالياً.
وغداة إعلان لازاريني أن إسرائيل منعته من دخول القطاع، شددت الولايات المتحدة على ضرورة تمكينه وفريقه من زيارة قطاع غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين “نعتقد أن عليهم أن يتمكنوا من زيارة ميدان عمل الأونروا، بما يشمل غزة، وسنواصل العمل مع حكومة إسرائيل للموافقة بسرعة على كل تأشيرات الدخول التي طلبها العاملون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية”.
وأضاف “على كل الحكومات الإقليمية أن تقوم بما هو ضروري لتفعيل الاستجابة الإنسانية وهذا الأمر يشمل بالطبع إتاحة حرية الحركة للموظفين الدوليين”. ولم يشأ باتيل الإدلاء بتعليق حول ما إذا أثارت الولايات المتحدة مع إسرائيل مسألة منع لازاريني من دخول القطاع.
اتفاق بالكونغرس يمنع تمويل الأونروا
وسط هذه الأجواء، قال مصدران، أمس الثلاثاء، إن اتفاقاً بين زعماء في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس (آذار) 2025.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) وقف تمويل الوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة “حماس”.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً الشهر الماضي بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.
ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل فيه جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح بالأفق في غزة.
وقال المصدران المطلعان على الاتفاق إن التمويل سيجري تجميده لمدة عام، وإن تفاصيل الجهود البديلة لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة ستتم مناقشتها بعد نشر التشريع. وأحجم البيت الأبيض وزعماء بالكونغرس عن التعليق على تفاصيل الاتفاق إلى أن يتم نشر نصوص مشاريع قوانين الإنفاق.
بريطانيا: حزمة مساعدات غذائية دخلت غزة
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، إن مساعدات غذائية بريطانية بأكثر من ألفي طن دخلت قطاع غزة عبر الأردن، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يتولى توزيعها.
وقالت وكالات إغاثة إن القطاع يعاني من نقص واسع النطاق في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وتوقع تقرير أيدته الأمم المتحدة حدوث مجاعة وأن يواجه نحو نصف السكان في جميع أنحاء القطاع “جوعاً كارثياً”.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان “نحتاج إلى السماح بدخول المساعدات براً على نحو مستدام حتى نتمكن من إدخال مزيد منها”.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن المساعدات تكفي أكثر من 275 ألف فرد مضيفة أن 150 طن مساعدات بتمويل بريطاني، ومنها خيام وأغطية، أرسلت يوم 13 مارس وستتولى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) توزيعها.
مسؤول في الأمم المتحدة
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة كان قد بدأ إضراباً عن الطعام دعماً للأطفال ضحايا الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس”، إن عناصر أمن بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اعتدوا عليه، وذلك في زعم نفته المنظمة. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المسؤول الذي يُدعى برونو دونات سقط أثناء مقاومته بالقوة محاولة إخراجه من المبنى بعد رفض طلبه بالتظاهر هناك.
وبدأ دونات (54 سنة)، وهو موظف كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ويحمل الجنسية الأميركية وجنسية موريشيوس، إضرابه عن الطعام في الأول من مارس (آذار) الحالي، وأوقفه، أمس الثلاثاء.
وقال دونات إنه اعتُرض عندما حاول دخول المبنى للقاء زميل له في وقت متأخر من الإثنين، وإنه عانى من آلام وقيء عقب الحادثة. وأوضح لـ”رويترز” “سحبوني إلى الخارج… وألقى بي رجل الأمن على الأرض واصطدم رأسي بالرصيف”. وأضاف أن الحادثة تسببت بنزيف وأظهر لـ”رويترز” صورة لإصابة في مؤخرة رأسه قال إنها تسببت في نقله إلى المستشفى.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأمن طلب مراراً من دونات المغادرة، وإنه رفض حتى وقت إغلاق المبنى.
ويسعى دونات إلى لفت انتباه العالم إلى آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال الحرب، كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في القطاع، ومن بينهم أطفال.
المصدر: اندبندنت عربية
السياسة الأمريكية تنطلق من مصالح الكيان الصهيوني اولاً وأجندة الإنتخابات الأمريكية التي تفرض على ادارة بايدن موقف ينقذها من ضغط الشارع الشعبي لمواقفها المؤيدة للحرب المتوحشة القذرة على شعبنا بفلسطين.غزة، حراك بلينكن الذي ينكر جرائم قوات الإحتلال الصهيوني والمبرر للحرب القذرة بالدفاع عن النفس هل يحمل رؤية لصالح شعبنا ؟