صباحَ الخير سوريا
صباحَ الحب والأشواق يا بلدي
من الدير .. لداريّا
ومن سقبا …. إلى شهبا
ومن دوما … لعامودا
********
صباحَ الحب والميلاد يا وطني
وأنتَ على صليب الموتِ والقهر مرفوعاً بلا ضمٍّ ولا ضمّةْ
ومنصوبا بألاف المساميرِ
ومكسورا بألف علامة ظاهرة للكسرِ !!
********
تباركَ يا بلادي مجدُ ميلادكْ
تبارك عامكِ الماضي
تبارك عامك الأتي .. ومستقبل أمجادكْ
تبارك كل يوم من زمانكِ .. من ربيعكِ .. من مداركِ .. يا بلادي
شعّ من أحداقٍِ أولادكْ
ومن ألوان أورادكْ
**********************
حزينُ أنت يا وطني
حزينُ وجهك المتعبْ
حزينُ عيد ميلادكْ
حزين شعبك الطيبْ
حزين ثمّ وجهُ الله
حزين وجه ” حمزة ” إذ يغادرنا على عجل ويتركنا على خجل !
ويمضي وهو يقسم أن يعود إلى الأحبّاء قريبا
حزين وجه مريم والمسيح كوجه حمزة .. يمسحان جراحه بيد إلهيّةْ
ترى كم مريم ٍ نحتاجُ ..كم عيسى لوقفِ نزيفنا وشفاءِ قتلانا ..؟؟
**************
صباحَ العهد يا شهداء سوريا
صباح الوعد يا أحرار سوريا
ويا ثوار سوريا
ويا أطفال سوريا
بأن نحيْي البلادَ .. ونسقطَ السفاحْ
ونغرس في القلوب الحبّ
والازهار َ
والتفاحْ
*******************
صباحَ المجد يا أبطالَ سوريا
صباح النصر والحرية الحمرا يطلّ على مدائننا
يطلّ على قرانا من ثقوب جراحنا .. يشرق من فوضى جنائزنا
ومن عذب الهتافات الجماعيةْ
غدا سيعودُ قتلانا الأحباءُ من الموتِ البغيضِِ ليكملوا أعمارهم معنا
ويحتفلوا بأعياد الضحى والنصرٍ والنيروزٍ والميلاد والعام ِالجديدِ ..
وكلِ عيد أخر سَفكتْ طقوسَ سرورهِ دبابةٌ همجية الأخلاق والخطوات !!!
اليوم الاول من 2012
=======
هذه القصيدة منشورة في ديوان (شجون بحار حلبي) الذي صدر بعد رحيله تكريماً له.