محمد خليفة، الكاتب والشاعر الأديب والسياسي، ظاهرة صدق قلّ أن نجد لها مثيلا اليوم في عوالم الفكر والثقافة والأدب، أو في عالم الصحافة العربية على وجه الخصوص؛ ناضل من أجل فكرة حتى الرمق الاخير، وذلك يعد أفضل وسام تقلده في حياته، وخلّده بعد مماته.
لسان حال المعارض العربي المستقل غير المرتهن، من المشاركين في تأسيس ”المنظمة العربية لحقوق الإنسان “، مقاوم بالكلمة طوال عمره، لم يؤمن يوماً بالعنف ولم يدعه يتسلل إلى أدبياته، علماً أنه عانى في سوريا ولبنان وفرنسا والسويد من الإضطهاد و محاولات القتل المعنوي، من اتهامات بالخيانة إلى الطرد إلى الملاحقة والتهديد الجسدي.
في الذكرى الأولى لرحيله التي تتزامن مع الذكرى الثانية لإطلاق موقع” المدارنت ” الإلكتروني، حيث كان لنا شرف الكتابة، في مواضيع متنوعة، مع مجموعة من أصحاب الأقلام الحرة، في زمن بيعت فيه الأقلام والضمائر بدراهم معدودات.
نتذكره اليوم،في تحليلاته السياسية الهادئة الراقية بعيدا عن التعصب لفكرة، أو الاستزلام لدولة أو لحزب أو لسفارة توزع الأعطيات والهدايا على كثير من الزملاء من أصحاب ” الفكر القومي” !!!
هذه الذكرى الأولى العطرة، ومن على صفحات ” المدارنت” ، تحفزني إلى دعوة الاخوة الكتاب إلى جمع تراث الأخ محمد خليفة، من كتب سياسة وأدب وشعر، ومقالات أثرت الفكر العربي الحديث، وكتابات وأبحاث عميقة في الصحافة العربية، ثم طباعتها ورقياً والكترونياً لتكون زاداً وذخراً للباحثين، كما ستكون لفتة وفاء وتكريم للراحل الذي نذر حياته لخدمة قضايا أمته.
ينشر المقال بالاشتراك بين موقع ملتقى العروبيين وموقع المدار نت