ادعموا حرس الحدود

د_ حسين علي غالب

الكل أشاد بهم ، فلقد القوا القبض على عصابة من عشرين فرد مدججين بالسلاح، وكانوا يريدون إدخال شحنة مرعبة من الحبوب المخدرة ، لكن أبطال حرس الحدود كانوا لهم بالمرصاد.
أرفع القبعة لهم عندما التقيهم في أي مكان وأحب أن أسمع لهم، فهم جزء مهم وحساس في الإستقرار الأمني ، فأنا عشت سنوات عند دخول القوات الأمريكية والبريطانية ومن لف لفهم ، وفتحوا الحدود لكل مجرم في الكرة الأرضية لكي يأتي ، ورأيت جنسيات لم نكن نعرف عنها في السابق وارتكبوا جرائم كثيرة ودفع الشعب المظلوم ثمنا باهظا حتى تم دحرهم .
إنني أدعو لتطوير القوة الضاربة لحرس الحدود، وأنا هنا لا أقصد الأسلحة بل المعدات التكنولوجية التي باتت موجودة في وقتنا الحاضر، كاميرات مراقبة ليلية في غاية الدقة ترصد أي حركة ولمسافات بعيدة جدا ، وطائرات “دروين” تحول هنا وهناك على ارتفاعات مرتفعة ومنخفضة ، وكلاب مدربة على رصد المخدرات بسرعة قياسية ، كما لا يمكنني نسيان أجهزة كشف المعادن التي أوقفت عصابات إجرامية من إدخال مختلف الأسلحة .
كما يجب أن أنوه أننا يجب أن نسعى لزيادة رواتب كل منتسبي حرس الحدود ، فأنا أخاف أن يستغل المجرمين حاجة بعضهم و يؤثروا عليهم ، فهم بشر مثلنا و لديهم احتياجات يسعون لتنفيذها .
وعندما نذكر حرس الحدود نذكر فقط من هم على الحدود البرية ، متجاهلين أن حرس الحدود مقسومين إلى برية وبحرية ، وحرس الحدود البحرية عملهم غاية في المشقة والتعب ، وأذكر أنني سمعت أحدهم وهو يروي لهم تجربة عاشها هو وأصدقاءه في أحد الدول الخليجية ، وذكر لي أنه ومن معه اشتبكوا مع صيادين في أوقات متأخرة من الليل ، وبعد أن استسلموا وألقوا القبض عليهم تبين أنهم ليسوا بصيادين ، بل هم مهربين يدخلون بضائع مجهولة المصدر ويبيعونها بأي ثمن والضحية هو المستهلك المسكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى