كشف الاعلام العراقي عبر وثائق حكومية معلومات “خطيرة” حول أسباب تفشي المخدرات في العراق، واكد ان مصدرها هو لبنان وهي تعبر من المنافذ الحدودية الشرقية من إيران الى العراق والسعودية ودول الخليج، أو من لبنان عبر سوريا إلى العراق. ووفقاً للوثائق، التي اطلع عليها موقع “ناس” العراقي الالكتروني المستقل في (9 اذار 2020)، إلى “وجود دلائل على تصنيع مادة الامبيتامين في لبنان ودخولها إلى العراق عن طريق الأراضي السورية من المناطق الخاضعة لسيطرة الدواعش ويتم نقلها بعد ذلك إلى محافظة المثنى وتهريب قسم منها إلى السعودية ودخول خليجية أخرى، كما يعد معبري السيبة وكوت الزين المنفذين الرئيسيين لدخول المخدرات من ايران براً إلى العراق، سواء للاستهلاك داخل العراق او التهريب إلى السعودية والكويت”. وكانت اعلنت احصائية عراقية نهاية العام الماضي 2019عن اعتقال 2334 متورطا بقضايا مخدرات خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، كشف القضاء العراقي ان المخدرات تدخل العراق جوًا من لبنان وبرًا من إيران بالزوارق عبر الاهوار الجنوبية التي تشكل حدوداً عراقية معها ويتم نقلها بين محافظات البلاد بنعوش الشهداء والموتى وأكد أنّ تجار المخدرات محميون من اصحاب النفوذ و”المليشيات”.
وجود دلائل على تصنيع مادة الامبيتامين في لبنان ودخولها إلى العراق عن طريق الأراضي السورية من المناطق الخاضعة لسيطرة الدواعش ويتم نقلها بعد ذلك إلى محافظة المثنى وتهريب قسم منها إلى السعودية ودخول خليجية أخرى وأوضح قاضي محكمة التحقيق المركزية المختص بنظر قضايا قسم مكافحة المخدرات بجانب الرصافة في بغداد انه بعد تكليف المحكمة بالإشراف والتحقيق في ملف مكافحة المخدرات الشائك فقد ازداد عدد المعتقلين من المدانين والموقوفين وارتفعت كميات المخدرات المضبوطة. وأشار إلى إن ذلك جاء نظرا للاحترافية المتبعة في طرق التحقيق من قبل هذه المحكمة إضافة إلى إتباع أحدث الطرق التكنولوجية في تعقب المجرمين وتحديد أماكنهم ورسم قاعدة بيانات كاملة عن أسماء وأعداد والمطلوبين والمدانين. مافيات المخدرات تخترق المليشيات والأجهزة العسكرية وعن تجارة المخدرات اللبنانية والايرانية في العراق يقول التقرير ان “إجراءات سلبية تكتنف عمل الداخلية منها فتح شعب أمنية تابعة للأقسام الرئيسة أدت إلى تشتت في العمل والواجبات في ظل هذه التجهيزات المحدودة”.. منوها إلى أن “اغلب تجار المخدرات هم من أصحاب النفوذ والعلاقات ويمتلكون دعما من قوات غير منضبطة تابعة إلى جهات متنفذة”.. في إشارة إلى “المليشيات” محذرا انه بهذه التجهيزات لا يمكن تنفيذ اغلب أوامر القبض لاسيما الصادرة منها على التجار”. وبين ان “وزارة الصحة هي الأخرى لم تقم بدورها في انشاء المصحات النموذجية ليتم إيداع المتعاطين ومعالجتهم فيها. تساؤلات بشأن تورط جهات حكومية ورسمية وسياسية بإغراق العراق بالمخدرات وفي شباط 2018، أثارت قضية إعلان وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال نجل محافظ النجف الجدل، بعد أن ضُبط متلبساً في عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات، مستغلاً عمله كضابط في جهاز المخابرات، تساؤلات بشأن تورط جهات حكومية ورسمية وسياسية بإغراق العراق بالمخدرات. اقرأ أيضاً: أجندة المرأة في العراق بين الإرهاب والثورة الإعلان العراقي جاء بعد ساعات على نشر عناصر أمن صورَ لحظةِ اعتقال جواد الياسري، نجل محافظ النجف لؤي الياسري، في بغداد، وبحوزته كمية من المخدرات، ما شكل إحراجاً لها مع إعلان تفاصيل العملية. لكن جهات رسمية عراقية حاولت اغلاق ملف القضية، التي تسببت بفضيحة سياسية كبيرة على مستوى العراق، لا سيما في ظل الحديث عن أن نجل المحافظ، يعمل ضمن شبكة تهريب كبيرة مرتبطة بإيران.
المصدر: جنوبية