الساكتون عن الأشرار
أشرار…….
والصامتون عن الإجرام
أوكار
والعاكفون على أوثان ذلتهم…….
لن يستفيقوا ولو شبت بهم نار
يا أيها الناس ما هذي منازلنا……
بئس المنازل إن
شطت بنا الدار
بئس المنازل إن
كانت بلا وطن…..
واضيعةالعمر
لا اهل ولا جار
فاضت كؤوس النوى واعتل شاربها…..
في كل يوم مع
الإصباح تذكار
أيامنا السود أوقات مهشمة…..
ما عاد في حسبة
الأعمار أعمار
قد نحبس الدمع
لا نبدي مواجعنا…..
تطوي الدموع على الأوجاع
أسرار
لا بارك الله بالدنيا
إذا نزحت….
مرابع الغار واستغشى بها
عار
ما كان في خاطر
الأيام محنتنا….
لكنه الحقد لاتدركه أبصار
ويح الملايين قد
غالتها غائلة…..
لم تجن ذنبا وما
زارتها أوزار
يا عتمة الليل إن
أقماره رحلت….
ما اوحش الليل إن جافته أقمار
من كان أعمى ولم تبصر بصيرته……..
تمشي الدروب به
وخطاه أخطار
يا أيها الناس هل
أعمارنا نزفت…..
في منزح الموت
والتيار اعصار
أما كفانا نزوحا
مات أولنا……
والأخرون على الآثار قد ساروا
أما رمتنا المنايا
في محارقها….
هبت جنونا ولم
تهدأ لها نار
صرنا مثالا لمن
يقتات أضلعه…..
ودماه مشربه
والضرع مدرار
لا عيب أن التي غدرتنا ماكرة…..
العيب أنا بغدر
المكر أصفار
هذي منازلنا تشتاق عودتنا……
والشوق شوقان
مخفي وهدار
تحيا الديار بنا
والعود فرحتها….
هل تفرح الدار
والمأذون صرصار
عودوا منازلكم اولى بحرمتكم……
إن لم تعودوا فلا
ذكر وأذكار
عودوا لدور وإن
أضلاعها دميت……
فالقلب ما زال
للإنشاد أوتار
قد يجرف السيل
نزلا حل أودية…
فالسيل في غفلة
الوديان غدار
في كل شبر لنا
قدس وحانية….
وطن وعشق
وأحلام وسمار
من عهد بلقيس
والأقدار دائرة…….
كنا ونبقى وطبع
الدهر دوار
إن يسقط الغيث
يحي الغيث ديرتنا……
وتملأ الدار
بالأفراح أطيار
لا تحسبوا أننا
ننسى مرارتنا…..
إن المرارات لا
تمحوها أعذار
