في الدقيقة 21 وستة ثواني من الحلقة الرابعة للمسلسل السوري” مقابلة مع السيد آدم” تظهر صورة الشهيدة رحاب العلاوي التي استشهدت تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، في المسلسل التلفزيوني الذي يعرض في رمضان الجاري، وهو من النمط البوليسي الجنائي على غرار كتابات آغاثا كريستي تعرض صورة رحاب على أنها صورة لفتاة مصرية تعيش في سوريا وتم قتلها وسرقة أعضائها ودفنها من قبل المجرم، هذا الاستثمار بالصورة ليس الوحيد.
ففي مشهد آخر يتحدث الدكتور آدم” غسان مسعود” الخبير الجنائي عن دوافع الانتحار ويذكر مثال البنت ذات العشر سنوات التي ألقت بنفسها من الجسر والتي ذُكر حينها أن والديها معتقلين في سجون نظام الأسد على أنها انتحرت بسبب الحاجة.
المسلسل يعرض في رمضان الحالي وهو من تأليف فادي سليم وشادي كيوان وإخراج فادي سليم وإنتاج شركة phonix groupهذا الاستثمار ليس جديداً على الإعلام السوري لكنه بصورة أو بأخرى يدين نظام الأسد أخلاقياً من خلال استخدام صور المعتقلين لديه على أنهم قتلى بجرائم جنائية مما يؤكد فرضية تهرب نظام الاسد من جرائمه وتصويرها على أنها أفعال فردية وجنائية .
يذكر بأن الشهيدة رحاب علاوي هي ناشطة مدنية سورية من دير الزور مدينة موحسن ، مواليد عام 1989، طالبة بالسنة الرابعة بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، تم اعتقالها من قبل أجهزة الامن في نظام الأسد بداية العام 2013، بتهمة مساعدة المتظاهرين، ولم تتمكن عائلتها من معرفة مصيرها، حتى ظهرت في صورتها بين المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في سجون نظام الأسد وذلك عام 2015 حين سرب الضابط المنشق المعروف باسم (قيصر)، ليتعرف أهلها حينذاك على جثتها.
المصدر: الشرق نيوز