قُتل عدد من الأشخاص خلال هجمات وعمليات قصف مختلفة بين الأطراف المتصارعة في سورية، فيما أعلن النظام السوري انضمام العشرات إلى عمليات التسوية الجارية في محافظتي الرقة وريف دمشق.
وتحدثت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، عن مقتل عنصر وإصابة آخرين من فرقة المعتصم التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، نتيجة استهداف قوات النظام السوري سيارة عسكرية تابعة لهم بصاروخ موجَّه، على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، فيما دارت اشتباكات وتبادل للقصف المدفعي بين الجانبين على محور مدينة مارع وقرية حربل.
وأصيب عناصر من “الجيش الوطني” جراء قصف انطلق من مناطق سيطرة قوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشمالي على محور الغور بريف مدينة الباب.
وكان قد أُصيب، الجمعة، 3 عناصر من قوات النظام، اثنان منهم جروحهما خطرة، جراء قصف صاروخي من جانب القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني”، استهدف قرى الشوارغة ومرعناز والإرشادية وتأت مراش في ريف حلب الشمالي، حيث نُقل المصابون إلى مشافي نبل لتلقي العلاج. كذلك قُتل 3 عناصر من قوات “قسد”، وأُصيب آخرون برصاص مسلحين مجهولين، في ريف الحسكة الجنوبي.
وذكرت شبكة “عين الفرات المحلية” في قناتها على “تلغرام”، أن هجوماً مسلحاً استهدف عناصر تلك القوات على الطريق الخرافي جنوبي المحافظة، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة آخرين نُقلوا إلى أحد المستشفيات القريبة، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت استنفاراً كبيراً عقب العملية، رافقه تحليق مكثف لمروحيات التحالف الدولي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وفاة جندي أميركي نتيجة “حادث وقع أخيراً” في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية.
ووفق بيان الوزارة، أمس الجمعة، فإن الجندي المدعو أليكس جي رام (20 عاماً) توفي جراء حادث غير قتالي وقع في منطقة تل بيدر في الأول من شهر فبراير/شباط الحالي، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ في حادثة الوفاة، من دون شرح تفاصيل.
وتقع منطقة تل بيدر على بعد نحو 40 كيلومتراً من حيّ غويران في مدينة الحسكة الذي شهد أخيراً هجوماً واسعاً لخلايا تنظيم “داعش” على سجن الصناعة في الحيّ الذي يضم مقاتلين من التنظيم وتسيطر عليه قوات “قسد”. وخلال هذا الهجوم، تبنى التنظيم استهداف قوات أميركية في محيط سجن الصناعة، وجرى الحديث من مصادر محلية عدة، عن مقتل جندي أميركي، لكن من دون تأكيد. وأشارت بعض المصادر إلى أن الجندي الأميركي فقد حياته خلال الاشتباكات مع خلايا “داعش” خلال محاولتهم السيطرة على السجن.
غارات روسية في البادية
من جهة أخرى، أغارت الطائرات الحربية الروسية مجدداً على مناطق انتشار تنظيم “داعش” في البادية السورية، وشنّت غارات على كهوف ومغاور يعتقد أن عناصر التنظيم يتوارون فيها، ضمن مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
إلى ذلك، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أن عملية التسوية الخاصة بأبناء محافظة الرقة تواصلت اليوم السبت في مركز بلدة السبخة لليوم الثالث والعشرين. وأضافت أن “عشرات المطلوبين من مختلف مناطق المحافظة ينضمون يومياً إلى عملية التسوية الخاصة بأبناء الرقة في مركز السبخة، رغم تزايد العراقيل التي تضعها مليشيا “قسد” الانفصالية”. وأوضحت أن عدد المنضمين إلى التسوية منذ انطلاقها في 12 الشهر الماضي بلغ 2732 شخصاً حتى تاريخ أمس.
وذكرت الوكالة أن عملية التسوية تتواصل أيضاً في مدينة الكسوة ومحيطها بريف دمشق الجنوبي، وذلك بعد تمديد عملية التسوية ليوم واحد في مدينة الكسوة “لإتاحة الفرصة أمام الراغبين من أهالي المنطقة في الانضمام إليها، ولم تمكنهم الظروف من ذلك”، وفق الوكالة.
المصدر: العربي الجديد