“من أجل مصر وليس من اجل الإخوان” العدل أساس الحكم وليس نصب المشانق أو الإعدامات الميدانية (ويلي بيقتل شعبه خاين)

حسين محمود

انا لست أخوانياً بل أقف ضد مشروعهم السياسي، ولكني لست مع قتالهم أو اجتثاثهم من المجتمع او من العملية السياسية، والساحة او الوطن يتسع للجميع ويجب ان يكون الصراع او الخلاف سياسياً  وليس دموياً.

اقول هذا دون اي تدليس او مراءات وانا القومي العربي( الناصري) ومشروعي السياسي بالأسلوب والإستراتيجيا يختلف عن مشروع الإخوان المسلمين اختلافاً جذرياً؛ ولقد اثبتت كل تجارب الماضي عدم صحة إدارة الخلاف بينهم و بين التيار الناصري؛ واذا اردنا التشبث بالأسباب لتلك المرحلة التي كان فيها الصراع فلا يمكن خلق جو او حالة حوار لمستقبل شعبنا العربي وان التنازل من الطرفين عن بعض القضايا الخلافية بين التيار القومي وبين الاخوان المسلمين يعطي مساحة للحوار وقطع الطريق عن أي نهج غايته تدمير الأنسان وسلب حريته في وطننا العربي خاصةً وقد تكالب على أمتنا العربية الإسلامية كل اطراف البغي العالمي من (صهيونية واخرى مرتبطة بالصهيونية).

ان التفاهم بين الطرفين حول واقعنا الوطني اولاً وفي عموم الجغرافيا العربية يشكل قوة وكتلة سياسية تحالفية في وجه مايحاك لهذه الأمة، وبدايةً مطلوب من الجميع الإبتعاد عن سياسة الأحلاف والمصالح والتشبث بمصلحة الإنسان والوطن قبل مصلحة  الحزب او الجماعة ومرشدها.

ماجرى ويجري في مصر يجب ان يكون درساً للتيارين القومي والاخواني فبرغم فترة حكمهم (اقصد الأخوان ) لمصر إلا كانت هي فترة فاشلة وخاصة لوجود سلطتين سلطة المرشد وسلطة رئيس الجمهورية مرسي رحمه الله، وسعوا لأخونة مصر بمعنى إخضاع مصر لمفاهيم حزبية اخوانية وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة عموم الشعب المصري .

ولا احد يظن اني مع الإجراءات غير الوطنية وغير المسؤولة التي اتخذها السيسي بفرض حكم الجيش وهنا اقصد مخابرات الجيش وقيامه بمجزرة رابعة واعتقال قيادة الإخوان وسجنها واستشهاد مرسي بسجنه بظروف غامضة.

واخيراً الحكم الجائر وغير الإنساني والقاضي بإعدام قيادات الإخوان في مصر. هذا الفعل المدان والذي سيؤدي الى مالا يحمد عقباه في مصر ان لم يكن حالياً وانما في مستقبل مصر؛ وللعدالة والحق ان السيسي بحكمه لا يمثل الا نفسه ومن هو مستفيد من حكمه فهو لا يمثل العروبة ولا يمثل الناصرية وانما دوره واضح ومعروف هو الإستمرار بتغييب مصر ودورها الريادي عند غالبية الشعب العربي في ظهور وتمادي فارسي واثيوبي في المحيط العربي ولن ننسى دور المدللة(اسرائيل ) في كل مايحاك ضد الأمة وضد مصر على وجه الخصوص.

نعود لنقول إن التفاهم  بين الفكر القومي والفكر الإسلامي  وتقاربهما هو اللبنة الصلبة التي يمكن ان ينطلق منها أي مشروع يحمل في طياته امان وأمن مستقبل الأمة العربية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اخي فكر جماعة الاخوان لايفضل مصلحته الحزبيه كما قلت وهو على مدار عمره يضع يده في ايدي الجميع مهما كانت انتماءتهم المهم انهم يخدمون الوطن والمواطن ولكن للاسف الانظمه على اختلاف مشاربها عندما تتمكن من الحكم اول شئ يقومون به هو محاربة الاخوان حسب إملاءات الاستكبار العالمي المتمثل في امريكا و من وراءهم الصهيونيه

زر الذهاب إلى الأعلى