ورحل عن دنيانا بصمت منذ خمسة أيام في 18 / 4 / 2021 ..المحامي والصحفي والمناضل السوري الجميل حبيب عيسى
وهكذا يرحلون ويتركون مقاعدهم المصنوعة من إخلاصهم وتفانيهم ورؤاهم خالية… لك الله يا سورية الحرة الجميلة ..
حبيب عيسى المواطن السوري العلوي مع خمس سنوات سجن وأربع منها في المنفردة …الصوت العلوي وليس الطائفي الذي ظل يصدح ضد الطائفية المقيتة. وكل طائفية مقيتة . وكل تعصب مقيت. حتى الحق يرفض من يتعصب له ويقول : خذوا الحق برفق . فما كان الرفق في شيء إلا زانه. ولم ينزع من شيء إلا شانه . – هذا قول محمد رسول الله –
سنوات طويلة من النضال الحر دفاعا عن المظلومين ولم تلن للمناضل الشهم عزيمة ..كان بإمكان حبيب عيسى أن يركب ، وكان لو أراد سيجد ما يشتهيه كل الشهوانيين ، ولكنها النفوس الكبيرة تأبى ..
اللهم إنك قلت في محكم تنزيك ” فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره “
وإن رفيق دربنا حبيب عيسى قد عمل قناطير من الخير والبر في مقارعة الظالمين ، والصبر على أذاهم ، والدفاع عن المظلومين …
فاجزه عما قدّم الجزاء الأوفى …
خالص العزاء لأسرة الفقيد ، ولأحبائه وللأسرة الوطنية السورية جمعاء …
حبيب عيسى وداعا …
لندن: 11/ رمضان / 1442 – 23/ 4/ 2022
المصدر: زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي