قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها، الجمعة، إن النظام السوري وروسيا يواصلان استخدام الذخائر العنقودية، مشيرة إلى أن أكثر من 80% مــن ضحايا هذه الذخائر في العالم منذ عام 2010 كانوا في سورية.
وأضافت الشبكة في بيان، بمناسبة انضمامها رسميا إلى التحالف الدولي للقضاء على الذخائـر العنقوديـة وإلى الحملة الدولية لحظـر الألغام الأرضية، أنها وثقت على مدى 8 سنوات مواقــع القصف بالذخائـر العنقودية وبعــض مواقــع حقــول الألغام الأرضية.
وأوضحت أنها حددت أنـواع الذخائـر العنقوديـة المستخدمة، مثل الصواريخ الحاملة والذخائـر الفرعية، مشددة على أن الجهـة المسـؤولة عـن اسـتخدامها هـي إمـا النظام السـوري أو روسيا. وأضافت الشبكة أنه لـم يثبت استخدام تلك الأسلحة من جانب بقية أطراف الصراع مثل المعارضة المسلحة أو “قوات سورية الديمقراطية” أو قوات التحالف الدولي. أما الألغام الأرضية فقد جرى استخدامها من جميع الأطراف المذكورة، باستثناء التحالف الدولي، بحسب البيان.
وأكدت الشبكة أن هذه الأسلحة أوقعت مئات القتلى في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، فضلا عن آلاف المصابين، كثير منهم بعاهات دائمة.
وأوضحت أنها تسعى إلى بناء خرائط للمواقـع التي اســتخدمت فيهــا الذخائــر العنقوديـة، والمواقع التي جرى فيها توثيق حـوادث انفجار ألغـام أرضيـة، كمـا سـيتم نشـر المعلومات علـى نطاق واسع وتوزيعهـا بشـكل خـاص علـى سكان تلك المناطق.
ودعت الشبكة إلى إيقاف استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية المضادة للأفراد، وخفض عدد الأراضي الملوثة بالذخائر العنقودية والألغام الأرضية، ومساعدة ضحايا تلك المتفجرات.
والتحالـف الدولي للقضاء علــى الذخائــر العنقوديــة والحملــة الدوليــة لحظــر الألغام الأرضية شـبكتان تضمان أكثــر مــن 100 منظمــة مــن منظمــات المجتمـع المدني العاملة فــي مجال نــزع السلاح في مختلـف دول العالم.
وقد صادقت على اتفاقية حظر الألغام 164 دولة حتى الآن، فيمـا صادقت علـى اتفاقيـة حظـر اسـتخدام الذخائـر العنقوديـة 109 دول.
المصدر: العربي الجديد