
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، بأن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يزور الولايات المتحدة اليوم الخميس، لبحث ملف رفع العقوبات الدائم عن سوريا.
وذكر الموقع أن الشيباني سيبحث في واشنطن المفاوضات الجارية مع الاحتلال الإسرائيلي حول الاتفاق الأمني الجديد، كما سيجري محادثات في مبنى “الكابيتول” مع مشرعين ومسؤولين أميركيين حول إمكانية رفع العقوبات المتبقية على سوريا بصورة دائمة.
رفع دائم لعقوبات “قيصر“
وأشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عن ولاية كارولاينا الجنوبية لـ”أكسيوس”، إلى أنه يتوقع لقاء الشيباني الخميس مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ لبحث مسألة الرفع الدائم لعقوبات “قيصر”.
وأوضح غراهام أنه لدعم هذه الخطوة، يتطلع إلى انضمام سوريا رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والمضي نحو إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقي الشيباني يوم الجمعة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في واشنطن لاستكمال مباحثاته، بحسب الموقع.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن، بعد آخر زيارة لوزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع، عام 1999، عندما التقى مسؤولين أميركيين لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.
المفاوضات قد تفضي إلى نتائج
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج “في الأيام المقبلة”.
ووصف الشرع للصحفيين في دمشق الاتفاق الأمني بأنه “ضرورة” وذكر أنه سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة. وفق رويترز.
وأضاف أنه إذا نجح الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد نتوصل إلى “اتفاقيات أخرى”، مشيرا إلى أن “السلام والتطبيع” مع إسرائيل ليسا على الطاولة الآن، موضحا أن واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وأضاف الشرع أن سوريا وإسرائيل كانتا على بعد أيام فقط من التوصل لاتفاق أمني في تموز الماضي، إلا أن تطورات السويداء عرقلت التوصل إلى اتفاق.
وأكد الرئيس السوري أنه من السابق لأوانه مناقشة مصير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مشيراً إلى أن أفعال إسرائيل تتناقض مع السياسة الأميركية المطالبة بسوريا مستقرة وموحدة.
تفاصيل المقترح الأمني الإسرائيلي
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي قدّم إلى سوريا مقترحاً تفصيلياً لاتفاق أمني جديد، يتضمّن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران في مساحة واسعة تمتد من جنوب غربي دمشق حتى الحدود مع إسرائيل.
وأشار مصدران مطلعان للموقع، إلى أن المقترح يهدف إلى استبدال اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، والذي فقد أهميته بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة إسرائيل على منطقة الفصل.
ويستند المقترح الإسرائيلي، بحسب المصادر، إلى نموذج اتفاق السلام الموقع مع مصر عام 1979، بحيث تُقسّم المنطقة إلى ثلاث مناطق ذات ترتيبات أمنية متفاوتة ونطاقات مختلفة من نزع السلاح.
كما ينص المقترح على توسيع منطقة العازل بمقدار كيلومترين على الجانب السوري، مع منع وجود قوات عسكرية أو أسلحة ثقيلة والسماح فقط بانتشار الشرطة وقوات الأمن الداخلي، إلى جانب فرض حظر طيران كامل للطائرات السورية.
في المقابل، تقترح إسرائيل انسحاباً تدريجياً من الأراضي التي احتلتها في سوريا خلال الأشهر الماضية، مع الإبقاء على موقعها الاستراتيجي في قمة جبل الشيخ.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إسرائيل تصرّ على الحفاظ على وجودها هناك في أي اتفاق مستقبلي.
المصدر: تلفزيون سوريا