موارد هائلة لنظام الاسد من رسوم جوازات السفر في الخارج!

تقدر مصادر سورية مطلعة المردود المالي لسياسة نظام الاسد بيع جوازات السفر السورية للمواطنين في الخارج بمئات ملايين الدولارات.

ويقول السوريون المطلعون على هذه القضية إن رسم تجديد جواز السفر الواحد بأربعمائة دولار اميركي لمدة عامين فقط، ويستغرق انجاز الأمر ما لا يقل عن شهر، وقد يتجاوز الشهرين. وهذا التأخير متعمد ، لكي يطلب المواطن انجازه بسرعة فيسدد ثمانمائة دولار ، ويستلمه خلال ثلاثة أيام فقط !

وفي كل الاحوال لا تجدد الجوازات لأكثر من عامين ، ومن يريد صلاحيته لخمسة أعوام فهناك شروط أقسى ورسوم أعلى .

هذا بالنسبة للتجديد ، أما بالنسبة لاستخراج جواز جديد فالرسوم أعلى من ذلك بكثير ، وهي تتفاوت بين الفي دولار وثلاثة الاف دولار بين دول اوروبا ودول الخليج وبقية الدول العربية ، وبقية العالم ، لأن لكل فئة سعر مختلف عن الاخرى .

ويلحق بهذا الباب ، من يريد طلب الاعفاء من الخدمة العسكرية للمطلوبين والمكلفين بها إذا كانوا في الخارج ، ومتخلفين عنها ، فالبدل يصل الى خمسة آلاف دولار للمقيمين في الخليج ، وعشرة آلاف للمقيمين في اوروبا واميركا وكندا !

وعلى هذا المنوال استطاع النظام تحويل مسألة تجديد صلاحية الجوازات الى مورد مالي يد عليه مئات الملايين ، بسبب كثرة أعداد السوريين الفارين والمهجرين خارج البلد ، وقصر مدة صلاحيات جوازاتهم . وهذه الرسوم لا يدخل فيها الرشاوي والاتاوات التي يضطر السوريون لدفعها للقناصل والموظفين والسماسرة . وذكر أحدهم أن تجديد جواز سفره في القاهرة تكلف الفي دولار !

وقد اشتكى بعض المواطنين الى سلطات البلدان التي يعيشون فيها هذه المسألة مع سفارات بلدهم ، ولكن الجواب كان دائما لا نستطيع التدخل أو فعل شيء ، فهي مسألة سيادية . ويؤكد مصدر سوري في ستوكهولم أن السفارة السورية في السويد تجبي عشرات الملايين لقاء تجديد الجوازات سنويا .

وبالقياس يمكن تقدير ما يجنيه النظام في عشرات السفارات في الخارج بمئات ملايين الدولارات حتما .

يذكر أن تجديد الجوازات في الماضي كان عملية شبه مستحيلة لأنها مرتبطة بمراجعة أجهزة الاستخبارات قبل الموافقة على التجديد ، وعندما قرر النظام منح الصلاحيات للسفارات في الخارج منح جواز جديد أو تجديد جواز قديم بدون مراجعة الامن في دمشق هلل المواطنون المغتربون وفرحوا ، ولكنهم فوجئوا بهذه الرسوم والاتاواة التي لا مثيل لها في العالم ، وانقلب فرحهم غما وهما .

المصدر: الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى