الأردن يؤكد مشاركته واستعداد أميركي لجولة جديدة.. دلالات التنسيق الأمني للحلفاء ضد “الدولة”؟

أعلن سلاح الجو الملكي الأردني مشاركته في عملية “عين الصقر” ضدّ “تنظيم الدولة” في سوريا، التي شنّتها القوات الأميركية أمس الجمعة، ردًا على هجوم تدمر في 13 من الشهر الحالي.
وأعلن الجيش الأردني في بيان، أنّه شارك بـ”تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت عددًا من الأهداف التابعة لعصابة داعش الإرهابية في مناطق جنوب سوريا، في إطار عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم الذي انضمّت إليه الحكومة السورية مؤخرًا”.
وأضاف البيان أنّ هذه العملية جاءت “في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة، خاصة بعد أن أعاد تنظيم داعش الإرهابي من إنتاج نفسه وبناء قدراته في جنوب سوريا”.
مروحيات ورتل عسكري أميركي يتّجه إلى الرقّة
يأتي ذلك في وقت تُحلّق مروحيات أباتشي أميركية في أجواء ريفي دير الزور الغربي والرقة الشرقي، إضافة إلى اتجاه رتل عسكري أميركي إلى محافظة الرقّة، ما يُرجّح امكانية شنّ موجة جديدة من الضربات في شمال شرق سوريا ضد “تنظيم الدولة”، وفقًا لمراسل التلفزيون العربي” في دمشق إبراهيم تريسي.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أشار إلى أنّ عملية “عين الصقر” ستستمر لأيام مقبلة.
وأيدت وزارة الخارجية السورية في بيان، عملية “عين الصقر”، داعية المجتمع الدولي إلى دعم دمشق في محاربة الإرهاب.
وخلال الفترة الماضية، شاركت قوات الأمن السورية في عمليات شنّها التحالف على مواقع للتنظيم في الشمال السوري وفي منطقة القلمون وريف مدينة دمشق.
وأكد مراسلنا وجود تنسيق أمني عالي المستوى بين الحكومة السورية والتحالف في عملية “عين الصقر” التي استهدفت مواقع التنظيم في البادية السورية وريفي الرقّة ودير الزور.
دمشق جادة في محاربة الإرهاب
وفي هذا الإطار، أعلن الباحث السياسي أحمد مظهر سعدو أنّ الحكومة السورية أصبحت جزءًا من “التحالف الدولي” وهي جادة بالفعل في مُواجهة كل التنظيمات الإرهابية ومنها “تنظيم الدولة”، وبالتالي ليس هناك أي مجال للمساومة في هذا الاتجاه.
وأضاف أنّ الحكومة السورية لا تملك الإمكانيات الموجوده لدى التحالف الدولي، لكن بالتعاون مع الاستخبارات الدولية جرى القبض على العديد من فلول التنظيم خلال الأيام الماضية.
وإذ أشار إلى أنّ التدخل الأميركي في المنطقة لا يلقى استحسانًا من قبل الشعوب العربية، إلا أنّ بعض الجهات وتحديدًا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تتّخذ من “تنظيم الدولة” ذريعة لتقسيم سوريا.
وأكد أنّ الحل لمواجهة التقسيم يكون بانهاء وجود حالة “تنظيم الدولة” والوصول إلى وضع أمني مستقرّ في سوريا، إضافة إلى إمكانية تحقيق التنمية التي وعدت بها الحكومة السورية.
المصدر: التلفزيون العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى