التواصل الأميركي- الروسي بسورية: حرب معلومات. لا تنسيق

“كانت حرب معلومات يومية”، هكذا وصف قائد عملية العزم الصلب ضد “داعش” تواصل قواته مع الروس خلال العمليات الجارية في سوريا والعراق.

وقالت مجلة “ناشونال انترست” الأميركية، إن جنرالات أميركيين بينهم قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا وقائد القوات الجوية في أفريقيا، أجمعوا على أنه “عندما كانوا (الروس) يقولون أشياء، لم تكن الحقيقة عائقاً بوجههم”.

وشرح قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا جيفري هاريغيان أن الاتصال المنتظم مع الروس، والذي من المحتمل أن يهدف إلى تأمين المجال الجوي وتجنب المواجهة، قد أبلغ الولايات المتحدة بشكل كبير بعمليات جمع المعلومات الاستخبارية. في حين أنه لم يخض بالطبع في التفاصيل، لأسباب أمنية على الأرجح، فقد أشار إلى الطابع العام لعملية التواصل. وأضاف “نتحدث إليهم 10 إلى 20 مرة في اليوم. تعملنا الكثير حول كيف يتعاطون مع القوات الرديفة لهم على الأرض في سوريا”.

وكانت وحدة الخدمة الخاصة الأميركية المكلفة بعمليات حرب المعلومات، وهي القوة الجوية السادسة عشرة، أساسية في عملية التعلم والاستفادة من الديناميات الرئيسية في ما يتعلق بالسلوك الروسي.

حرب المعلومات، وهي بُعد قتالي يكتسب اهتماماً سريعاً في عصر المعلومات اليوم، يمكن أن تشمل الدعاية والخداع والمعلومات الخاطئة وأنواع مختلفة من التلاعب. وتهدف حرب المعلومات في بعض الأحيان إلى إخفاء النوايا الفعلية وتغذية المعلومات “المشوهة” للخصم.

وعلى الرغم من عدم الخوض في التفاصيل، يبدو أن هاريغيان يشير إلى هذه الأنواع من العمليات من حيث كيفية مساعدتها للتحالفات الأميركية في تمييز المعلومات وجمعها وتحليلها. وأوضح أن ذلك ساعد بلا شك القوات الأميركية على فهم أفضل لبعض الخصائص التي يحتمل أن تكون فريدة من نوعها بالنسبة للروس.

وقال هاريغيان: “ساعدتنا القوة الجوية السادسة عشرة على فهم كيفية إيجاد الفرص لاستكشاف وتسليط الضوء على تلك الأنشطة التي يمكن أن تؤثر على الجناح الجنوبي لأوروبا”.

أصبحت المعلومات بشكل متزايد “سلاح الحرب” الخاص بتلك القوة إلى حد أكبر مما كانت عليه في السنوات الماضية. هناك العديد من الأسباب لذلك، بما في ذلك التحسن السريع في سرعات أجهزة الاستشعار وتكنولوجيا المعالجة.

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى