
كتاب لا تذبحوا الإوزة، إبداع الأديب السعودي عبد العزيز آل زايد. عنوان يثير السؤال أكثر مما يقدم الجواب، كهمس خفي بين السطور: هناك سرّ دفين… من يقرأ يكتشف.
بين دفتي الكتاب
مجموعة من المقالات القصيرة، أشبه بـ “كبسولات فكرية” خاطفة، تضيء العقل وتداعب الروح. كتبها المؤلف في لحظات صفاء نادرة، وانتقاها من محبرة الأيام لتكون خفيفة الحمل، عميقة الأثر، كألوان الزهر المتباينة في بستان واحد.
من رحيق الكتاب
تمر على الواحد فينا حالات من الصفاء، ولحظات من الأنس، وقبسات من نور الحكمة، ربما إلهام هو، ربما إيقاع هو، ربما هو وحي كتابيّ تدفقَ من خارج أسورة عبقر، في تلك الحالات النوادر يكون لجرّة الحبر فيها مذاقها الخاصّ، ونكهتها الفريدة، حالات خاصّة يعيشها الكتّاب تستحوذ على مجامع قلوبهم، وتنصهر فيها زبدة عقولهم؛ على شكل قوالب تنساق – بعد ذوبانها وتدفقها – في سطور الكلمات، تقارب في طهارتها قطرات الندى، وفي جمالها ألوان الفنان، قد يتعجب الكاتب نفسه، من أين ولدت لدي كل هذه الأفكار؟، وكيف تمكنت يراعتي من كتابة كل هذا الإبداع؟ وعبر العديد من الشهور، كانت لنا مجموعة من المدوّنات سرقنا من تزاحمات الأيام بعض دقائقها، ونهبنا من أوقات الراحة جزءًا من اختلاساتها، لنسطر بعض السطور، أحببنا أن تخرج هذه المقالات والنتف على هيئة كتاب، بعد أن ألحّ علينا صديق صدوق بضرورة أن تخرج هذه المدونات للنور.
**
كتاب “لا تذبحوا الإوزة” مجموعة مقالات متنوعة، كتبت لمن أراد أن يتغير ويتطور، كتبت للمتعطش الذي لا يكف عن نهل منابع العلوم والمعارف، تجوّل في صفحات هذا الكتاب، ورفع شعار “الحكمة ضالة المؤمن”، فإذا وجدت ما ينفع فتشبث به، ففي كل صفحة غنيمة ما، يجدر بالحصيف اغتنامها وتوثيقها قبل أن تبلى وتتهرب من بين الأصابع والعيون.
**
أسلوب فريد
يأخذك الكتاب في رحلة فكرية قصيرة لكنها عميقة الأثر، حيث يمزج الكاتب بين عمق المعنى وخفة العبارة. كل مقالة زهرة بعبير خاص تمنح القارئ قبسات من الحكمة والإلهام. إنها تجربة بصرية وروحية تلامس القلب، بكلمات كألوان الزهر في بستان واحد.
ماذا سأجد في الكتاب؟
«لا تذبحوا الإوزة» أكثر من مجرد عنوان مثير للفضول. إنه دعوة صريحة للغوص في غنائم الحكمة، ومجموعة مقالات وُلدت بفضل “إلحاح صديق صدوق”. كل صفحة فيه فرصة لاقتناص فكرة جديدة أو وجهة نظر مختلفة، ليصبح الكتاب دليلًا قيمًا لكل من يسعى للتغيير والتطور.