سورية الخمسينيات: الديمقراطية المغدورة

عبد الحفيظ الحافظ

” لقد كانت معركة 1954 الانتخابية حدثاً سياسياً بالغ الأهمية وعلامة فارقة في تاريخ سورية الحديث، إذ وفرت حكومة السيد سعيد الغزي بالفعل جواً من الحياد والنزاهة لم يسبق له مثيل، مما جعل تلك الانتخابات الأفضل والأنزه في جميع العهود التي مرت على سورية”. صـ 201 ” لعل التأييد الشعبي الكاسح، الذي حظي به أكرم الحوراني وحزبه، قد عزز تمسكه بالخيار الديمقراطي والاعتماد على القوى الشعبية عن طريق التغيير السياسي والاجتماعي،”. صـ218 ثم قال لمحمد عمران: ” نحن لا نريد منكم أن تقوموا بانقلابات. نحن نريد منكم إحباط كل مؤامرة انقلابية. هذا ما هو مطلوب من القوى التقدمية في الجيش، والشعب كفيل بدحر القوى الرجعية والرأسمالية بالوسائل الديمقراطية،” صـ 211 النتائج النهائية للانتخابات: ” المستقلون 59، حزب الشعب 78، حزب البعث16 ،6 مؤيدين، الحزب الوطني13+ 6 مؤيدين العشائر، الاشتراكي التعاوني 9، القومي السوري 2، الحزب الشيوعي 2 .” أظهرت الانتخابات أيضاً” انتصار” الحياد ” في أوساط الرأي العام العربي”.صـ212 ” إن عبد الناصر الذي لم يكن قد مضى أسبوع على” توقيعه الاتفاق المصري البريطاني للجلاء، لا بد وأنه وجد تشجيعاً و دعماً في نتائج الانتخابات في سورية. (باتريك سل الصفحات 2434- 244 “. صـ213 .

المصدر: صفحة عبد الحفيظ الحافظ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى