مصير اجتماعات الدستورية بيد بيدرسن: التأجيل أقرب الاحتمالات

لا يزال الغموض يلف مصير اللقاء الثالث للجنة الدستورية السورية، بانتظار نتائج الاختبارات الطبية التي خضع لها أعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع، الذي تستضيفه العاصمة السويسرية جنيف.

وكان اللقاء قد توقف بعد ساعات من انطلاقه الاثنين، إثر اكتشاف اصابة أربعة من أعضاء اللجنة القادمين من دمشق، بينهم اثنان من وفد النظام، وواحد من ممثلي المجتمع المدني، وآخر من وفد المعارضة.

وفور ذلك، أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن تعليق اجتماع اللجنة الدستورية حتى الحصول على نتائج الاختبارات الجديدة لأعضاء الوفود الثلاثة، الذين خضعوا على الفور للحجر الصحي في أماكن اقامتهم.

وقال مصدر في وفد المعارضة باللجنة ل”المدن”، إن الجميع حالياً بانتظار التعليمات التي ستصدر عن بيدرسن لتحديد مصير اللقاء الحالي، وأن جميع الخيارات تبقى واردة.

ورداً على سؤال حول امكانية استكمال اللقاء عبر الانترنت، استبعد المصدر اللجوء إلى هذا الخيار حالياً، مشيراً إلى أن التأجيل ربما يكون هو القرار الذي سيتم اتخاذه، حتى في حال تقرر أن يكون الحل هو الاجتماع عبر دائرة الكترونية، مع الابقاء على كل الاحتمالات قائمة.

ويصبّ قرار تأجيل اجتماعات اللجنة الدستورية في صالح النظام، الذي حدد موعد الانتخابات الرئاسية القادمة منتصف العام 2021، الأمر الذي سيعقد من مهمة اللجنة الدستورية، وربما يؤدي إلى تعطيلها بشكل كامل.

ويسعى الوفد الأممي إلى انجاز مهام اللجنة الدستورية قبل موعد الانتخابات القادمة، تمهيداً لوضع معايير جديدة للانتخابات الرئيسية، خاصة وأن النظام يرفض حتى الآن تأجيل موعد هذه الانتخابات.

وكان آخر لقاء للجنة قد عقد في كانون الأول/ديسمبر 2019، بينما كان مقرراً أن يعقد اللقاء الحالي في شباط/فبراير الماضي، لكنه تأجل بسبب جائحة فايروس كورونا. وانعقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية المنبثقة عن مسار أستانة في أيلول/سبتمبر 2019، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في أعمالها حتى الآن.

ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصدر من وفد المعارضة أن وفد المعارضة تلقى عرضاً “غير مباشر” للقاء مع الوفد الإيراني الموجود في جنيف. وأوضح أن عرض اللقاء جاء عبر وسطاء، لكن رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، رفض عقد أي اجتماعات أو تواصل مع الوفد الإيراني.

كما أكد المصدر أن المبعوث الروسي الخاص بالرئيس بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، حضر الجلسة الأولى التي عقدت الاثنين، مشيراً إلى أن الروس كانوا حريصين على “ضبط وفد النظام ومنع المهاترات من قبل أفراده”.

وكان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي، والموجود في جنيف، التقى لافرنتييف، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن الجانبين تداولا، خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الوفد الإيراني، في مسار لجنة الدستور والاجتماع الثالث لها، وشددا على ضرورة دعم استمرار عملها ونجاحه.

 

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى