كتابٌ لعلمِ الحُبِّ

محمد علي الحايك

عرفتُ الدهرَ في فرحٍ وحزنِ
وعشتُ العمر َ في قُربٍ وبعدِ
أُلملمُ من جراحاتِ الليالي
دموعاً هيَّجت في القلبِ وجدي
وأغزلُ من خيوطِ الفجرِ شِعراً
قوافٍ أعلنتْ للشمسِ وعدي
أُسافرُ في الزمانِ أرى رجالاً
كَسيفِ النصرِ من مجدٍ لمجدِ
وفي الزمنِ الرديءِ أرى عبيداً
تنامُ على الفسادِ بدون عَدِّ
وإقطاعاً تأبدَ في الكراسي
يُكرسُ حُكمَ طاغٍ مُستبدِ
زعاماتٌ برسمِ البيعِ قامت
فأغرقتِ البلادَ بكلِّ ضدِّ
ومالُ النفطِ لَوّنَ ساعديها
فراحت تشتري ثوباً لسعدِ
ضياعُ الأرض ألبسها دروعاً
فأغراها التصدي بالتردي
وفي بيروتَ يا أسفي عليها
تكالبتِ المصائبُ والتعدي
غراسُ الأرزِ ثارت بعد ضيمٍ
وأطلقتِ العَنانَ إلى التحدي
دويلاتُ الطوائفِ في زوالٍ
وشمسُ الحقِ تسطعُ فوقَ زَندي
ويا لبنانُ يا فردوسَ أُمّي
حماكَ اللهُ من كيدٍ وكيدِ
عروسُ الشرقِ دُرَّتُهُ كتابٌ
لعلمِ الحبَّ من جدٍ لجدِّ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى