
هناك مسالم أو مدني أو برىء وهناك مسلح أو مجرم أو قاتل.
أحال النظام البائد سورية إلى برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة ، ودفع الجميع إلى مظلوميات ثأرية مخيفة.
بإمكان أية جهة إشعال الفتيل فالوضع جاهز وهناك دول طول أنيابها غير محدود جاهزة للانقضاض على سورية ولايهمها من يقتل الآخر فيها ، ويريدون للوضع الجديد فيها أن يتداعى.
التجييش الطائفي سيدمرنا جميعاً ولحظة النشوة قد لاترينا لحظة احتراقنا جميعاً.
انتصرت الثورة ولم يتم قتل مدني واحد ولا أشك أن استشهاد ١٣ شاباً من الأمن العام كان شرارة مقصودة لتسميم الساحة كلها.
أيها السوري لاتشارك في التجييش ولا التحريض .
أيها السوري كل قطرة دم تسيل منك ستحرق مستقبل بلدنا كله .
أيها السوري : لاتزر وازرة وزر أخرى .
أيها السوري : إن كان أخوك وجارك بخير فأنت بخير .
أيها السوري : تثبت من كل خبر وكن حامل أمن وعدل واستقرار .
أيها السوري : بلدك بخطر ، كل أبناء سورية بخطر ، دولتك بخطر ، مستقبلك بخطر .
أيها السوري : هناك جيوش إلكترونية تشعل الحرائق فلا تنقل عنها بل أغلقها .
أيها السوري : العدالة للجميع مانسعى عليه فكن من حملتها والمطالبين بها .
أيها السوري : الدول الماكرة تتفرج علينا ولايهمها سني ولا علوي ولا درزي ولامسلم ولا مسيحي ولا كوردي ولا عربي ولا تركي ولا معارض ولا موالي ، ولايهمها رحيل خيرة شبابنا ولا دمعات أمهات ثكلى ونساء خائفات ومدنيين مذهولين وأطفال بائسين وشعب تحت الحصار يتم تجويعه ليركع ولا يهمها لو غطت الأرض بحيرات من الدماء .
السوري أخو السوري ولايحاسب إلا مجرم وقاتل .
أيها السوري : كفانا ولنتعاون من أجل أن يبزغ فجر جديد يتحقق فيه العدل والأمان والكرامة لكل من يسكن هذا الوطن الجريح .
المصدر: صفحة د- مخلص الصيادي/ وصفحة د – أحمد معاذ الخطيب