إسلام الناس؛ قيم وأخلاق وعادات وتقاليد. اسلام المكونات المجتمعية. اسلام رجال الدين التقليديين. اسلام النظام. الإسلام في الأحزاب (إسلام سياسي). الإسلام في بنية الثورة.
وضوح رؤية وموقف.
اولاً. ليس ترفا الخوض في هذا الموضوع، فالكل يتعامل مع الحالة الإسلامية – مع وضد – في تفاعلات ذات طابع صراعي، بدءا من النظام العالمي وانتهاء بالناس والثوار الذين يذهبون (للشهادة) كل لحظه. فالثوار إسلاميون(كل بطريقته)، والنظام يدافع عن الاسلام(الحق)?!!، وحزب الله وإيران يحمون (الإسلام الحق والمراقد الإسلامية).?!!، والغرب يدافع عن إسلام (معتدل) ?!!، في مواجهة إسلام (إرهابي)?!!، والروس يخافون من ( إسلام) يثور عليهم?!! ؛ ومع (اسلام) يراهم مخلصين له?!!، كل ثوارنا (مسلمون) ويتحاربون ايضا.?!!، بعضهم يريد (الإسلام كدولة)، وبعضهم( الإسلام) كعقيدة دنيا وآخرة، ولكن في دولة ديمقراطية.
.نعم تعددت طرق طرح الإسلام لدرجة التناقض، مما أوجب أقرانه بإضافة توضحه منعا للبس (المتعمد أحيانا)، وتنوير الموضوع وإيضاحه، واتخاذ موقف قائم على المعرفة والمصلحة العامة؛ لذلك كان هذا الحديث مهما.
ثانياً . بداية نستطيع القول أن الإسلام كدين وقيم وأخلاق ومرجع للعادات والتقاليد عميق وأصيل عندنا نحن السوريين، فنحن أبناء الإسلام منذ ألف و قرون من السنين، وموجود في اعتقاد كل الناس (بتنوعنا)، هو مرجع القيم ومحدد للحرام والحلال، وهو المرتكز النفسي الاجتماعي تجاه كل شيء تقريبا، ولا يؤثر في هذه الحالة تنوع الناس الديني (مسيحيين ومسلمين)، ولا حتى طوائف ( سنة وشيعة ودروز وعلويين اسماعيليين الخ، فالكل بالقيم العليا الناظمة للأخلاق والسلوك الاجتماعي واحد، نعم ومنذ قرن دخلت قيم جديدة مستنبطة من (عقائد غربية .ليبراليه او علمانيه). حاولت أن تستحضر قيما جديدة موازية أو مختلفة، لكنها بقيت جزر محصورة ولم تنجح بالامتداد و التجذر في المجتمع ( لأسباب كثيرة)، وبقيت في القشرة السياسية ، ( يصدق القول عن القوميين والماركسيين والعلمانيين والليبراليين..الخ).
ثالثاً . لم يكن الاسلام المجتمعي في بنيته داخل المجموعات الدينية أو الطائفية ابن المرحلة التاريخية المعاصرة، فكلنا كمسيحيين (بتعدد مذاهبنا و طوائفنا)، وكمسلمين كذلك (بتعدد مذاهبنا و طوائفنا)، لم نكن إلا نتاج بنية تاريخية مغرقة في القدم، و اغلبنا لا يعرف بدقة وعلمية لماذا هو هكذا ( كاثوليكي او ارذزوكسي او سني او شيعي او علوي…الخ)، الا بإجابات ذات طبيعة تاريخية تحاول شرعنة الاختلاف والتنوع، وتميز الذات، وتتهم الآخر، وتخلق رواية شفهية تقدم مرتكزا نفسيا لقبول الذات والاختلاف عن الآخر والصدام معه تاريخيا، وان كان الجميع الآن في حالة توافق وتعايش. مهم إدراك ان الحالة الدينية في سوريا بتنوعها هي بنية اجتماعية ونفسية وفكرية، ليست مدروسة -عند الاغلب- كحالة تحت التحليل العقلي، بل كمعطى تاريخي مقبول ومتنوع، مما سمح لحضور التفاعل والتداخل والمحبة والعداء، وسمح أيضا للتزاوج داخل البنية التاريخية -نسبيا- وذلك لحضور الدين في نفس الناس مع افكار اخرى مختلفة او متناقضة؛ من قوميه او ماركسيه او لبراليه او علمانيه. والاهم ان الناس عاشوا متنوعين و متقبلين تعايشهم عبر قرون، ولم تكن مشاكلهم بين بعضهم ك(متنوعين) اكثر من مشاكلهم كأبناء طائفه واحده او مجتمع واحد يحدث فيه اختلاف في كل أمور الحياة المعاشة.
نعم نقول بثقة ان كل تنوعنا الديني والمذهبي والطائفي كان عند كل الناس، يلتقي على قيم الخير والحق والعدل وحق كل الناس بالحياة الأفضل.
رابعاً . كان لهذا التشكيل التاريخي كحضور أديان ومذاهب وطوائف، رجالات دين يعبرون عن استمرارية التعبير عن هذه الجماعات عبر التاريخ، فهم لسان ( الحق ) وهم مرجعه وهم منفذي توجيهه كبنية وعي وسلوك ، وايضا في العلاقات الاجتماعية، وما تتطلب من صيغ تحدد الحلال والحرام ، وطرق التصرف في التزاوج والمعاملات الدينية والدنيوية احيانا، وغالبا ماكانت هذه (المشيخات) ابنة الحالة المجتمعية وليست من يصنعها، وغالبا ماتكون متصالحة مع الحاكم ( كائنا من كان)، وتمثل رمزيا مصالحها الخاصة ومصالح المجموعات التي تعبر عنها – ولو ادعاء- و هذا ما حصل عبر مئات السنين، وانا نعترف أن هذه (المشيخات) -ومن كل المكونات المجتمعية- كانت تحافظ على استمرارية تميزها وامتيازها كمجموعات في ذهن رعيتها، وبنفس الوقت وبنفس القوة والعمق على التعايش مع المختلف، الذي هو الجار والصديق وشريك العمل والحاكم احيانا. كان التوافق الاجتماعي هو قاعدة العيش المشترك لسنين طويلة، ( وما في القلب بقي في القلب)، كمرتكز نفسي المعبر عن التمايز والاختلاف واستمراريته أيضا، نعم إن لرجال الدين التقليديين دور في الحفاظ على جماعاتهم، و مهادنة السلطة، والعمل على التوافق مع الآخرين المختلفين في المجتمع؛ ولكن الضروريين للعيش المشترك.
خامساً . وكما ذكرنا لم تكن المجتمعات دون سلطة (سياسية أو غيرها) تحكم الجماعة ( لما يفترض انها الحياة الأفضل)، وكانت هذه السلطة تتبنى مرجعا دينيا محددا -عبر التاريخ-، تعتبره عقيدتها كسلطه ومجتمع ، وهو معيار شرعيتها ومبرر لكل سلوكياتها في المجتمع، وغالبا ما كانت سلطة استبدادية، تعمل لصالح عصبتها الخاصة ، وتستخدم الدين غطاء لشرعيته اجتماعية وقيمية، وهذا ما اعتبرناه أسوأ ما حصل في تاريخ الإنسانية؛ عبر استغلال عقائد وجدت لمصلحة البشر ولكن استخدمت ضدهم في الواقع السلطوي وعلى طول الخط. ونحن كعرب ومسلمين كنا ضحية السلطة الاستبدادية التي تذرعت بالدين لحمايته وحماية المجتمع الإسلامي، واستخدمت الكل لمصلحتها المطلقة وضد الجماعة والمجتمع وعبر عشرات السنين، وان اي قبول منا بان الحكم عبر التاريخ كان معبرا عن الإسلام. (طبعا الا مرحلة الرسول ص وبعض الخلفاء) هو خطأ تاريخي وعلمي وهو اساءة للإسلام، وتبرئة للحكام المستبدين ، واستخدام ما حصل في التاريخ -سلبا وايجابا- في معارك الحاضر دون وجه حق علمي وتاريخي، وحتى ضد مصلحة الجماعة والمجتمع، لذلك عملت السلطات للتزاوج المصلحي مع رجال دين (فقهاء السلطان) تشرعن الاستبداد وسلوك الحاكم واستغلاله و(تشيطن) المختلف وتتهمه بدينه وانتمائه وتبرر استئصاله، لقد كان أغلب رجال الدين ودورهم من أسلحة الأنظمة ضد الشعب والمختلف والغير (المعادي، وما كان أمام رجال الدين التقليديين -ومن كل الفئات- اما الالتحاق في ركب الحاكم أو الصمت عنه وقبوله أما تقيه للحفاظ على النفس أو الجماعة الدينية الفرعية طائفة او دين او مذهب، وهذا ما حصل تاريخيا، لان المخالف للسلطة الحاكمة كان دوما تحت القتل والمتابعة والاستئصال.
سادساً . في مجتمعنا السوري ومنذ الاسد الاب الذي عمل بكل اهتمام على هذا الموضوع، فقد استند في سلطته لبنية عائلية وطائفية (علويه) مسكوت عنها في السلطة ومفاصلها الأساسية (جيش وأمن.الخ.) ، واعتمدت لشرعنة ممارستها على خطاب قومي اشتراكي، وأنها تمثل جوهر (الإسلام الحق)، وعملت لاستجلاب ممثلي كل المكونات المجتمعية من دينية واثنية ووضعتها أمام ثنائية: الالتحاق بأجندة السلطة أو ضحية بطشها، واختارت كلها لاسبابها البنيوية والتاريخية أن تتعايش مع النظام، كمجموعات مصالح ضيقة على حساب جماعاتها -التي من المفترض أنها تمثلها-، لقد استوعبها (النظام)، واستخدم الاسلام( السني الرسمي)، عبر مؤسسة الإفتاء وتحويل كل الخطباء مجرد موظفين عند الحاكم لتحصيل لقمة العيش، وحماية الرأس من بطش النظام. صنع معاهد لتحفيظ القرآن الكريم، وكان يعمل على إعادة خلق بنية جديدة تابعة بالمطلق له؛ عبر صناعة رجال دين من خلال إدخال البعثيين بكلية الشريعة ليكونوا خطباء النظام في مساجد (المسلمين)، وعبر التغلغل الأمني في المساجد والجماعات المسلمة والخطباء، لقد كان المشهد الإسلامي عند النظام تحت المعرفة والمتابعة والتحكم؛ خاصة بعد أحداث الصراع بين النظام والإخوان المسلمين في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وكذلك كان للنظام علاقة تفاهم و استخدام لأغلب رجالات الدين ومؤسساتهم و لبقية المكونات الدينية اسلام ومسيحيين بكل تنوعهم، الكل تابع وتحت السيطرة ويخدم أجندة النظام.
سابعاً . لم يكن الشعب السوري وقواه السياسيه بتنوعهم، اسلاميين وماركسيين وقوميين ناصريين. الخ، ومجتمع أهلي ومدني ، راض عن تغول سلطة الأسد وعائلته وعصابته ، يدعمه اغلب الطائفة العلوية في الهيمنة على الدولة والمجتمع وكل مفاصل الحياة، وعملت باكرا ضد استبداده؛ سواء من خلال أحزابها المتحالفة في التجمع الوطني الديمقراطي او الاخوان المسلمين ، الذين بادروا في أواسط السبعينات لحرب مفتوحة على النظام ذات طابع طائفي عقائديا، وذات محتوى مجتمعي ضد الاستبداد، وسرعان ما التحقت قوى المعارضة بالعمل ضد النظام ولكن لأجندة ديمقراطية، وتعامل النظام -عبر عشر سنوات تقريبا- مع الحراك بالعنف المطلق؛ الذي أنهى عبرها العمل السياسي الوطني السوري كله (تقريبا)؛ الإخوان المسلمين وبقية شركاؤهم الوطنيين بين قتيل وسجين هارب، والكل نزل تحت الأرض ، وبعضهم خفض سقف المطالب الوطنية وجلس يراقب الحالة السورية؛ من موقع العاجز.
وفي تلك المرحلة كان فريق من الإخوان المسلمين (جماعة الطليعة المقاتلة) استمرارا لدعوى سيد قطب وسعيد حوى لبناء دولة اسلامية سنية بالمعنى الحرفي، لذلك واجهوا النظام السوري، و ضد الظلم والاستبداد، وتجييش الأعوان من طائفة (السنة)، وخلق مشروعية لحرب دينية ضد النظام (العلوي)، ومستندا إلى فتوى تاريخية لابن تيمية وغيره، ضمن منظومة فكرية -تختلف معها وعليها-، ووفق دعوى مظلومية مجتمعية، وبكل الاحوال فشلوا ولم ينجحوا ، وانعكست حركتهم مجتمعيا وعلى يد النظام بالقتل والخراب والدمار، ومن أواسط الثمانينات وحركة الإخوان المسلمين تعيش إعادة تقويم لتجربتها ، وتوصلت اخيرا (بعد الألفين). لاعتبارها حركة إسلامية كمرجع وبأسلوب ديمقراطي للمجتمع والحكم فيه أيضا، والتحقت بمجموعة اعلان دمشق (وهي أوسع تجمع معارض سوري مؤلف من قوميين وماركسيين واخوان مسلمين ومجتمع مدني و اغلب الاحزاب الكردية )، و بعد ذلك كانت جزء من الحراك (الرمزي) في مواجهة النظام وسياساته، لم يكن الإخوان المسلمين فقط من طرح الإسلام كحل سياسي ومجتمعي؛ كان هناك أيضا حزب التحرير الإسلامي الذي يؤمن بمرجعية الدين في الدولة؛ (كشرع وشرعية، يرفض الديمقراطية ويكفرها ويعتبرها حاكمية البشر بمواجهة حاكمية الله)، ويدعوا للخلافة الإسلامية، كان امتداده في سوريا بالمئات ويحمل فكرا شموليا يعتقد أن لديه كل الأجوبة للدين والدنيا، ويعمل لحكم إسلامي شمولي، ووقع تحت ضربه امنيه في التسعينات من القرن الماضي انهته تقريبا بين معتقل وهارب ومتخفي و منسحب، وكذلك الجماعات التي تواجدت على هامش الصراع العالمي بين القاعدة و السوفييت في أفغانستان، ثم ضد الامريكان بعد احتلال أفغانستان ومن ثم العراق، والتي أنتجت مجموعات جهادية تأخذ بفكر القاعدة الاقصائي وعنفها الأعمى الثأري، كل هذه الحالات كانت حاضرة عشية الربيع السوري.
ثامناً . عندما جاء الربيع السوري وشارك به كل الشعب السوري وخاصة الشباب، كانت الخلفيه المحركة هي المنظومة القيمية العليا المجتمعية: من خير وحق وحرية وكرامة وعدالة وحياة افضل، ويتوج ذلك بالدولة الديمقراطية، وكان ذلك مشتركا بين مكونات المجتمع كلها، وكان العمل ضد النظام وعصابته والمنتفعين منه والانتهازيين أيضا، وكان البعد القيمي والعقائدي دون -تحميل سياسي للإسلام- خلفية عند أغلب الناس، وعندما خرجت المظاهرات من المساجد كانت تنطلق من أماكن تجمع إلزامية مجتمعيا، وبذات الخلفية القيمية، وعندما كانت الشعارات تنادي: الله أكبر حرية كانت ترفض ألوهية الحاكم واستبداده، وعندما تحولت للعمل الثوري المسلح كانت تنطلق من فراغ سياسي وفكري، لذلك ملأ الإسلام القيمي موقف الثوار، الاسلام الذي يعني حق (الكل المجتمعي) أن يقوم ضد النظام لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة لننتصر عليه او نستشهد ويقبلنا الله عنده، وعندما حضرت (النصرة-القاعدة) لم تستقطب الشباب بخلفيتها العقائدية ( إسلام سياسي ودولة دينية)، بل لكونها قدمت لشبابنا الدعم المادي والعسكري والتنظيمي للقتال في مواجهة النظام، وحتى بعد أن أعلنت انتماءها للقاعدة وانقسمت بعد ذلك إلى تنظيم الدولة الاسلامية والنصرة، لم تكن أكثر من موقع يقاتل من خلاله شبابنا النظام، وبناء على طبيعة تصرف هؤلاء (النصرة والتنظيم) من الثورة ومصلحة الشعب كان الموقف منهم، وعندما تحول تنظيم الدولة الإسلامية لطرف معادي بالمباشر للشعب وثورته وللثوار ايضا، وتصرف كمحتل وعامل الناس وفق اجتهادات اسلاميه مختلف عليها ومعها وبطريقه قمعية وحشيه مثل النظام، واعتمدت على السيطرة على طاقات البلد كنفط وغيره، كإمداد لها وتصرفت وكأنها والنظام واحد في عدائها للشعب السوري، مما استدعى الشعب والثوار لاعتبارهم عمليا كفصيل من النظام وانهم مخترقين منه ايضا.
أما استدعاء التسميات الإسلامية لفصائل الثوار إلا استدعاء للموروث الرمزي و القيمي والروحي للجماعة (الوطنية)، ولا علاقة له بالإسلام السياسي (كدولة إسلامية،. وما الالتحاق بالإسلام المعلن من قبل بعض الفصائل ( غير النصرة وتنظيم الدولة) إلا استدعاء الموروث والنخوة والقيم والدعم المادي والمعنوي، وغياب لوضوح الرؤية، ولو أن الحالة بدأت تأخذ منحى تأصيل ديني بعد مضي مزيد من الوقت و تأخر انتصار الثورة، ونعترف أن بعض التفكير الطائفي بدأ يتغلغل في النفوس والعقول كرد على طائفية النظام وحلفائه من إيران وحزب الله و المرتزقة الطائفيين العراقيين والافغان..الخ، الذين يرفعون رايات طائفية شيعية جهارا نهارا، ومع ذلك إن الثوار يعرفون عدوهم ويعرفون ماذا يريدون، ولكن لا يعرفون توصيفه كعلم سياسة واجتماع ونفس و استراتيجية وتكتيك وصراع على الأرض، وهذه مهمة الشق السياسي من الثورة السورية.
تاسعاً . مهم ان نقر ان السياسيين في الثورة السورية -بكل اطيافهم- هم من ذات البنية التي توافقت على الحل الوطني الديمقراطي، منذ إعلان دمشق والذين كانوا المكون الأساسي للمجلس الوطني والائتلاف الوطني بعد ذلك، والذين لم ينجحوا للآن أن يمثلوا الثورة والشعب واجندته بإسقاط النظام ومحاسبته وبناء الدولة الديمقراطية، وتحرك اغلبهم وفق أجنداتهم الخاصة والمحاصصات، وظهر بينهم شق عمودي (علماني – إسلامي)، ومصالح مجموعات وعصب، وكل ذلك ضد الثورة ومصلحة الشعب، ولا يعذرهم سوء البنية ولا تعدد اجندات الداعمين، وزاد على ذلك الأجندات الخاصة والفساد.
ان على الجميع العودة للمربع الأول .الثورة السورية و هدفها المركزي والتوحد عليه ولأجله: اسقاط النظام ومحاسبته وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية.
أخيراً . عندما انخرط الشباب السوري والشعب معه في الثورة ؛ انخرط بها من كل مكوناته بسبب المظلومة مجتمعيا و معنويا واقتصاديا وسياسيا، ومن كل الخلفيات الفكرية ومنها الإسلاميين السياسيين والإسلاميين التقليدين و المنتمين للإسلام المجتمعي المشيخي والمتصوف، ومن ابناء الافكار القومية والماركسية واللبرالية والعلمانية وكل فئات المجتمع، التقوا كلهم على إسقاط الاستبداد مجسدا بالنظام وطلبوا محاسبته بعد أن أوغل في دم السوريين، وتوافقوا على الدولة الوطنية الديمقراطية لمستقبل سوريا، وما زالوا مستمرين على ذلك،
خرج السوريين جميعا للحرية والكرامة والعدالة والدولة الديمقراطية اسلوبهم للحياة الافضل لكل السوريين..هذه أجندتنا…وهذه ثورتنا.
المصدر: الأيام