قاسم: تعقيدات الحكومة ليست عندنا ولا نقبل بتمديد المهلة

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان”على اسرائيل ان تنسحب بسبب مرور ال 60 يوما، ولا نقبل بأي مبرر التمديد لحظة واحدة ويوم واحد ولا نقبل بتمديد المهلة” كاشفاً عن تلقي حزب الله لمعلومات تقول “بأن الاميركي اتصل بمسؤولين لبنانيين وطلب تمديد الاتفاق إلى 38 شباط وأجاب المسؤولون اللبنانييون بالرفض وقالوا انهم بحاجة إلى 5 مواقع تكون تلال مشرفة وردوا بالرفض ونحن أكيدين انه مع الرئيس جوزاف عون لا يمكن ان يعطي اسرائيل مكسبا واحدا فانظروا كيف اعطى تعليماته للجيش بأن يكون إلى جانب الناس أمس في الجنوب”. وأضاف: “لا أحد في لبنان لا الرئيس بري ولا الرئيس ميقاتي ولا أحد في لبنان يمكن ان يقبل معهم بتمديد لحظة واحدة وعلى اسرائيل ان تخرج وإذا أرادت ان تبقى محتلة لتتحمل المسؤولية”.

واعتبر أن “استمرار الاحتلال عدوان على السيادة اللبنانية والجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال، الحكومة والشعب والمقاومة واطياف الاحزاب والناس كلهم مسؤولون عن مواجهة الاحتلال، لا يجوز ان يجلس البعض على جنب فهذا احتلال لأرض لبنانية، نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب والمقاومة لها الحق بأن تتصرف بما تراه مناسبا حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها”.

تعقيدات الحكومة ليست لدينا
وعن الرئاسة والحكومة، قال: “تعقيدات التأليف ليست لدينا بل عند الآخرين، عند الذين قالوا انهم لا يتدخلون، كل فريق يريد حصته ويريد مكتسبات، بيننا وبين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الأمور سالكة ولا مشكلة بيننا، ومن مهمات الحكومة: الوحدة الوطنية على مستوى الوطن، اخراج اسرائيل من لبنان، استكمال بناء المؤسسات، اعادة الحقوق إلى اصحابها ومواجهة الفساد واعادة الاعمار”.

وفي كلمة بعنوان “جردة حساب” بارك قاسم “للشعب الفلسطيني على انجاز وقف اطلاق النار ولشركاء النصر من الجمهورية الإيرانية على كل الدعم الذي قدمته لهذا الشعب وهذه المقاومة ولليمن وللعراق وللبنان الذي قدم عطاءات باسلة وقدم سيد شهداء الأمة في مشروع مساندة غزة هذا النصر هو نصر للشعب الفلسطيني”، معتبرا أن “إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير “حماس” في غزة كما كانت تُريد وما استعادت محتجزيها إلا باتفاق”.

ولفت إلى ان “المقاومة خيار عقائدي في مواجهة الاحتلال وتحرير الارض المحتلة، ونحن أمام مشهد تفوق المشهد العسكري الاسرائيلي ومشهد تفوق خيار المقاومة، وخيارنا تفوق، ونحن انتصرنا. أرادت اسرائيل الهاء المقاومة وجاءت بخمسة فرق مع اجرام وقوة مفرطة من أجل تحقيق هذا الهدف، وتصدت المقاومة بكل أطيافها بثبات اسطوري، وشعبنا تحمل التضحيات الكبيرة وهذه المقاومة برزت متماسكة وقوية”، مشيرا إلى انه من “27 أيلول و7 تشرين الاول عشنا أصعب الايم وهي نتاج خطة اسرائيلية محكمة لكننا استعدنا حضورنا بقوة إيماننا وبهذا الزخم الذي أعطانا اياه سيد شهداء الأمة”.

هذا نصر
وتابع قائلا: “سجلوا لديكم، هذا نصر. تصاعدت عمليات المقاومة، ولم يستطع جنود الاحتلال إلا التقدم خطوات قليلة، والشعب اللبناني كان وفيا وحاضرا والجيش اللبناني قدم التضحيات كذلك الاعلام قام بدور مهم ولا ننسى مساندة الجمهورية الإيرانية والدعم العراقي واليمني، والنتيجة انسدت الابواب امام العدو الاسرائيلي لم يستطع ان يتقدم على الحدود ولم يتكمن من احداث فتنة داخلية بين الطوائف في لبنان وهناك خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاسرائيلي ولا أمن ولا استقرار في اسرائيل”.

وشدد على ان “اتفاق وقف اطلاق النار انتصار، جمهور المقاومة صلب ومصمم وأنا واثق بهذا الجمهور لأنه جمهور التربية الحسينية التي تعطي وتضحي، وبعض هذا الجمهور لديه تساؤلات محقة، نحن دائما منتصرون عسكريا هذا بسبب التفوق لدينا ولم يتوقع جمهورنا ان نخسر هذا العدد من الشهداء خاصة سيد الشهداء، لا شك ان الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو الذي غطى لبنان بكامله كان من العوامل المثمرة في الضربات التي وجههت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة وانكشفنا بهذا المقدار الواسع ونجري الآن تحقيقا لأخذ الدروس والعبر لأن ما حصل استثنائي ومفاجئ وبالتالي يجب ان نفهم التفاصيل لكن الأمر حصل والاستنتاج ان المقاومة لا يمكن ان تكون أقوى عسكريا وأن غلبتها غلبة عسكرية إنما غلبتها بقوة شبابها وإيمانها ويأتي الموضوع العسكري كجزء من الادوات المساعدة في عملية الانتصار”.

وقال الشيخ قاسم: “واقفنا على اتفاق ووقف اطلاق النار لأننا لا نريد الحرب بصرف النظر عن بعض الشروط التفصيلية، وافقنا على الاتفاق لأن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود واخراج اسرائيل وهذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها، وافقنا لأن العدون بدأ على حزب الله لكنه تجاوز إلى كل لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وعلى كل القوى السياسية مسؤولية اخراج المحتل، ومع الاتفاق صرنا امام مرحلة جديدة والتزمنا بالكامل بعدم خرف الاتفاق وخرقت اسرائيل الاتفاق أكثر من ألف مرة، وبمرحلة من المراحلة فكرنا ان نرد على الاعتداءات لكن فضلنا ان نصبر قليلا رغم حالة الشعور بالمهانة، مشهد العودة الذي كان أثناء الاتفاق في 27 تشرين الثاني الساعة الرابعة صباحا، رأينا سيل السيارات والعائدين إلى كل مكان، نعم انتصرنا لأننا عدنا واستطعنا ان نستعيد الارض والمحتل سيخرج غصب عنه، احتفالات النصر عمت كل المناطق والمقاومون في الميدان ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة قوية وثابتة” وتابع بقول: “سجلوا لديكم: هذا نصر”، مبدياً أسفه لكون “الراعي الأميركي للاتفاق هو نفسه الراعي للاجرام الاسرائيلي ولم يمارس أي دور تحذيري بل كان يسهل لاسرائيل وطالبنا الدولة بأن تضغط وتحركت على كل مستوياتها لكن أميركا “حاميها حراميها”. واستغرب عدم انتقاد السياديين للخروقات الإسرائيلية قائلاً: “كثيرون من السياديين لم ينتقدوا الخروقات الاسرائيلية ولم يرفعوا الصوت، هم أيضا مسؤولون ونقول لهم انتصرنا وغصب عنكم انتصرنا واللي عجبوا عجبوا وأسأل البعض: ما مصلحتكم ان تصوروا الانتصار هزيمة.”، مشددا على ان “ما جرى في خرق الاتفاق يؤكد على حاجة لبنان إلى المقاومة”.

وتابع قائلا: “انتصرنا بالشعب الذي زحف إلى القرى الامامية رغم عدم الانسحاب الاسرائيلي، هذا الشعب لا يمكن هزيمته والاستمرار باحتلال أرضه، يجب ان تخرج اسرائيل من أرضنا المحتلة، المقاومة ليست فقط بالسلاح بل هي من رحم هذا الشعب، وثلاثية “جيش شعب ومقاومة” هي التي وضعت حدا لاسرائيل من أن تصل إلى بيروت أو جنوب نهر الليطاني والمشكلة في من لا يراها وحتى لو رفضها ستبقى هذه الثلاثية ساطعة رغما عن أنوف الحاقدين، الثلاثية هي الميدان والتحرير وستبقى مشعة”.

 

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه يتوعد قوات الكيان الصهيوني للإنسحاب من جنوب لبنان ويضع شروط تشكيل الوزارة الجديدة ويضع رؤيته للوضع اللبناني، هل ما تزالون تمارسون الدور السابق ؟ ألم تضعظوا من الأحداث الأخيرة، لقد ذهبت هيبة الوالتهديد والوعيدبعد توقيعكم الإتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى