أعربت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، عن إدانتها الشديدة لقرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الأعمال الاستيطانية في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، بهدف استيعاب مزيد من المستوطنين ومضاعفة أعدادهم.
ووصف السفير الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، هذا الإعلان بأنه خطوة تصعيدية خطيرة تمثل إمعانا في تكريس الاحتلال وانتهاكا صارخا للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد أبو علي أن هذه الخطوة تشكل تهديدا إضافيا للاستقرار في المنطقة، وتعرقل الجهود المبذولة لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا.
وشدد أبو علي في بيان على عروبة الجولان السوري المحتل، وحق الشعب السوري في السيادة الكاملة على أراضيه، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن جميع التدابير والإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال لتغيير طابع الجولان ووضعه القانوني تعد لاغية وباطلة. كما أشار إلى أن هذه الممارسات تمثل خرقا خطيرًا للقانون الدولي وانتهاكا لاتفاقيات جنيف.
مطالبة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الأعمال العدائية فورا، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، وقرار 338 لعام 1973، وقرار 497 لعام 1981. وأكد أن هذه القرارات تلزم الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري.