اختطفت عناصر من فصائل مسلحة في محافظة السويداء، جنوبي سورية، عدداً من المدنيين وعناصر قوات النظام السوري، خلال الساعات الماضية، وذلك رداً على اختطاف شخص من قبل مجهولين في ريف درعا، واعتقال النظام شخصاً بعد استدعائه في ريف السويداء.
وذكرت شبكة “السويداء 24” إن فصائل محلية “لم تحدد اسمها” قطعت طريق دمشق – السويداء وخطفت عنصراً تابعاً لفرع أمن الدولة، كما اختطفت سائق محافظ السويداء، وذلك على إثر توقيف الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مواطناً يدعى “رماح الذياب” من قرية الجنينة شمال شرقي السويداء.
وأوردت الشبكة إن الذياب تم توقيفه في فرع الأمن الجنائي، منذ يومين، بعد استدعائه للتحقيق وتقديم وعود له بعدم توقيفه، مشيرة إلى عدم وجود دعاوى شخصية ضده، مشيرة إلى أن الفصائل انسحبت عن طريق دمشق السويداء، بعد حصولها على وعود بإطلاق سراح الموقوف خلال الساعات القادمة.
وذكرت الشبكة أن فصائل محلية في السويداء خطفت، أمس الثلاثاء، 6 مدنيين من محافظة درعا، وضابطاً من عائلة الحلقي، رداً على اختطاف شخص يدعى معضاد غانم، المنحدر من قرية البجعة المتاخمة لبلدة مفعلة في ريف السويداء.
ونقلت الشبكة عن عائلة معضاد أنه مخطوف من قبل مجموعة تتمركز في بلدة ناحتة بريف درعا، مشيرة إلى أن الأولى أفرجت عن الضابط وهو برتبة مقدم، وذلك كبادرة حسن نية. في حين احتفظت ببقية المخطوفين في منزل عائلة غانم إلى أن يتم إطلاق سراحه.
وتتهم عائلة غانم عصابة مجهولة في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي بالوقوف وراء “اختطاف معضاد”. وبحسب الشبكة، فإن غانم اختطف على يد مجهولين أثناء وجوده في قرية الدارة لشراء مادة التبن، ليرد اتصال إلى ذويه في وقت لاحق يطالبهم بفدية مالية قدرها 50 مليون ليرة سورية للإفراج عنه.
وذكرت الشبكة أنها سجلت، خلال الأسبوع الماضي فقط، أربع حوادث خطف منفصلة لمواطنين في السويداء.
وتشهد المناطق المتاخمة بين ريف درعا الشرقي وريف السويداء الغربي حالة من الفلتان الأمني المستمر يترافق مع عجز من قبل السلطات المحلية في المنطقة عن ضبط الأمن فيها.
وتسيطر على تلك المنطقة فصائل محلية من جهة ريف السويداء، بينما تسيطر على ريف درعا فصائل محلية أيضاً تنضوي في “الفيلق الخامس” التابع للنظام السوري والمدعوم من قبل روسيا.
المصدر: العربي الجديد