دمعة بِتْهدّ ” الحِيلْ ” في وداع قائد فلسطيني برتبة (ابن مخيم)محمود خزام

محمود خزام

 عن المقاتل الشهيد يحيى السنوار أتحدث.. ! في الذكرى الأولى لعملية ( طوفان الأقصى ) وجدت نفسي وبعد مرور شهور طويلة من ( الصمت الكتابي القاتل ) خارق حارق للروح والقلب والقيمة والمعنى لم أعتد عليه ،طوال مسيرة نضالية صبغت عُمْرَ جيل كامل ( حالم عاشق) بالقول والفعل للمشروع الوطني والقومي والاممي الإنساني..بدأ من سوريا وفلسطين ولبنان ،وطاول وامتد على وِسع جغرافية ليس لها حدود، وكان لي الشرف أنني كنت وسأبقى أحد ابنائه المخلصين..!

السؤال الذي اطرحه على نفسي الآن ومن ثم على اصدقاء صفحتي ، وأخصّ منهم إخوة وأخوات ورفيقات ورفاق العمر والمشوار والدرب ،الذين بادروا واستمروا يتساءلون عن سبب هذا الصمت القهري غير المعروف والمعهود عنّي..!

الجواب ببساطة شديدة مع ضرورة الأشارة أنني كتبت مقالة طويلة عن الذكرى الأولى ل طوفان الأقصى ،لكنني وجدت من المناسب عدم نشرها لسبب يتعلق ب / طوشة رمي الحكي في كل اتجاه /…؟!

وكي لا أخرج عن العنوان الذي اخترته والمتعلق برحيل الشهيد السنوار قائد ومخطط ومدبّر عملية ( أيام فلسطينية مجيدة ) التي أطلقتها انا في الأيام الأسابيع الأولى لطوفان الأقصى ،ولن يطول الأمر بي ويتأخر ، حتى توصلت مثل كثيرين غيري ،الى أن هذا الطوفان سيتحول إلى ( مقتلة ) ونكبة جديدة ، بفعل التخطيط المسبق والمُحكم / الذي ظهر غيابه جليا عن عقل السنوار وإخوته ورفاقه / والاجرام الدموي الذي يبدع فيه هذا العدو الشرس والقادر ،الى اكبر ( جريمة إبادة ) بحق ( حاضنة ) المشروع الوطني الفلسطيني ( غزة العزة ) بأهلها وشجرها وحجرها وهواها وبحرها وسماها ،المتروكة لمصيرها المحتوم من دون أي حماية ولو في حدودها الدنيا..!

مثل هذا الكلام الذي أقوله واكتبه الآن والذي قاله الآلاف من المتابعين، بالتأكيد يحتاج إلى ظروف أخرى ،نحتاجها لفتح ( باب الحساب والمحاسبة )..؟

أعود الآن للمُراد من هذه العنوان الذي اخترته برغبة وحسّ وإحساس الانسان الفنان العاشق الذي كُنته و

سأكونه على الدوام…

لا أُنكر وهذا ما قلته أمام الحبيبان أمول ومحمود العربي والحاضر معنا وبيننا الفنان النبيل فارس الحلو، والفنان الجميل والنبيل صالح بكري وأسرته وأحبة آخرين ممن شاركوا في مهرجان ( أثينا فلسطين ) السينمائي ،الذي تحتضنه أثينا في دورته المميزة الثانية..أن رحيل السنوار بهذه الطريقة ( الملحمية..الاسبراطية ) التي اختارها اولا بمشهد جمعي ل ( طوفان الأقصى ) ،وأنهاها بمشهد ( فردي) انتحاري ..تليق به وبطريقة فكره وقناعاته الإيمانية والغيبية الانسانية…لكنها كسرت قلبي ؟!

لروحك يا أبا ابراهيم ،ولأرواح وجراح عشرات الآلاف من أبناء شعبنا المكلوم في غزة والضفة وفلسطين ولبنان….الورد والسلام والصبر على الموت والقهر والدم والدموع………..

وتعيشي يا بلدي يا بلدي تعيشي…

المصدر: صفحة محمود خزام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى