عن دار نرد للنشر والتوزيع صدرت رواية عمامة وجسد للكاتبة دلال زين الدين وهي روائية لبنانية متميزة، وهي أول عمل أدبي اقرؤه لها.
عمامة وجسد رواية تبدأ الاثارة بدء من عنوانها، فماهي علاقة العمامة كرمز لرجال الدين عموما، والجسد الذي يعني فيما يعني الشهوات ؟!…
تعتمد الكاتبة دلال على لغة المتكلم في سردها الروائي.زمن الرواية ينوس بين سبعينيات القرن الماضي حتى زمننا الحالي زمن الربيع العربي والسوري.
استهلال الرواية معبر وله دلالته؛ لقد تفوقت الكاتبة دلال عند طفولتها بمدرسة الميتم، فقيل لها ما تودين ان تكون هديتنا لك، فأجابت اريد رواية، لكنهم أحضروا كتاب عن الحيض وبكت كثيرا. مولعة منذ طفولتها بالرواية واصرت ان تكون روائية وها هي تنجز روايتها.
ليلى بطلة الرواية فتاة من إحدى قرى جنوب لبنان بجوار مدينة صور الساحلية، تنتمي لعائلة فقيرة جدا، والدها متوفى لذلك هي يتيمة، عائلتها كبيرة متألفة من أحد عشر اخا واخت، يكبرها في العائلة أخاها عباس، ليلى شيعية، وامها تنتمي لآل البيت، الاعتقاد الشيعي والطقوس حاضرة في حياتهم بكل قوة.
عاشت ليلى طفولة مُعدمة في ميتم، أصرّت امها على تعليمهم هي واخوتها مهما كلفها الامر، تعيش ليلى وعائلتها في غرفة واحدة، يعيشون على المساعدات التي تقدم لهم في المناسبات الشيعية الكثيرة، عيشة الكفاف الأقرب للحرمان من كل شيء. كبرت ليلى ودخلت في سن النضج، بدأ جسمها يتكور وبدأت ترصد حاجات جسدية وعاطفية تحضر وتكبر في نفسها.
في الجنوب وقراه يحضر رجال الدين الشيعة كالهواء والماء، هم سدنة الفكر والاعتقاد والسلوك، في كل قرية حسينية نسبة للحسين بن علي حفيد الرسول ص، وفيها مجالس دروس وعظة وتوجيه، تتابع حياة كل الناس في تلك القرى، كانت في ذلك الوقت قد ظهرت وتطورت الهوية الشيعية التي تريد أن يكون لها حضورها المجتمعي والسياسي في لبنان. خاصة بعد مجيء موسى الصدر الى لبنان وبناء تنظيم سياسي مجتمعي للشيعة اسماها “حركة المحرومين”. التي أنتجت بعد وقت حركة “أمل” التي تصدرها نبيه بري ومازال الى الان يتزعمها. تنازع لبنان ذلك الوقت الحضور الفدائي الفلسطيني الذي شكل مركز استقطاب سياسي مجتمعي مع الوطنيين اللبنانيين وضد الأحزاب المسيحية الانعزالية والنظام السوري الذي سيحضر بعد أحداث الحرب الأهلية اللبنانية ١٩٧٥م، كانت الحدود في الجنوب اللبناني هي النافذة التي يهاجم بها الفدائيين الكيان الصهيوني، وتبع ذلك وقوع اشتباكات شبه دائمة في تلك القرى والبلدات المحاذية لفلسطين المحتلة، احتل الكيان الصهيوني اغلب الشريط الحدودي، وأصبح الناس هناك تحت تهديد السلاح الصهيوني كل الوقت، لقد عاشوا في أجواء حرب وضحيتها ايضا. وبعد ثورة الشعب الإيراني وسيطرة الخميني على ايران بدأ يطبق اجندته في تصدير الهيمنة الشيعية التي تدعو الى ولاية الفقيه خاصة في البلاد العربية التي يتواجد فيها الشيعة بكثافة مثل لبنان والعراق، عند ذلك بدأ يظهر تيار إيراني وسط شيعة لبنان، المعتزين اساسا بعروبتهم ومرجعيتهم الدينية العربية. لقد رفعوا راية محاربة امريكا و”اسرائيل” وكان ذلك مدخلا لخلق مشروعية لهم في أوساط الشيعة وغير الشيعة الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة الحرب ضد الصهاينة. عندها بدأ ينشأ في لبنان مجموعة مسلحة تتبع المرجعية الايرانية وتدّعي انها ولدت لتحارب الصهاينة انهم حزب الله.
في هذا المناخ العام في الجنوب اللبناني، وحيث يهيمن المشايخ التابعين للمرجعيات الدينية، هؤلاء المشايخ المسؤولين عن جمع الصدقات والخمس وايصالها الى المرجعية الدينية و توزيع جزء منها على فقراء الشيعة حسب تصنيفهم هم؛ درجة ولائهم وتبعيتهم، وبذلك تحول هؤلاء المشايخ الى القوة المتحكمة عقائديا وماليا في حياة الناس في هذه القرى والبلدات الشيعية.
الشيخ علي الموسر صاحب سيارة المرسيدس المنتمي لحزب الله، والمسافر دوما الى ايران، الذائع الصيت في الجنوب اللبناني، الشيخ علي كان يحضر الى حسينية قرية ليلى للتعليم والتوجيه وفي مجالس العزاء الكثيرة عند الشيعة، التي تقام في عاشوراء من كل عام لتعيد إحياء مظلومية مقتل الحسين بن علي حفيد رسول الله ص، لترسيخ الولاء واستمرار التأجيج العاطفي والنفسي ليستخدم ذلك في مشاريع المرجعيات الدينية والاحزاب الشيعية وخاصة حزب الله وداعمته إيران .
كان الشيخ علي مهيبا تشغف به افئدة الفتيات اللواتي يحضرن دروسه، كانت ليلى قد بلغت الخامسة عشر من عمرها، تحضر دروس الشيخ علي، لفت نظرها تركيزه النظر عليها، وهذا ما اربكها، وحرك في داخلها مشاعر مختلفة، الخوف والرهبة والشغف، زاد الشيخ علي باهتمامه بحيث غمزها في إحدى المرات، مما جعلها تدخل في دوامة نفسية، من هي حتى يهتم بها الشيخ علي الذي يمثل حلم الكثير من الفتيات ؟. وسرعان ما زارهم الشيخ علي تحت دعوى تقديم حصتهم من الخمس فأمها من آل البيت، وكذلك قدم بعض الملابس والاطعمة، لقد بدأت تتغير حياة العائلة الموغلة في الفقر والفاقة، وفي كل زيارة يزيد من اهتمام الشيخ علي بليلى التي شغفت به واحست انها تحبه الى درجة العبادة. وفي مرة استأذن الشيخ علي ام ليلى ليأخذها معه لتوزيع بعض المواد على فقراء القرية، اركبها بجانبه في سيارته وغادر بها الى منطقة نائية، وهناك توقف، داعبها وقبلها وهم أن يتواصل معها جسديا. اُذهلت ليلى بذلك تقبلت ما حصل معها، كان غريبا لكنه ممتع واحبت ذلك. حدثها أنه لن يخطئ معها فإنه سيعقد عليها زواج متعة، هذا الزواج المؤقت المدفوع الأجر المحدد المدة، والمُختلف عليه اسلاميا، والذي يعتبره البعض تشريع للزنا واستباحة محارم المسلمين. المهم عقد الشيخ علي على ليلى لمدة شهرين، كان يأخذها سرا وتحت حجج كثيرة إلى أماكن مختلفة الى بيته وبعض المراكز الحزبية وكذلك بيوت خاصة سرية لا يعلم بها أحد. جعل الشيخ علي ليلى لعبته الجنسية، ترجته أن لا يخترق بكارتها، حفاظا على مستقبلها، لكونها لا بد أن تتزوج بعد ذلك. التزم معها بذلك، طلب منها عدم البوح لأحد عما يحصل بينهما حتى امها، وهي التزمت بذلك، رغم إدراكها خطأها بما تفعل وأنه مخالف لما ربتها أمها وجدتها عليه.
الشيخ علي متزوج ولديه أولاد ومع ذلك يفعل ما يفعل مع ليلى، وقد يكون مع غيرها ايضا. استمر زواج المتعة لمدة سنة بين الشيخ علي وليلى، التي أدركت بعد مضي الوقت انها لعبته وليست أكثر من نزوة بالنسبة له، أما هي فقد وجدته حبها وشغفها وكل ما تصبو إليه، أدركت انتهازية وسوء أخلاقه واستباحته لها ، لكن نفسها وجسدها كانا يتوقان إليه ولكل ما يريد. علّمها التدخين وجعلها تشرب المسكرات رغم تحريمهم، وجعلها تتعلم الرقص حتى تُبسطه، لقد قالها لها، اريدك ان تكوني عاهرتي. لكن ذلك لم يدم، أدركت ليلى بعد حين انها مجرد نزوة عند الشيخ علي وأنه سيرميها لاحقا، لذلك أنهت هي العلاقة بعد سنة وقررت قتل حبه في نفسها ونسيان حياتها الماجنة معه.
في هذه السنة وما تلاها تكشّف لليلى الكثير، فقد أدركت أن ادّعاء الحرب ضد الكيان الصهيوني عند حزب الله هو جزء من أجندة سياسية يدفع ثمنها الشباب المندفع بروحه ودمه، ويجني نتائجها الشيخ علي وأمثاله داخل لبنان تنفيذا لأجندة إيران في لبنان والمنطقة. أخاها عباس الرقيق الحنون الحساس الفنان، الذي رسم للعائلة في غرفتها الوحيدة نافذة مطلة على المدى الواسع، التحق بحركة أمل واصبح مقاتلا في بيروت، كان يقدم العون لوالدته لتستطيع تدبير عيش عائلته الكبيرة. عباس الذي كان في أتون الصراع بين حزب الله الإيراني الصاعد جديدا وحركة أمل والتواجد الفدائي الفلسطيني الذي كان مستهدفا من أطراف عدة منها الكيان الصهيوني، وانتهى به الحال أنه قُتل في اغتيال مُدبر، وكان ذلك كارثة على حياة العائلة امه واخته ليلى واخوته جميعا.
كان من مصلحة الإيرانيين وحزب الله غرس المزيد من الولاء الديني الشيعي في وجدان الناس بحيث تجعلهم دوما المرجعية التي تفتي في كل شيء وتوجههم حيث تشاء. لقد كثرت المناسبات الدينية وجعلت حياة الناس العاديين ممتلئة بالمُعاش اليومي مع أحداث التاريخ الذي حصل منذ أكثر من ألف سنة، كربلاء ومقتل الحسين ونقل رأسه الى دمشق وكذلك سبي اخته زينب المدفونة في أطراف الشام، بلدة الست زينب. تزيين الولاء للمرجعية في ايران، دعمها المالي لحزب الله الذي بدأ يهيمن على الشباب الشيعي على حساب حركة أمل، لقد روجوا لدعوى التطبب بالقرآن حيث دفع الشيخ علي ليلى لان تعمل بذلك، ومع الوقت أصبحت مرجعا في قريتها و راج سوقها، وامّنت لقمة عيش أهلها، وذلك بعد انقطاع أعطيات الشيخ عنهم عندما هجرته، وبعد مقتل أخيها عباس. أدركت واقع حياة الناس الفقراء البسطاء والجهلاء الطيبين، قدمت لهم النصح بحسب وعيها، لتعينهم على مواجهة حياة قاسية. حيث المرجعية الدينية تعتبر الناس بقرتهم الحلوب، تأخذ أولادهم للحرب والموت، تمطرهم “إسرائيل” بالقنابل والموت بشكل شبه يومي. هذه أجواء جنوب لبنان وقتها.
سرعان ما تأهلت ليلى وتزوجت من أحدهم، بعد قطع علاقتها بالشيخ علي بقليل. كان زوجها موسرا استعانت به على مساعدة عائلتها حتى يكبر اخوتها ويؤمنوا فرص حياة لهم.
عاشت حياتها شبه منفصلة نفسيا عن زوجها، تقوم بواجباتها المنزلية والجسدية والعائلية تجاه زوجها وأولادها دون أي عمق نفسي وعاطفي، فهي لا تزال تعيش على رصيد تجربة الحب والشغف والتعلق الذي كان بينها وبين الشيخ علي.
لقد حدثت متغيرات كثيرة في خمس وعشرين عاما مضت على زواجها، أنها مستقرة في اسطنبول التركية، تعيش أحاسيس الامتنان لاسطنبول التي تقدم للناس فيها حياة انسانية جميلة ومحترمة. لكن واقع البلاد العربية ليس على ما يرام. لقد حدث الربيع العربي ووصل الى سوريا في ربيع ٢٠١١م. وكان الشعب على موعد مع تحقيق طموحاته بإسقاط الظلم والفساد والاستبداد واسترداد الكرامة والعيش في أجواء الحرية وتحقيق العدالة والديمقراطية والحياة الأفضل.
انتمت ليلى للثورة السورية وانتصرت للشعب السوري وحقوقه، الذي سرعان ما بدأ ينكل به النظام السوري وحلفائه الايرانيين وحزب الله اللبناني والروس، سقط مئات الآلاف من الضحايا والمصابين كذلك تهجّر الملايين داخل وخارج سوريا، دمّرت بلدات ومدن كثيرة. تابعت ليلى ما يحصل بألم وادركت ان حزب الله لم يكن الا اداة لبنانية بيد الايرانيين، وما دعوى محاربة الصهاينة وتحرير فلسطين ليس الا غطاء للهيمنة الايرانية، حيث تبين الدور الإيراني وحزب الله في دعم النظام السوري القاتل. لقد فجعت ليلى عندما طالعت خبر مقتل مهدي صديق اخيها عيسى في معارك حزب الله في سوريا. لقد ادعوا انهم جاؤوا لنصرة المزارات الشيعية، ومحاربة الارهابيين والحقيقة أنهم مجرد قتلة مأجورين لصالح النظام وإيران.
اثّر مقتل مهدي على ليلى فكتبت في صفحتها على الفيس بوك منددة بهؤلاء الذين يبيعون الأوطان الى الإيرانيين والروس ويضحون بزهرة الشباب في معارك مصالحهم السلطوية، والدين منهم براء.
جاء ردود كثيرة مع وضد ليلى على منشورها، ومنهم كان الشيخ علي، الذي طالبها بمسح المنشور. الشيخ علي أعاد الى ليلى جذوة حبها التي لم تنطفئ، كانت مختلفة مع الشيخ علي وتعلم دوره وأمثاله في لبنان في اختراق شيعة لبنان لصالح حزب الله التابع لإيران و لتنفيذ اجندتها في سوريا ولبنان.
تابع الشيخ علي اصراره على تذكير ليلى بما كان بينهم وأنه مازال يحبها، وانه يريد اعادة الود القديم، وانه مستعد للقدوم الى اسطنبول للقاء بها ووصل ما انقطع.
ليلى لم تكن تحتاج لهذا التواصل حتى تعود لنفسها روح الحب والمعنى في حياتها، ولم يكن مضي خمس وعشرين عاما الا مجرد وقت مستقطع في حب خلد داخل نفسها.
استجابت ليلى لإلحاح الشيخ علي ليجيء إلى اسطنبول وتلتقي به. بالطبع لم يكن يهتم بأنها متزوجة ولا بأن لها اولاد وأنه يدفعها الى خيانة نفسها وكرامتها مرة اخرى كما فعل معها ايام مراهقتها.
تصرفت ليلى وفق مشاعرها الجارفة تجاه الشيخ علي فهي تحبه وتحتاجه بكل جوارحها، تدرك كل ما حصل لها، لكن ما ذنبها ان جسدها وقلبها وذاتها تتوق له، وانها مستعدة للتضحية بكل شيء لأجله.
ودّعت عائلتها بالسر بينها وبين نفسها وسلمت أمر أطفالها لله وذهبت لتلتقي به… مدفوعة بشغف وحب وتوق، لكنها قبل الوصول إليه حيث ينتظرها، استدركت نفسها، وراجعتها الى ما قبل خمس وعشرين عاما، وأدركت أنها كانت ضحية إنسان يفتقد لأي صفة انسانية، لقد لعب على عواطف ومشاعر وغرائز فتاة مراهقة، قايض أهلها بكرامتها واستباح جسدها مقابل أعطيات هي لهم اصلا. تاجر بالدين ودفع الشباب للموت تحت دعاوى مزيفة وهم استفادوا وكبرت مصالحهم ومصالح إيران التي تدعمهم. تركوا الصراع مع العدو الصهيوني وحاربوا الشعب السوري، واعلنوا ان طريق القدس يمر من دمشق وعلى دماء السوريين، رجل يخون زوجته وبلده وأهله والشيعة الذي يدعي أنه أحد مراجعهم، يبيع ذاته للشيطان، لايترك ليلى لمصيرها وحياتها الجديدة بل يسعى لتدمير حياتها ليشبع نزوة جنسية عابرة….
لكل ذلك لم تلتقي ليلى بالشيخ علي ، وقتلت حبه داخل نفسها. عادت إلى نفسها وعائلتها لتبني حياة ترضى عنها.
هنا تنتهي الرواية.
في التعقيب عليها اقول:
اننا امام الرواية الاولى التي أقرؤها من داخل البنية المجتمعية الشيعية الخاصة في لبنان، مع ما تقدمه من حقائق وما توصله من رسائل، انها رواية مغامرة وشجاعة وجسورة.
عمّقت لدينا فهم التشيع الشعبي، بصفته خلاص وبديل لحياة المظلومين، من خلال استحضار مظلومية الحسين منذ مئات السنين. واستثمار رجال الدين لذلك ماليا ومجتمعيا، وبعد ذلك استثمار ذلك سياسيا، تغيب حقوق الشيعة وتحضر المصالح الإيرانية وحزب الله كاداة إيرانية في لبنان وسوريا، الشيعة اللبنانيين وأولادهم رهينة عند إيران وحزب الله، ولبنان عالق في مأزق سياسي كبير قد يؤدي بالدولة والمجتمع الى الخراب والصراع. معرفة ذلك ليس جديدا، لكن أن يكون من لسان حال اهل البيت الشيعة ومن داخلها، فهذا ما يدعو للاعتزاز والاحترام.
هذا غير الإنتماء لثورة السوريين وشرعيتها.
كما أن الرواية مكتوبة بشغف وصدق وشفافية، لا تترك مجالا إلا وتخوض به. الجنس حاضر دون اسفاف، وكذلك النقد الديني المتزن، كذلك رصد المشاعر الانسانية الداخلية للمرأة بصفتها الحاضرة الأولى في الرواية .
رواية “عمامة وجسد” للروائية اللبنانية “دلال زين الدين” قراءة جميلة وتعقيب موضوزعي من الكاتب “احمد العربي” الرواية من عنوانها تتحدث عن علاقة العمامة كرمز لرجال الدين عموما، والجسد الذي يعني فيما يعني الشهوات، من داخل البنية المجتمعية الشيعية الخاصة في لبنان .