هذه القصة مكتوبة عام 2000 و لكن اظن أنها الان تعبر عن شريحة أوسع من شعبنا بالأخص الشباب..
تأبط شرا يد الشنفرى، و سارا في طريق خال..
قال الشنفرة لصاحبه: هل أصبح لديك بيت؟
– لا..
– هل لديك عمل؟
– لا..
– هل لديك مال؟
– لا..
…
– لا.. لا..
– هل أنت حي؟
لا.. لا.. أنا لست حي.. أنا ميت، ارثن يا صاح..
“و إنك لو لاقيتني بعد ما ترى
و هل يلقين من غيبته المقابر…”
قال تأبط شرا: هل تزوجت؟
– لا..
– هل خطبت؟
– لا..
– هل أحببت؟
– لا..
– هل..؟
– لا.. لا..
هل تعتبر نفسك حيا؟
لا.. لا.. أنا ميت، ارثن يا صديقي أرجوك ارثن
” و أجمل موت الفتى إذ كان ميتا
-و لابد يوما- موته و هو صابر”
و انخرطا في بكاء طويل و هما يرثيان بعضهما بعضا.
هامش:
القصيدة التي اقتبسنا منها البيتين أعلاه مختلف عليها بين الرواة هل هي لتأبط شرا في رثاء الشنفرة أم هي للشنفرة في رثاء تأبط شرا..
و أنا يخيل إلي أن كلاهما كان ميتا يسعى على قدميه و أن كلا منهما رثى نفسه أو رثى صاحبه لا فرق..
المصدر: صفحة بسام شلبي
قصة قصيرة جداً ، معبرة تحاكي وضع مواطننا بسورية، [هل أصبح لديك بيت؟ > لا ، هل لديك عمل؟ > لا ، هل لديك مال؟ > لا، هل أنت حي؟> لا.. لا.. أنا لست حي.. أنا ميت، ارثن يا صاح..] عظم الله أجركم .