لن ننسى نصر الله || إعلان حرب على الشعب السوري

 ١. ظهر حسن نصر الله مرتين في عشرة أيام. ليعيد الروح لمشروعية مشروخة له وحليفه النظام السوري وإيران. وفي خطوة هجومية. فهي معركة بالنسبة لهم على الأرض واعلامياً ايضاً

.٢ . تحدث عن سوريا (مثل النظام السوري). قافزا فوق السبب الحقيقي للربيع السوري وهو: (الاستبداد والنظام القمعي الذي حول الشعب السوري لعبيد والدولة السورية الى مزرعة للنظام وعصبته العسكرية الامنية). واستثمر عبر خمسين عاما خطابا قوميا واسلاميا (على طريقة حزب الله). ليغطي حكم عصبة عائليه مدعومة بمرتزقة ومدرعة بطيف واسع من الجيش والأمن. ضمن سلسلة طائفية مدروسة ومحكمة

كل ذلك قفز عنه نصر الله وتحدث عن دور خارجي يريد ضرب دور سورية المقاوم والممانع. وإخراج سوريا من معادلة الصراع مع (اسرائيل). والتقدم خطوة .من اجل تدمير سوريا وتحويلها لدولة فاشلة. قافزا فوق سؤال: من دمّر سوريا ؟!. من قتل شعبها وشرده وحوله للاجئين يشحذون لقمتهم؟!.. يتباكى عليهم العالم. ويتحولوا الى أزمة لكل الدول التي احتضنتهم  وكذلك من جاورهم… أن الفاعل ليس مغفلا ؟.. انه النظام مالك الطائرات والدبابات والصواريخ والاسلحة الفردية. التي تقتل الشعب السوري .منذ أكثر من سنتين

أن النظام مسؤول عن الشهداء الذين زادوا عن المئة ألف. وعن المفقودين والمعتقلين والمصابين بمئات الآلاف. والمشردين بالملايين داخلا وخارجا. وعن الجوع والخراب الاقتصادي . وعن نصف البلد المدمر وتدمير أغلب البنية التحتية ايضا . كل ذلك غطّاه نصر الله . بأن النظام ضحية ومستهدف في ممانعته ومقاومته. وهو يدافع عن وجوده فقط (هذا العار لا يمكن تغطيته)؟

٣. كان المطلوب من نصر الله أن يجيب عن سؤال لماذا تواجد حزبه مقاتلا مع النظام في القصير و الست زينب وكل المواقع الاخرى….؟!.أنه علل ما يحصل في سوريا. متحدثا عن مجموعات ارهابية طائفية مسلحة. توجه سلاح القتل على اللبنانيين.؟!!. الذين قتل منهم ٣٠ الف كما زعم نصر الله وعند انسحاب قوات النظام حيث (اعترف بهزيمته النظام بالميدان) .ودخلت قواته لحماية اللبنانيين… منطق متهافت.. وكذلك حماية مرقد السيدة زينب. لأن الثوار يدمرون المراقد. واستفاد من تفجير مرقدين في العراق. يعتز بانه ارسل مقاتلين لسوريا وبأن قتلاه شهداء؟. وهنا أعلى درجات المغالطة والكذب. وخيانة أمانة الصدق (الذي) يدعيه. فإنه إلى الآن لم يتصرف الثوار طائفيا (الا بعض الشواذ). والنظام هو الذي يقتل ويدمر ويشرد طائفيا. ولم يعد هناك إمكانية للتغطية (مع اصرارنا على الوحدة الوطنية. وان إخوتنا العلويين محتلين من النظام وعليهم التحرر منه والالتحاق بثورة شعبهم) . غطى نصر الله تصرفه والنظام الطائفي. بادعاء ان الثوره طائفية .وتكفيرية… منطق متهافت لا يصمد ولا يدعم شرعية للنظام زالت. بل يؤكد أنه أداة تصنع شرعية مزيفة. في مواجهة حقائق الدم الذي سفكه النظام يوميا في سوريا

٤. في توصيفه الخاطئ لحالة سورية. قال هناك من يصر على الصراع حتى انهاء النظام. وانه خيار تدميري ولا طائل وراءه. وأنه هو و حلفاء النظام لن يسمحوا بذلك وربط مصيره بالنظام. (وجودا وعدما)… و بالقتال على الأرض.. وإنه مرة اخرى عمد الى تحميل الضحية الشعب لفعل القاتل النظام .فمن رفض حق الشعب بالحرية والديمقراطية؟! . ومن قتل الناس في ساحات الثورة الممتلئة بمئات الآلاف سلميا. ودفعهم إلى العسكرة دفاعا عن النفس وحماية الثورة

ان النظام وعبر الوقائع المؤكدة يوميا.عمل على المشاغلة الاعلامية. و(مع الغير) واعتبار ما يحدث مؤامرة خارجية. وأنه باشر بالإصلاحات…. وكله دعاء…. وعلى الأرض كان يتحرك وفق قرار إنهاء الثورة . ولو قتل كل الشعب السوري معها. ولو دمرت سوريا ايضا. هذا ما تؤكده الوقائع… هذا ما سكت عنه نصر الله… وأكد أنه سلاح بيد النظام ضد الشعب السوري

.وتحدث نصرالله عن حل سياسي. يعيد إنتاج النظام بعد أن عجز عن انهاء الثورة. واصبح امام السقوط. نصر الله وبالصوت العالي يعلن أنه مع النظام مطلقا . و يقاتل بجانبه حتى النهاية. (لن يسمح للنظام أن يسقط)…من هو…؟

٥. في محاولة يائسة لنصرالله لإعادة شرعية ميته له والنظام .عاد للهروب للأمام بأنه وعد بسلاح نوعي لمواجهة (اسرائيل). طبعا ما يزيد منه ( بعد قتل الشعب السوري)؟!. وان جبهة الجولان فتحت للفلسطينيين.  ولهم وانهم جاهزون لقتال (اسرائيل) .انه اعلى درجات التبجح والتغطيه على عجز النظام وخيانته للشعب… نظام لم يعد له سلطة على الأرض. ألا جزر صغيرة ومسؤول عن مئات الآلاف شهداء .وملايين مشردين .ويقول مقاومة وممانعة. انه بؤس واستخفاف و مغالطة مقصودة. تصل لدرجة. السقوط الأخلاقي

٦. في محاولة لإحياء النظام الميت (بشرعيته ووجوده). تحدث نصرالله عن دور للنظام بدعمه للمقاومة عبر عشرات السنين.؟!… انه مرة اخرى يلوي حقائق عاشها الكل . وليست تاريخ نختلف عليه . نعم النظام دخل لبنان على حساب دم الفلسطينيين في تل الزعتر وغيرها. ودمر وجودهم وقسّمهم. وكان وراء خروجهم من لبنان. بالتناغم مع الاسرائيليين و بغطاء أمريكي. نعم انهى الوطنيين اللبنانيين .وفي رقبته دم كمال جنبلاط وعشرات آلاف اللبنانيين. نعم حول لبنان لمزرعة .تحميها قوات مسلحة هي حزب الله. يستخدمه داخلا وخارجا عند الحاجة  وها هي حاجته جاءت لقتل الشعب السوري

.اخيرا…ان نصر الله أسقط عنه آخر أوراق التوت التي تستر اخطاؤه. وأصبح مجللا بالعار مع النظام الذي يقتل الشعب. والتحاقه بالنظام وربطه مصيره به  وإعلان حرب طائفية. تحرقهم (النظام وحزب الله وإيران ومالكي العراق..) والأيام بيننا

لقد أسقط كل ما كان داخل نفسنا من خوف .أن يظلمنا من رفع سلاحه يوما بوجه العدو الصهيوني. أنه يوجه سلاحه الى صدورنا. ودمنا النازف اصدق من تبجح وادعاء واتزان وهدوء وجعجعة. انه كلمة الحق المطلقة .في وجه الطغاة عبر التاريخ

سيكونوا (حزب الله والنظام وإيران وحلفاؤهم) من حطام التاريخ… ويخلد شعبنا العربي في سوريا. ولبنان وكل مكان…

١٠ . ٥ . ٢٠١٣م