حسن نصر الله بالأمس… واليوم… حسن نصر الله يغير خططه الاستراتيجية

أحمد العربي

(اسرائيل عدو: أن اعتدى نرد…؟)
.ادعاء عصبوي مغطى بشرعية عقائدية طائفية..
.يغطي دور سياسي وعسكري.. يخدم كل الاعداء.
.تأبيد احتلال القرار الوطني اللبناني
.ترابط مصيري بين إيران والنظام السوري وحزب الله
. استباحة الدول الوطنية .لبنان وسوريا والعراق .
.صوت عال ..وادعاء ..مضمونه هدنة مفتوحة
.في سوريا نظام (مقاوم ممانع)؟
.حرب النظام المتعاون مع حزب الله وإيران (المقدسة) ضد الارهاب
.غزل مع (اسرائيل) وأمريكا
تكبير حجم الارهاب وان حزب الله مع النظام السوري وإيران يقاتلون الإرهاب عدو امريكا و الغرب الاول
.نصر الله جزء من لعبة الغرب
مع الاحتفاظ بحق الصراخ
كيفما شاء

اولا. ليست جديدة اطلالات نصر الله (القائد) الخفي في وكره. الحاضر بصفته اللاعب الأقوى.. نعم..؟!! لكنه الان بالنسبة للشعب السوري .العدو .. حليف عدو الشعب السوري .النظام الاستبدادي الدموي .والمقاتل معه ضد شعبنا في كل المواقع بدماء أهلنا اللبنانيين مغسولي الدماغ والمضللين.. يعدهم بالجنة يفتخر بقتلهم وينصّبهم شهداء .ويكشف انهم شهداء ابناء شهداء ويعمّدهم شهداء لأجيال قادمة.. أنه الأداة التي ومنذ صُنع حزب الله بالتناغم بين النظام السوري وإيران منذ الثمانينات من القرن الماضي .وجد ليكون اداة النظام السوري والإيراني .ضد الثورة الفلسطينية وقتها، وضد القرار الوطني اللبناني وضد الشعب السوري الان . انه وفي كل المراحل يغطي نفسه بأنه عدو (لاسرائيل).. ونعترف اننا تجاهلنا هذه الحقائق في بعض الأحيان عندما حدث صراع متبادل مع العدو الصهيوني.. لكن سرعان ما عادت الأمور لنصابها.. حزب الله أداة الاستبدادين السوري والإيراني يستخدمانه لاستعباد الشعب اللبناني .وقتل الشعب السوري.والغطاء جاهز محاربة
(اسرائيل)…

ثانيا. نحن نرى أن حزب الله والنظام السوري .يصنفان بالنسبة (لاسرائيل). بانهم اعداء تحت السيطرة. وان (اسرائيل) سكتت ورحبت بما فعله النظام السوري بحق الشعب السوري وسوريا أيضا. فهي استراتيجيا تحتاج اضعاف سوريا وان تكون متخلّفة متناحرة قابلة للسيطرة والخضوع. وليس أكفأ من نظام الاستبداد السوري وامتداده حزب الله وإيران والنظام العراقي .ليفعل ما يفعل.. لذلك كانت تدعم الصراع واستمراره وعدم انتصار الثورة . وكانت مع تحوله ليصبح مشكلة دولية مع الارهاب .بعد ان صنعوا (كلهم اعداء واصدقاء) مناخا مناسبا لحضور القاعدة ودعم وجودها الموضوعي .ثم استدعاء العالم لحربها. وليس اسهل من تغطية النظام السوري لقتل الشعب السوري وتشريده وتدمير البلد من انه يحارب الارهاب .وكذلك حضور حزب الله وإيران والنظام العراقي والمرتزقة الدوليين . في معركة مواجهة الإرهاب ايضا

ثالثا. لكن (لاسرائيل). حساباتها ايضا.. فهي اعطت لحزب الله والنظام السوري وإيران ..الخ
حقا بفعل ما يفعل، لكن وفق مصلحتها المباشرة والاستراتيجية. لذلك لم تسمح لانواع من الاسلحة الاستراتيجية من الوجود في سوريا. مثل السلاح الكيماوي الذي دُمّر كله تقريبا.. او بعض الصواريخ الاستراتيجية سواء ارض ارض او المضادة للطائرات. لذلك كانت تدمر هذه الأسلحة في سوريا. بصمت سوري تحت دعوى (حق الرد) في زمان قادم. واتهام (اسرائيل) بانها وراء (الارهاب) في سوريا. للحفاظ على كرامة (مهدورة) للنظام أو تغطية العجز عن الرد

رابعا. ومن حسابات (اسرائيل) الاستراتيجية .ايضا حدود وجود حزب الله وإيران في سوريا وخاصة على الحدود مع الجولان المحتل.. فنحن نعلم ان النظام السوري فقد اغلب قوته العسكرية .وان جنوده بين منشق وهارب وقتيل. وان الإمداد من الشبيحة وأخواتها لا تفي بالغرض .وان حزب الله مع الميليشيات الايرانية والعراقية والمرتزقة الافغان وغيرهم .هم رأس حربة النظام في أغلب مواقعه .جعله يعيد السيطرة على بعض المواقع كالقصير ومورك أخيرا وفي حلب أيضا.. او جعله يحتفظ بامكانية الدفاع في مواقع اخرى. ونعرف ان النظام يتراجع في جبهة الجنوب القنيطرة ودرعا. وان ذلك يتطلب دخول قوات حزب الله وإيران للحرب مباشرة مع النظام ضد الثوار في درعا والقنيطرة.. وهذا تطلب من إسرائيل أن تحدد قواعد اللعب وحدود تمدد إيران وحزب الله.. إن عملية قتل اللبنانيين السته والقائد الإيراني في الجولان على بعد ستة كيلومترات عن الحدود. رسالة مباشرة لإيران وحزب الله.. هذه منطقة محرمة.. والعملية مدروسة لتوصل الرسالة… والرسالة وصلت..

خامسا. حزب الله وإيران والنظام السوري .تلقى الرسالة .وكان جوابها لسنا جاهزين لفتح النار مع (اسرائيل). النظام السوري ينازع. وإيران تريد لبس ثوب الحمل لتقبل نوويا مع الغرب .وحزب الله يستنزف في سوريا. وليس له إمداد استراتيجي .فسلاحه سينضب دون تعويض أن خاض صراعا مع (اسرائيل). لذلك قرروا الرد من باب الصفعة مقابل الصفعة.. كما قال نصر الله.. والايام ستكشف هل يتحدى نصر الخط الاحمر (الاسرائيلي) في الجولان .أم يلتزم به.. رغم أنه قدم شهادة حسن سلوك أولية.. بأنه سيحارب النصرة التي قال إنها بالالاف وكررها مرارا. وأنها تملك سلاحا ثقيلا وعتادا كبيرا.. وكاد يقول ذريا ايضا.. أراد نصر الله ان يغازل (اسرائيل) بالقول نحن نقاتل النصرة فرع القاعدة في سوريا وهذا ما تريده امريكا .يعني نحن في معركة واحدة .لا داعي للخوف.. ان كل عنجهيته وصوته العالي وتهديده ووعيده.. لم تغطي محاولته أن يؤكد توافقه الاستراتيجي مع الغرب وامريكا و(اسرائيل) بعد ذلك.. فهو يعتبر اسرائيل عدو لكن لا يحاربه ان لم يبادر هو يعني صراع متوقف.. وصوت عال لمساندة الفلسطينيين. لا يضر ولا ينفع . وحرب على الشعب السوري تحت دعوى محاربة الإرهاب.. لمساندة النظام الاستبدادي الدموي.. وهذا ما تريده (اسرائيل) وأمريكا والنظام وحلفاؤه جميعا… ولكل أسبابه المختلفة

سادسا. لكن الحسابات (الاسرائيلية) لم تتوقف عند هذه المرحلة.. نعم هي تبارك فعل النظام السوري .ودور حزب الله في سوريا.. لكنها على المدى البعيد .تعتبر أن هذه القوة وهذا الامتداد عبئ عليها سواء في سوريا أو لبنان. لذلك راضيه عن استمرار الصراع وعدم انتصار طرف ما. مع حقها بمنع أي قوة حقيقية لأي طرف بان يكون جوارها.. اتفاقية فك الارتباط في 1974. تحدد القوى العسكرية والسلاح الثقيل والطيران على بعد 40 كم عن الحدود. تاركة لها حق المبادرة. وليس صمتها عن تدخل السلاح الثقيل او الطيران في الجولان الا من باب اعطاء الصراع فرصته ان يدمر الكل.. فالكل عندها اعداء.. لذلك لن تسمح لحزب الله بالتمدد الى الجولان وهي مستعدة للتصرف في كل وقت.. وهي تنطلق من أن الصراع مع حزب الله مؤجل إلا أنه قادم ..ولان حزب الله لم ينتهي دوره بعد.. فلبنان امام خيارين اما تحجيم حزب الله وهذا مستبعد الان .او تصعيد الغليان فيه لحرب أهلية داخلية. خاصة أن التصعيد فيه يزداد والحضور السوري (اللاجئ مع النظام) يزيد الأزمة والثورة السورية على الحدود. والشباب اللبناني يحس بالغبن وجاهز ليكون وقودا لحرب في مواجهة حزب الله الذي صادر الدولة والشعب .وزج بلبنان مع النظام السوري بصراع ضد الشعب السوري… بدمائهم وعلى حساب مصالحهم

.اخيرا.. كشف حزب الله عبر نصر الله عن وجهه الحقيقي .انه مجرد اداة بيد النظام السوري والايراني .وانه غير متناقض جذريا مع العدو الصهيوني. عبر الادعاء العقائدي الطائفي .والكذب وتغطية الحقائق .واستعداده لبيع مناصريه والشعب ايضا صكوك غفران لدخول الجنة ولاجيال.. خدمة لسادته النظم المستبدة في سوريا وإيران. لكنه لا يعرف أن الشعب السوري واللبناني والعربي أخذ قرارا بإسقاط الاستبداد وأدواته.. وان حزب الله وضع في موقع العدو ورضي لنفسه هذا الدور .
وهو له اصلا
.إننا كشعب سوري مستمرون في ثورتنا حتى اسقاط النظام ومحاسبته وإخراج الاعداء الاخرين من سوريا حزب الله والميليشيات العراقية والإيرانية.الخ. والعمل لمحاسبتها وبناء دولة الكرامة والعدالة والحرية والديمقراطية لشعبنا العظيم
شعبنا الذي قدم التضحيات ويستحق النصر
. لانه صانعه

31.1.2015

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قراءة دقيقة وموضوعية عن طبيعة أذرع ملالي طهران وجههم الحقيقي بانهم مجرد اداة بيد نظام ملالي طهران وانه غير متناقض جذريا مع الكيان الصهيوني عبر الادعاء العقائدي الطائفي والكذب وتغطية الحقائق، ضمن عقيدة التقية، هذه هي أذرع ملالي طهران .

زر الذهاب إلى الأعلى