بيان بمناسبة ذكرى انتفاضة ١٥ نيسان في الأحواز بتاريخ ١٥ نيسان

قالت جبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) في بيانها:” نستذكر بفخر وتقدير الانتفاضة الشجاعة في الأحواز والتي رمزت لروح المقاومة والإصرار على الحرية والعدالة. إن هذه الانتفاضة تمثل استمراراً لنضال شعب الأحواز المستمر من أجل الحقوق الإنسانية والكرامة والاستقلال. نعبر في هذه المناسبة عن تضامننا الكامل مع مناضلين الشعب الأحوازي في نضالنا المستمر للحرية والعدالة، ونؤكد على حقنا في تقرير المصير والعيش بكرامة داخل الأحواز و ندين بشدة أي انتهاكات لحقوق الإنسان في الأحواز. بدأت انتفاضة ١٥ نيسان على إثر انتشار وثيقة “ابطحي” التي تسربت، وهي خطة تهجير وتغيير تركيبة السكان في إقليم الأحواز إذ تعتبر هذه الخطة من قبل بعض المجتمعات المحلية والمنظمات الحقوقية بمثابة محاولة لتهجير السكان العرب الأحوازيين وإحلال سكان آخرين في محلهم و توجد هناك تقارير وشهادات عن سياسات تهجير قسري وتغيير تركيبة السكان في الأحواز. يعتقد العديد من المحللين والنشطاء أن السلطات الإيرانية تنفذ سياسات قمعية وتمييزية ضد السكان العرب في الأحواز، و تهدف إلى تهجيرهم ونزع حقوقهم وإقصائهم اقتصاديًا واجتماعيًا. تتضمن هذه السياسات القمعية استيلاء على الأراضي العربية واستغلال الموارد الطبيعية دون مشاركة المجتمع المحلي، بالإضافة إلى منع استخدام اللغة والثقافة العربية في المدارس والمؤسسات العامة. كما أن السلطات تنفذ سياسات استيطانية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة. هذه الأنشطة تعتبر انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب المعترف بها دوليًا و ينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بجدية لرصد ومعالجة هذه الانتهاكات والضغط على الحكومة الإيرانية لوقف سياسات التهجير القسري واحترام حقوق السكان في الأحواز. اضطهاد الشعب الأحوازي هو مسألة خطيرة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والظلم السياسي والاقتصادي. يشير هذا إلى التعرض المستمر للسكان العرب في إقليم الأحواز للاضطهاد والتمييز والقيود على حقوقهم الثقافية والسياسية والاقتصادية. تتضمن أشكال الاضطهاد في الأحواز تقييد الحريات الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع والانتماء الثقافي، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان مثل الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة السيئة. كما تشمل أيضًا القمع السياسي والاقتصادي الذي يؤثر على فرص العيش والتنمية في المنطقة. نناشد المجتمع الدولي أن يعمل على رفع الوعي حول هذه القضية والضغط لتحقيق حقوق الأحوازيين ووقف الاضطهاد المستمر ضدهم، و ينبغي على الحكومات والمنظمات الدولية تبني إجراءات فعالة لحماية حقوق الإنسان في الأحواز والعمل على إنهاء الظلم وتحقيق العدالة والحرية لشعب الأحواز. تشمل الاعتقالات في الأحواز اعتقالات تعسفية لنشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الديمقراطية والمطالبين بالحرية والعدالة. يتعرض الأشخاص المعتقلون غالبًا للتعذيب والمعاملة القاسية داخل السجون، مما يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية وانتهاك حقوقهم الأساسية. هذه الاعتقالات المستمرة تثير قلقًا كبيرًا في المجتمع الأحوازي، وتستدعي استنكارًا واضحًا وضغطًا دوليًا لوقف هذه الممارسات القمعية. يجب على الحكومات الدولية والمنظمات الحقوقية تحريك الجهود لمراقبة الوضع في الأحواز والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين والتحقيق في حالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. الحريات الأساسية وكرامة الإنسان يجب أن تحترم في الأحواز وفي جميع أنحاء العالم، ويجب أن تتحقق العدالة والحرية لكل فرد يعاني من الظلم والقمع. ندعو إلى إحياء ذكرى الشهداء بالعمل نحو تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان في الأحواز وفي كل مكان. لن ينسى تضحياتهم، وسنواصل النضال من أجل مستقبل أفضل يحترم فيه كل إنسان وكل شعب. تحية إكبار واحترام لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل أفكارهم ومبادئهم. نجدد العهد بالوقوف إلى جانب عائلاتهم وذويهم، ونعبر عن تضامننا معهم في هذه الذكرى الأليمة. جبهة الأحواز الديمقراطية.”

١٥ نيسان ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ذكرى انتفاضة 15 نيسان شعبنا الأحوازي الشجاع والتي رمزت لروح المقاومة والإصرار على الحرية والعدالة. إن هذه الانتفاضة تمثل استمراراً لنضال شعبنا العربي الأحوازي المستمر من أجل الحقوق الإنسانية والكرامة والاستقلال، ألف تحية وإكبار لنضال شعبنا الأحوازي ولجبهة الأحواز الديمقراطية “جاد” بإحياء الذكرى.

زر الذهاب إلى الأعلى